أسعار الذهب في المغرب ترتفع بالتزامن مع تحركات الأسواق الدولية، حيث شهدت بداية تعاملات منتصف يوم الثلاثاء 26-8-2025 ارتفاعًا طفيفًا، ما يعكس تأثر السوق المحلي بالتقلبات العالمية، خاصة مع توقعات تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية؛ وقدمت تغطية دقيقة لأبرز أسعار الذهب في الدول العربية لضمان متابعة مستمرة وتفصيلية.
تطور أسعار الذهب في المغرب وتأثير التحركات العالمية
تشهد أسعار الذهب في المغرب حركة متذبذبة تنبع من تأثيرات عدة عوامل عالمية ومحلية؛ إذ عقب ارتفاع طفيف في منتصف يوم الثلاثاء، تأكدت طبيعة الترابط بين السعر المحلي والأسواق العالمية، التي تتفاعل مع مؤشرات اقتصادية مثل أسعار الفائدة الأمريكية والتحولات في سعر الدولار؛ مما يجعل أسعار الذهب مرآةً تبين حالة عدم الاستقرار الاقتصادي. الطلب على الذهب في السوق المغربي لا يزال قويًا، مدفوعًا بانخفاض الثقة في أدوات الادخار التقليدية وندرة البدائل الاستثمارية الآمنة، بجانب ضغوط التضخم التي تقلص القدرة الشرائية للأسر المغربية، حيث يحافظ الذهب، لا سيما عياري 21 و18، على أهميته في السوق سواء للاستخدام الشخصي أو كأداة لحفظ القيمة.
مستويات أسعار الذهب الحالية وأنواع السبائك والعملات الذهبية في المغرب
تتفاوت أسعار الذهب في المغرب طبقًا للعيار والنوعية، حيث يعرض الجدول التالي أسعار الجرام بالدرهم المغربي لتلك الأصناف:
عيار الذهب | السعر للجرام (درهم) |
---|---|
24 قيراط | 982.50 |
22 قيراط | 900.50 |
21 قيراط | 859.50 |
20 قيراط | 818.13 |
18 قيراط | 736.32 |
14 قيراط | 573.00 |
12 قيراط | 491.00 |
9 قيراط | 368.25 |
أما العملات والسبائك الذهبية فتظهر الأسعار التالية:
- الجنيه الذهب (عيار 21): 6,872.34 درهم
- أونصة الذهب: 30,536.27 درهم
- تولة الذهب: 11,451.09 درهم
- سبيكة 100 جرام (عيار 24): 98,176.33 درهم
- كيلو الذهب (عيار 24): 981,763.27 درهم
دور أسعار الذهب في المغرب كأداة استثمارية في ظل التذبذب الاقتصادي
يعتبر الذهب في المغرب حجر الأساس لاستقرار مدخرات السكان، لا سيما وسط تقلبات اقتصادية غير مسبوقة؛ فالارتفاع الطفيف في الأسعار ضمن التعاملات الأخيرة ينعش الإقبال عليه ليس فقط للزينة ولكن كأداة فعالة لحماية المدخرات من الانخفاضات المحتملة والقوة الشرائية المتراجعة. يمثل الذهب خيارًا واقعيًا للمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط نقص البدائل الاستثمارية منخفضة المخاطر؛ إذ يتشابك الطلب المحلي مع تأثيرات التضخم وانخفاض الثقة في الأدوات المالية التقليدية، ما يجعل المعدن الأصفر مرتبطًا بمدى الثقة الشعبية أكثر من المؤشرات المالية. ارتباط السوق المغربي بالمعطيات الدولية، مثل تحركات سعر الدولار وأسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية، يظل المحرك الرئيس لتذبذب الأسعار، لذا تتطلب متابعة دقيقة من المستثمرين والمستهلكين على حد سواء للحفاظ على القيمة عبر هذا الأصل الثمين.
إجمالًا، تشير المعطيات الحالية إلى أن أسعار الذهب في المغرب ستظل ضمن نطاق من التذبذب، وتعكس حالة الترقب المتصاعدة بين مستثمرين وأسواق محلية وعالمية؛ ما يؤكد أن هذا المعدن سيحافظ على مكانته كأحد أهم الأصول الآمنة لحفظ القيمة والاستثمار في ظل عدم اليقين الاقتصادي الذي يلف الوضع المالي العالمي والمحلي على حد سواء.