سعر الذهب اليوم يقترب من قمته التاريخية مع ترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي

ارتفع سعر الذهب بشكل ملموس مع تصاعد تقييم المضاربين لتأثير البيانات الاقتصادية الأميركية ومستقبل قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط تصاعد المعارك القانونية حول محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقالة محافظة البنك المركزي ليزا كوك، ما أثار تساؤلات عن مدى تأثير هذه التطورات على تحركات الذهب في الأسواق العالمية.

تقييم تأثير بيانات الاقتصاد الأميركي على سعر الذهب

شهد سعر الذهب ارتفاعاً مع ترقب المستثمرين لتداعيات البيانات الاقتصادية الأميركية، خاصة استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة في الولايات المتحدة، إذ أظهر المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس الأسعار تجاوز النطاق المستهدف، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية. ورغم ذلك، سجل الإنفاق الاستهلاكي الأميركي في يوليو الماضي أقوى وتيرة نمو خلال أربعة أشهر، وهو ما عزز الثقة بقوة الطلب القائم، بينما حافظ المضاربون على توقعاتهم بشأن خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر المقبل، وهو ما يعد عاملاً مهماً يتحكم باتجاه أسعار الذهب.

العوامل القانونية والسياسية وتأثيرها على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وأسعار الذهب

شهدت واشنطن جلسة استماع طارئة للنظر في إمكانية استمرار ليزا كوك في مهامها كمحافظة للبنك المركزي بعد محاولة غير مسبوقة من الرئيس دونالد ترمب لإقالتها، ما زاد من الشكوك حول استقلالية بنك الاحتياطي الفيدرالي، الركيزة الأساسية لإدارة التضخم والنمو الاقتصادي، والتي تضمن مصداقية السياسات النقدية وأسعار الفائدة المؤثرة بشكل مباشر على تحركات الذهب، حيث إن أي اهتزاز في استقلالية البنك قد يؤدي إلى تقلبات في توجهات الاستثمار بالذهب.

التدفقات الاستثمارية نحو الذهب وتحركات الأسعار في ظل تحديات السوق

أكد فرانك مونكام، رئيس قسم التداول في “بوفالو بايو كومودتيز”، أن الطبقة الجديدة من الضبابية الناتجة عن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بالاحتياطي الفيدرالي واستقلاليته المؤسسية تدفع رؤوس الأموال نحو الذهب كملاذ استثماري آمن، وذلك مدعوماً بالتوقعات بزيادة مشتريات البنوك المركزية للمعدن النفيس في سبتمبر ما يمنح السوق زخماً إضافياً. وارتفع سعر الذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 3446.27 دولاراً للأونصة، مقترباً من أعلى مستوياته عند 3500.10 دولار الذي سجله في إبريل، بينما شهدت الفضة صعوداً، على عكس المعادن الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم التي تراجعت.

• تفاصيل البيانات الأميركية تعزز توقعات خفض الفائدة في سبتمبر
• الجدل القانوني يسهم في ضخ مزيد من السيولة نحو الذهب
• ارتفاع إنفاق المستهلكين يضيف عناصر قوة للاقتصاد الأميركي
• تراجع معدلات البلاتين والبلاديوم يعزز مكانة الذهب والسميكة كملاذ آمن