أمريكا تمنح سامسونج وإس كيه هاينكس وإنتل 120 يوماً لوقف تصدير التكنولوجيا إلى الصين الآن

إلغاء الإعفاءات الأمريكية لشركات تصنيع الرقائق الكورية في الصين يثير تداعيات كبيرة على صناعة التكنولوجيا

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار إلغاء الإعفاءات الممنوحة لشركات تصنيع الرقائق مثل سامسونج للإلكترونيات، وإس.كيه هاينكس الكوريتين الجنوبيتين، ووحدة تابعة لشركة إنتل الأمريكية من القيود المفروضة على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة الصين في تحقيق تقدم تكنولوجي في مجال صناعة الرقائق الدقيقة.

تأثير إلغاء الإعفاءات الأمريكية على شركات تصنيع الرقائق الكورية في الصين

يشكل إلغاء الإعفاءات الأمريكية التي كانت تمنحها إدارة ترامب لشركات تصنيع الرقائق في الصين تحدياً كبيراً أمام شركات مثل سامسونج وإس.كيه هاينكس، اللتين تعتمد كلتاهما على السوق الصيني في جزء كبير من طاقتها الإنتاجية لإنتاج رقائق الذاكرة؛ حيث يدخل إنتاج هذه الرقائق في تركيب الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية التي يتم تجميعها بالصين. في ظل هذا القرار، سيتم تعديل قواعد المستخدم النهائي المُعتمد (VEO) لفرض المزيد من القيود، ما يحد من قدرة هذه الشركات على تصنيع الرقائق في الصين ويعيق وصول الصين إلى تقنيات متقدمة في هذا المجال الحيوي.

آليات وقف الإعفاءات والمواعيد النهائية للشركات المتأثرة

وفقًا للإعلان المنشور في السجل الاتحادي الأمريكي، أمهلت الإدارة الأمريكية الشركات الثلاث مهلة 120 يوماً حتى انتهاء صلاحية الإعفاءات؛ مما يوفر فرصة محدودة لهذه الشركات لكي تتكيف مع التغييرات أو لتقديم طلبات الحصول على تراخيص لمواصلة أنشطتها داخل الصين. وتسمح اللوائح السابقة لهذه الشركات باستيراد معدات تصنيع الرقائق دون الحاجة لتقديم طلب ترخيص جديد في كل مرة، لكن تعديل قواعد المستخدم النهائي المُعتمد سيضيق هذه النافذة بشكل كبير، مما قد يبطئ أو يوقف القدرة الإنتاجية والتكنولوجية في المنشآت الصينية الخاصة بهذه الشركات.

الخلفيات التاريخية للإعفاءات وتأثيرها على صناعة الرقائق في الصين

تعود جذور هذه الإعفاءات إلى عام 2023 عندما سمحت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لشركات تصنيع الرقائق الكورية الجنوبية بمواصلة استيراد المعدات اللازمة لعملياتها في الصين وتوسيعها، رغم القيود الأمريكية الأوسع التي تفرض حظرًا على شحن معدات تصنيع الرقائق المتقدمة إلى السوق الصينية.

• كان الهدف من تلك الإعفاءات الحفاظ على استمرارية الإنتاج الضخم لشركات الكوريتين الجنوبيتين داخل الصين
• مكنت تلك الإعفاءات هذه الشركات من تلبية الطلب المتزايد على رقائق الذاكرة الموجهة للأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية

إلا أن قرار الإلغاء الحالي يعكس تصعيداً في السياسات الأمريكية الرامية إلى الحد من تقدم الصين التكنولوجي في قطاع أشباه الموصلات الحيوي.

تشكّل هذه الخطوة مسعى واضحاً لتركيز الضغط الأمريكي على قطاع تصنيع الرقائق في الصين بقطع سبل وصول الشركات الكبرى إلى تقنيات تصنيع متقدمة والتقليل من تبادل المعرفة بين السوقين الأمريكي والصيني. تحرص الولايات المتحدة على الحد من تفوق الصين في مجالات تشكل أمنًا وطنيًا واقتصاديًا استراتيجياً، ما يجعل قرار إلغاء الإعفاءات لشركات تصنيع الرقائق الكورية عاملاً مؤثرًا في إعادة تشكيل المشهد العالمي لصناعة أشباه الموصلات.