اليوم.. جمارك مطار القاهرة تحبط تهريب أحجار نادرة بالصدارات الجوية

الأحجار شبه الكريمة النادرة تثير يقظة جمارك الصادرات الجوية بمطار القاهرة بعد إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة منها تهدف إلى التصدير للخارج بالمخالفة للقوانين المعمول بها، حيث تمكن رجال الجمارك بالإدارة العامة للصادرات الجوية في مطار القاهرة تحت قيادة أحمد عبد المحسن الشهاوي من كشف وضبط الإرساليات التي تحتوي على هذه الأحجار، مما يبرز أهمية الرقابة الجمركية الصارمة في تأمين الحدود وحماية الاقتصاد الوطني من عمليات التهريب غير القانونية.

تفاصيل إحباط محاولة تهريب الأحجار شبه الكريمة النادرة في جمارك الصادرات الجوية بمطار القاهرة

خلال عمليات إنهاء الإجراءات الجمركية على الشحنات في جمارك مصر للطيران، لاحظ مأمورو الجمرك تباينًا وغموضًا في المشمول المقدم مع البيان الجمركي رقم 44845 لسنة 2025، المسجل باسم شركة «أ. ف. س.»، حيث وصف المشمول وفقاً للمستندات بأنه زجاج مجروش بوزن 380 كيلوجرامًا موجهة للتصدير إلى الصين، إلا أن شكل الخامات غير المنتظمة أثار الشكوك. هذا ما دفع محمد حافظ، مدير الجمرك، إلى تشكيل لجنة برئاسة رفيق زكي مدير الحركة وعضوية كل من أحمد رضا رئيس الوردية، مجدي حواش، ومحمد غلوش مدير التعريفة للتحقيق في طبيعة الشحنة.

دور هيئة الثروة المعدنية ومصلحة دمغ المصوغات في تحديد نوع وقيمة الأحجار شبه الكريمة النادرة

أحالت اللجنة الشحنة إلى هيئة الثروة المعدنية لفحص العينة والتأكد من طبيعة المشمول، وأكد التقرير أن المادة عبارة عن خام طبيعي يُعرف باسم “الأوبسيديان” أو الزجاج البركاني، الذي يصنف ضمن الأحجار شبه الكريمة النادرة والتي يمنع القانون تصديرها بحسب أحكام القانون رقم 68 لسنة 1976 بشأن الرقابة على المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة. كما قامت مصلحة دمغ المصوغات والموازين بحساب القيمة التقديرية لهذه الأحجار، التي بلغت 1.9 مليون جنيه، كما وصلت التعويضات الجمركية المستحقة إلى 3.8 مليون جنيه، مما يعكس حجم المخالفة وخطورتها على الاقتصاد.

الإجراءات القانونية والتشديدات الجمركية لمنع تهريب الأحجار شبه الكريمة النادرة

قرر مدير عام الصادرات الجوية بجمرك مصر للطيران اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحرير محضر ضبط جمركي رقم (7) لسنة 2025، مشددًا على ضرورة التصدي لكل محاولات التهريب التي تهدد الاقتصاد القومي مع الالتزام بتوجيهات أحمد أموى رئيس مصلحة الجمارك بشأن تشديد الرقابة الجمركية على المنافذ الجوية. تأتي هذه الإجراءات في إطار الحماية القانونية والتشريعية التي تحكم استيراد وتصدير المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة، وفقاً لقانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020 وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1955 وتعديلاته.

• تشكيل لجنة تحقيق متخصصة لفحص الشحنات المشبوهة
• العرض على هيئة الثروة المعدنية لتحديد طبيعة المشمول
• تقدير القيمة المالية للمخالفات عبر مصلحة دمغ المصوغات
• اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محاضر ضبط جمركية
• تطبيق قوانين الجمارك والاستيراد والتصدير بكل حزم

هذا النوع من الأحجار النادرة، مثل خام الأوبسيديان، لا يقتصر استخدامه على صناعة المجوهرات وذلك لجمال مظهره الفريد، بل يمتد إلى مجالات أخرى منها صناعة الأدوات الجراحية التي تتطلب مادة ذات خصائص معينة، بالإضافة إلى الاستخدامات غير المادية كتعزيز التفاؤل وجلب الطاقة الإيجابية لدى البعض. لذا فإن منع تهريب هذه الأحجار شبه الكريمة النادرة يحافظ على سلامة السوق وصحة الاقتصاد، ويعزز جهود السلطات في مكافحة التهريب بكل أشكاله.