مساعدات إنسانية.. مبادرة إماراتية قبرصية لتعزيز الدعم العاجل للمدنيين في غزة

المبادرة المشتركة للممر البحري أمالثيا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة تمثل خطوة مؤثرة في تخفيف المعاناة الإنسانية الحادة التي يعاني منها المدنيون الفلسطينيون، انطلاقاً من المبادئ الإنسانية والمسؤولية المشتركة. حرصت دولة الإمارات وجمهورية قبرص على إطلاق هذه المبادرة لضمان تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ومستدامة، ملتزمتين بتوفير الدعم عبر جميع المسارات الممكنة، بينها الممر البحري الجديد الممتد من قبرص إلى غزة.

مبادرة الممر البحري أمالثيا ودورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

بدأ تشغيل الممر البحري أمالثيا في مارس 2024، وهو ممر إضافي جاء لاستكمال الجهود الدولية الرامية إلى تسهيل وصول المساعدات إلى غزة براً وجواً وبحراً. ويوفر هذا الممر قناة حيوية لتعزيز التدفق الآمن للمساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مما يعزز من الثقة بين الدول المعنية والمجتمع الدولي. يتيح هذا المسار البحري توفير حل عملي يخفف من المعاناة الإنسانية، ويعكس الأهمية الكبيرة للمساعدات التي تصل عبره.

الاتفاق الإماراتي القبرصي وشركاؤه في تقديم المساعدات عبر أمالثيا

تعاونت دولة الإمارات وجمهورية قبرص بشكل وثيق مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) و«المطبخ المركزي العالمي» (WCK)، مستندين إلى قرار مجلس الأمن رقم 2720 الذي يركز على التسهيل والمراقبة لضمان سيولة تدفّق المساعدات. وقد قامت الدولتان بإرسال 1200 طن من المساعدات الضرورية عبر ميناء أشدود، مع توفير دولة الإمارات للدعم المالي عبر «صندوق أمالثيا» لتسهيل العملية اللوجستية وتوفير الموارد اللازمة للوصول السلس إلى غزة، الأمر الذي يعكس تنسيقاً دولياً قوياً بين الشركاء.

تفاصيل المساعدات الإنسانية المرسلة وأثرها على الفئات الأكثر ضعفاً في غزة

تمثلت المساعدات الإنسانية التي تم إرسالها عبر الممر البحري أمالثيا في توفير المواد الغذائية الأساسية، وخاصة التي تلبي احتياجات الأطفال والفئات الضعيفة بشكل رئيسي، مثل دقيق القمح. هذه الموارد ضرورية لتلبية الاحتياجات العاجلة، وتحسين الوضع الغذائي للسكان الذين يعانون في ظل الأوضاع الطارئة. تضم هذه المبادرة مساهمات من عدة دول شريكة ومنظمات دولية تعزز الدعم وتوسع نطاق المساعدات لتصل بأمان لجميع المستفيدين في غزة.

• توفير المساعدات الغذائية الأساسية للأطفال والنساء وكبار السن.
• ضمان وصول المساعدات عبر المسارات البرية والبحرية والجوية.
• تفعيل آليات مراقبة وتوثيق مستمرة لتدفق المساعدات لضمان الشفافية.

ويستمر كل من دولة الإمارات وجمهورية قبرص في تأكيد التزامهما الكامل بالتعاون الوثيق مع الشركاء الدوليين لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأوقات العصيبة، طبقاً لما ينص عليه القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية الأصيلة، مما يضمن استدامة الدعم وانسيابيته بما يلبي الاحتياجات الإنسانية الملحة بفاعلية.