السلطات الأمريكية تُعدم اليوم سجينًا في فلوريدا بعد 33 عامًا من جريمته المروعة

بعد 33 عامًا من ارتكاب جريمة القتل الوحشية في فلوريدا، أعدمت السلطات الأمريكية السجين كورتيس ويندوم الذي قتل صديقته ووالدتها ورجلًا آخر في حادثة هزت مدينة أورلاندو عام 1992، ليضع حدًا لقضية دامت عقودًا. تم تنفيذ الحكم بحقنة قاتلة داخل سجن قريب من مدينة ستارك، مما لفت الأنظار إلى هذه القضية التي تعد من أكثر الجرائم دموية في تاريخ الولاية.

تفاصيل إعدام السجين كورتيس ويندوم بعد 33 عامًا من ارتكاب الجريمة في فلوريدا

أعدمت سلطات ولاية فلوريدا السجين الأمريكي كورتيس ويندوم، البالغ من العمر 59 عامًا، بعد صدور حكم بالإعدام عليه إثر إدانته بقتل صديقته ووالدتها ورجل ثالث في 7 نوفمبر 1992 بمدينة أورلاندو. نفذت السلطات الحكم بحقنة قاتلة داخل سجن الولاية الواقع قرب مدينة ستارك، لتكون هذه الحالة الحادية عشرة من تنفيذ حكم الإعدام خلال عام 2023. تعود جذور القضية إلى سنوات مضت أثارت الرعب بسبب توقيت وأسلوب تنفيذ الجريمة، حيث أقدم ويندوم على هذه الجرائم المتعددة دفعة واحدة، ما جعل القضية تتصدر عناوين الصحف في حينها، ولا تزال تذكر حتى اليوم.

تفاصيل جريمة القتل التي ارتكبها السجين كورتيس ويندوم في فلوريدا

وقعت الحادثة في السابع من نوفمبر عام 1992 حين أطلق كورتيس ويندوم النار على رجل يدعى جوني لي، بعد علمه بفوز جوني بمبلغ مالي كبير في مضمار سباق كلاب، معادياً إياه بدعوى دين مبلغ 2000 دولار. أظهرت سجلات المحكمة أن ويندوم اشترى مسدسًا وذخيرة من متجر وول مارت قبل يوم الحادث مباشرة، ما يؤكد تحضيره المسبق للجريمة. بعد مقتل جوني لي، انتقل ويندوم مباشرة إلى شقة صديقته فاليري ديفيس والتي قتلها بطريقة مفاجئة ودون أي استفزاز يذكر. لم تقتصر الأعمال الإجرامية على ذلك، بل أطلق النار على والدة صديقته، ماري لوبين، أثناء وجودها في سيارتها عند إشارة مرور، فكانت نتيجة الإصابة مميتة على الفور. كما أصيب شخص آخر باتجاهات رصاص عشوائية خلال ما شهدته تلك الليلة من أفعال عنف.

السلطات الأمريكية تُنهي حياة السجين كورتيس ويندوم بعد 33 عامًا من جرائم فلوريدا الدموية

بعد ثلاثية جرائم القتل وويلاتها، استمرت القضية أكثر من ثلاثين عاماً بين محاكم وجلسات استئناف؛ قبل أن تقرر السلطات تنفيد حكم الإعدام على كورتيس ويندوم، ليُفرج عن السجن عبر حقنة قاتلة في سجن قريب من مدينة ستارك بفلوريدا. جاءت هذه الخطوة وسط نقاشات متجددة حول تطبيق عقوبة الإعدام في الولاية، حيث سجلت فلوريدا هذا العام تنفيذ 11 حالة إعدام، ما يوضح استمرار اللجوء إلى هذه العقوبة في مواجهة الجرائم القاتلة. تعكس هذه القضية حجم التحدي الذي تواجهه السلطات في ضبط الجريمة وتحقيق العدالة، خصوصًا في قضايا القتل المعقدة التي تمتد آثارها لسنوات طويلة.

• شراء السلاح والذخيرة قبل الجريمة من متجر وول مارت
• قتل رجل يدعى جوني لي بعد خلاف مالي
• اغتيال صديقة السجين دون مبرر ظاهر
• إطلاق نار قاتل على والدة الصديقة في إشارة المرور
• إصابة شخص ثالث برصاص عشوائي أثناء الأحداث

تلك الجرائم الدامية التي نفذها كورتيس ويندوم خلال ليلة واحدة دفعت المجتمع لعقد اجتماعات وتحقيقات موسعة، لكن مرور الزمن وعدم استسلام السلطات للقضية يثبت جدية نظام العدالة في التعاطي مع جرائم القتل، مهما طالت المدة الزمنية بين الحادثة وتنفيذ الحكم. وما يزال اسم ويندوم يتردد في أورلاندو كواحد من أعنف المجرمين الذين أثاروا الرعب في حقبة التسعينات بفلوريدا، تاركًا خلفه ذكرى قاتمة عن تلك الأيام التي شهدت تسلسلًا دمويًا غير مسبوق.