جمارك مطار القاهرة تحبط اليوم محاولة تهريب كمية كبيرة من الأحجار النادرة

تصدرت جمارك الصادرات الجوية بمطار القاهرة جهود مصر في إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الأحجار النادرة، الأمر الذي يعكس التنسيق الممتاز في إدارة الرقابة الجمركية وتطبيق القوانين الخاصة بالمعادن الثمينة. تمكنت الإدارة العامة للصادرات الجوية، برئاسة أحمد عبدالمحسن الشهاوي، من ضبط هذه المحاولة المخالفة لقانون المعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة رقم 68 لسنة 1976، وقانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020، بالإضافة لقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1955 وتعديلاته.

تفاصيل ضبط محاولة تهريب الأحجار النادرة في جمارك الصادرات الجوية بمطار القاهرة

خلال عمليات إنهاء الإجراءات الجمركية على البضائع المصدرة عبر جمرك مصر للطيران، لاحظت فرق التفتيش الجمركية وجود حالة اشتباه بمضمون البيان الجمركي رقم 44845 لسنة 2025، الصادر باسم شركة «أ. ف. س.»، إذ تضمن شحنة تحتوي على خامات غير منتظمة الشكل، وشكلها الأولي يوحي بأنها زجاج مجروش، بوزن إجمالي 380 كيلوجرامًا وموجهة إلى السوق الصينية.

قام مدير الجمرك محمد حافظ بتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة رفيق زكي مدير الحركة، وبمشاركة أحمد رضا رئيس الوردية، إلى جانب مجدي حواش ومحمد غلوش مدير التعريفة، حيث تم فحص المشمول بدقة.

التأكد من طبيعة الأحجار النادرة وقيمتها الجمركية المحجوزة

توجهت اللجنة إلى هيئة الثروة المعدنية لعرض العينة والتحقق من طبيعة الأحجار، حيث جاء التقرير مؤكّدًا أن المادة عبارة عن خام طبيعي في صورته الأولية يُعرف باسم “الأوبسيديان” أو الزجاج البركاني، وهو من الأحجار شبه الكريمة النادرة والمحظور تصديرها قانونًا. تم كذلك عرض العينة على مصلحة دمغ المصوغات والموازين لتحديد القيمة الحقيقية لهذه الأحجار، والتي قُدرت بـ1.9 مليون جنيه حسنًا.

وفي سياق متصل، تمت مطالبة المُهربين بدفع التعويضات الجمركية المستحقة التي بلغت 3.8 مليون جنيه، من خلال تحرير محضر ضبط جمركي يحمل رقم (7) لسنة 2025، بناء على قرارات مدير عام الصادرات الجوية بالإجراءات القانونية المشددة.

أهمية ضبط الأحجار النادرة وتأثيرها على الاقتصاد القومي

يأتي هذا الضبط ضمن إطار توجيهات أحمد أموى رئيس مصلحة الجمارك، الذي أكد على ضرورة تشديد الرقابة على المنافذ الجمركية كافة لمنع أي تهريب، والحفاظ على اقتصاد مصر من الأضرار المحتملة التي قد تنتج عن التصرفات المخالفة للقانون في المعادن الثمينة والأحجار النادرة. وتكمن أهمية الحجر المضبوط في استخداماته المتعددة، ففي الوقت الذي يجذب فيه البعض لاستخدامه في صناعة المجوهرات بفضل مظهره الجمالي الجذاب، يستفيد منه قطاع طبي متخصص في صناعة الأدوات الجراحية. علاوة على ذلك، يُعتقد بأن الحجر يحمل طاقات إيجابية تُعزز التفاؤل لدى من يمتلكونه.

  • ضبط محاولة تهريب 380 كيلوغرامًا من الأحجار النادرة بزجاج الأوبسيديان
  • تطبيق القوانين الجمركية رقم 207 لسنة 2020 والاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1955
  • تشكيل لجنة تفتيش جمركية متخصصة للتحقق من المشمول بدقة
  • تقييم قيمة المشمول بـ1.9 مليون جنيه والتعويضات بـ3.8 مليون جنيه
  • اتخاذ إجراءات قانونية لمكافحة التهريب وتعزيز الرقابة في المنافذ
البند التفاصيل
نوع الأحجار الأوبسيديان – الزجاج البركاني
الوزن 380 كيلوجرامًا
القيمة التقديرية 1.9 مليون جنيه
التعويضات الجمركية 3.8 مليون جنيه
محضر الضبط رقم (7) لسنة 2025

تشكل هذه الحادثة نموذجًا يعكس مدى الحزم والصرامة التي تتعامل بها جمارك الصادرات الجوية بمطار القاهرة مع جناه التهريب، خاصة في ما يتعلق بالأحجار النادرة التي تتطلب مراقبة مستمرة لمنع تسربها، مما يؤثر إيجابًا على حماية موارد الدولة وترسيخ مفاهيم القانون داخل المنافذ الجمركية، مع الحفاظ على الاقتصاد القومي من الخسائر المحتملة التي تنجم عن الانتهاكات الجمركية.