عادة يومية في المطبخ قد تتحول إلى خطر صامت.. تعرف عليها الآن

إعادة تسخين الأرز المطبوخ يحمل خطورة صحية كبيرة قد لا يعلمها الكثيرون؛ فهو قد يسبب تسممًا غذائيًا ناتجًا عن بكتيريا مقاومة للحرارة تستمر بعد الطهي. هذه المشكلة المنتشرة ترتبط بطريقة تخزين الأرز وإعادة تسخينه، مما يعرض الصحة لمخاطر حقيقية على المدى القصير والطويل.

بكتيريا مقاومة للحرارة في الأرز وإعادة تسخينه خطورة لا تُستهان بها

يتضمن الأرز غير المطبوخ عادة بكتيريا باسيليوس سيريوس (Bacillus cereus) التي يمكنها إنتاج أبواغ تتحمل درجات الحرارة العالية ولا تموت أثناء الطهي، وهذا وفقًا لتقرير طبي منشور على موقع Verywell Health. عند ترك الأرز المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات، تبدأ هذه الأبواغ في النمو والتكاثر، وتنتج سمومًا تقاوم التسخين مجددًا، وهذا يجعل إعادة تسخين الأرز المطبوخ أمراً محفوفًا بالمخاطر الصحية ويُعرض المستهلك لتسمم غذائي يمكن تجنبه باتباع طرق تخزين صحيحة.

أعراض التسمم الناتج عن إعادة تسخين الأرز ومدى تأثيرها على الصحة

التسمم الناتج عن هذه البكتيريا يظهر بسرعة كبيرة عبر أعراض مزعجة تشمل الغثيان الشديد، الإسهال، واضطرابات معوية مؤلمة، وعادةً ما تستمر الأعراض لمدة يوم أو يومين قبل أن يتخلص الجسم من السموم. توصي الدكتورة شيلا راستغي، أخصائية الجهاز الهضمي، بالتركيز على الترطيب عبر شرب سوائل تحتوي على إلكتروليتات، وتناول أطعمة سهلة الهضم مثل الحساء إلى أن تتحسن الحالة الصحية، مما يوضح أهمية الوعي بـ إعادة تسخين الأرز المطبوخ وتأثيراته.

أخطاء تخزين الأرز وكيف تؤثر على سلامة تناول الأرز بعد التسخين

يُسجل ارتفاع حالات التسمم الغذائي نتيجة عادة تحضير كميات كبيرة من الأرز وتركها تبرد ببطء قبل وضعها في الثلاجة، وهذا خطأ شائع يشجع نمو البكتيريا المُسببة للتسمم. الدكتورة جينيفر كوينلان، أستاذة علوم التغذية بجامعة دريكسل، تشير إلى أن أفضل ممارسات التعامل مع الأرز المطبوخ تشمل:

• تبريد الأرز المطبوخ بسرعة بعد الطبخ
• تخزينه في الثلاجة عند درجة حرارة لا تزيد عن 4.4 مئوية
• تجنب ترك الأرز لعدة ساعات في درجة حرارة الغرفة

اتباع هذه النصائح يقلل من نمو البكتيريا الضارة، ويحد من المخاطر الصحية المرتبطة بـ إعادة تسخين الأرز المطبوخ، ما يعزز سلامة الغذاء والوقاية من التسمم.
تشكل عادة إعادة تسخين الأرز المطبوخ تهديدًا صحيًا يصعب ملاحظته بسهولة بسبب ظهور الأعراض المفاجئ والمزعج الذي يطال الجهاز الهضمي بسرعة. تكمن المشكلة في البكتيريا التي تنتج سمومًا لا تقاوم التسخين، مما يتطلب اتخاذ إجراءات تخزين سريعة وصحيحة لضمان سلامة الطعام، والابتعاد عن العادات الخاطئة في التبريد. إن الوعي الكامل بخطورة إعادة تسخين الأرز المطبوخ والالتزام بتوصيات خبراء الصحة يحمي الأسر من مخاطر التسمم ويحافظ على صحة أفرادها بشكل فعلي وأكيد.