7 معلومات هامة عن مادة الذكاء الاصطناعي قبل تدريسها في مدارس 2025

الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية أصبح محور اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث تم الاعلان عن تدريس مادة الذكاء الاصطناعي للطلاب ضمن خطة تطوير التعليم، مع التركيز على دمج هذه المادة في مراحل التعليم المختلفة بدءًا من الصف الأول الثانوي وبعض فصول المرحلة الابتدائية، بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، مع مراعاة الجوانب التطبيقية ومبادئ الأخلاقيات المرتبطة به.

أبرز 7 معلومات عن تدريس الذكاء الاصطناعي في المدارس

تُدمج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية خاصةً في الصف الأول الثانوي، كما تبدأ بعض فصول المرحلة الابتدائية في تطبيق المنهج بدايةً من 2025/2026، دون إضافة المادة إلى المجموع الكلي للدرجات؛ إذ تُعتمد على نظام النجاح أو الرسوب، ما يساعد في تخفيف الضغط على الطلاب وتحفيز تعلم المفاهيم الأساسية. وزارة التربية والتعليم تستعد لتدريس هذه المادة من خلال تدريب المعلمين المتخصصين في البرمجة والتقنيات الحديثة، حيث يجرى تأهيلهم بشكل مكثف لتقديم المحتوى بشكل فعّال.

أجرت الوزارة دراسة معمقة للاستفادة من تجارب الدول الرائدة التي طبقت الذكاء الاصطناعي في التعليم الابتدائي، بهدف استخلاص أفضل الممارسات التي تناسب البيئة التعليمية المصرية، ويُركّز المنهج على الجوانب العملية والتطبيقية، مع الاستثمار المكثف في البنية التحتية الرقمية، وإقامة مختبرات متخصصة لدعم التعلم. كما يُولَى المنهج أهمية كبيرة لموضوعات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وآثاره المجتمعية، لضمان فهم الطلاب الأبعاد الإنسانية والتأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا.

وزارة التربية والتعليم تعتزم إطلاق برامج متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرمجة، تستهدف تعليم الطلاب أساسيات البرمجة بطريقة مبسطة وجذابة، مما يعزز الفهم المشترك بين المعلمين والطلاب ويُسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية.

الاستعدادات والتدريب لتطبيق الذكاء الاصطناعي في المدارس

تشمل الاستعدادات تجهيز الكوادر البشرية من خلال تدريب المعلمين والمنتسبين في مجال البرمجة والذكاء الاصطناعي، ويرتكز هذا التدريب على تطوير المهارات اللازمة لتوصيل مفاهيم الذكاء الاصطناعي بشكل سلس ومناسب للمستويات المختلفة. كما تركز وزارة التربية والتعليم على بناء بنية تحتية رقمية متطورة تدعم تطبيق مادة الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعليم الرقمية.

من جهة أخرى، تعتزم الوزارة تطبيق برامج متواصلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تهدف إلى تقديم معارف برمجية مبسطة وممتعة، منها:

• تعليم مفاهيم البرمجة بشكل عملي وشيق
• تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات
• خلق بيئة تعليمية محفزة للتفاعل بين الطلاب والمعلمين

أهمية تدريس الذكاء الاصطناعي في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي

تُعتبر مادة الذكاء الاصطناعي من الركائز الأساسية لتعزيز التحول الرقمي في مصر وبناء مجتمع قائم على المعرفة، حيث أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد عبد اللطيف، إلى أن الحكومة المصرية وضعت استراتيجيات وطنية شاملة لدعم دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والصحة والصناعة والخدمات الحكومية، ما يساهم في تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة الأداء المؤسسي.

كما صرح الوزير أن الوزارة أطلقت مصفوفة معايير ومؤشرات دقيقة خاصة بتعليم الذكاء الاصطناعي للمرحلتين الإعدادية والثانوية، بهدف ضمان جودة التعليم وتوحيد منهجية التدريس. خلال مؤتمر وزارة التربية والتعليم، تم الرد على تساؤلات الحضور المتعلقة بالتحديات التي تواجه التعليم الرقمي وآفاق تطويره، مع التأكيد على تعزيز التعاون الدولي مع اليابان في مجال تكنولوجيا التعليم والتعليم الشامل، عبر تبادل الخبرات والدعم الفني.

تكمن أهمية تدريس الذكاء الاصطناعي في تجهيز الأجيال القادمة بأدوات المستقبل، وتمكينهم من التعامل مع التكنولوجيا المتسارعة، وهو ما يمكّنهم من المساهمة بفعالية في اقتصاد المعرفة والتكنولوجيات المتقدمة ضمن بيئة تعليمية حديثة مدعمة بالمعرفة التقنية والتدريب المستمر.