«الضرائب» و«شباب الأعمال» يعلنان تعاوناً جديداً لتعزيز الثقة والالتزام الطوعي اليوم

تعزيز الثقة مع الممولين وتشجيع الالتزام الطوعي يمثلان هدفًا محوريًا في التعاون البناء بين مصلحة الضرائب المصرية والجمعية المصرية لشباب الأعمال، بهدف خلق بيئة ضريبية متوازنة تسهل على الممولين التزامهم الطوعي وتدعم مشروعات الشباب كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.

تعزيز الثقة مع الممولين من خلال التعاون بين الضرائب وشباب الأعمال

أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أهمية الشباب ومشروعاتهم كأحد الأعمدة الأساسية في نمو الاقتصاد المصري وبناء مستقبل الاستثمار، مشددة على أن الدولة تعتمد بشكل كبير على طاقات شباب الأعمال كونهم القوة الدافعة للنمو الاقتصادي الوطني؛ لذلك جاء توقيع بروتوكول التعاون مع الجمعية المصرية لشباب الأعمال، الذي تم وفق توجيهات وزير المالية أحمد كجوك، ليُسهم في دعم الشراكة مع مختلف الكيانات الاقتصادية، لا سيما المشروعات الناشئة وريادة الأعمال، ضمن إطار بيئة ضريبية متوازنة تخضع لتغيرات الاقتصاد العالمي وتعمل على تيسير الإجراءات الضريبية للممولين.

هذا البروتوكول يأتي في إطار استراتيجية مصلحة الضرائب لتعزيز الثقة المتبادلة مع الممولين والانتقال من التعامل مع القضايا الفردية إلى إنشاء آليات ونظم واضحة لمعالجة التحديات التي تواجه مجتمع الأعمال وبالأخص الشباب والمستثمرين الجدد؛ ما يؤدي إلى تحسين المناخ الضريبي وتحفيز الالتزام الطوعي لدى الممولين.

دور النظام الضريبي المبسط في دعم مشروعات الشباب وأهميته للممولين

عرضت رشا عبد العال مزايا النظام الضريبي المبسط المصمم للشركات التي لا يتجاوز حجم أعمالها السنوي 20 مليون جنيه، مشيرة إلى أن هذا النظام يُعد فرصة حقيقية لدعم مشروعات الشباب والمشروعات الصغيرة والمتوسطة نظرًا للإجراءات المبسطة والإعفاءات الضريبية التي يوفرها، مطالبة الجمعية المصرية لشباب الأعمال بالمساهمة في تعزيز التوعية والالتزام الضريبي بين أعضائها. وتأتي هذه المبادرات بجانب استعداد المصلحة لتنظيم ندوات ودورات تدريبية وورش عمل متخصصة تستهدف مختلف القطاعات الممثلة في الجمعية، بهدف نشر الوعي الضريبي وتعزيز الامتثال، مما يعكس حرص الجهات المختصة على توفير بيئة محفزة ومتوازنة للممولين.

كما أن النظام الضريبي المبسط ينطوي على مزايا واضحة للممولين تتمثل في:

• تبسيط الإجراءات وتسهيل عمليات التسجيل والتقارير الضريبية
• تخفيض العبء الضريبي عبر الإعفاءات والخصومات المقررة
• زيادة الشفافية والفهم الصحيح للالتزامات الضريبية
• تعزيز قدرة الشركات الناشئة على النمو والاستمرار

آليات تعزيز العلاقة بين مصلحة الضرائب والجمعية المصرية لشباب الأعمال

يشكل توقيع بروتوكول التعاون خطوة عملية هامة لتعزيز الثقة مع الممولين من خلال التعامل المشترك بين مصلحة الضرائب والجمعية المصرية لشباب الأعمال، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة تعقد اجتماعات دورية شهرية أو عند الحاجة لمتابعة القضايا والتحديات المطروحة، مع رفع تقارير وتوصيات مباشرة إلى رئيس المصلحة، بهدف ضمان سرعة الحلول والاستجابة لمتطلبات مجتمع الأعمال.

وقد أبرز رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، محمد أبو باشا، دور الجمعية في دعم جهود وزارة المالية ومصلحة الضرائب لتقديم التسهيلات الضريبية، مشيرًا إلى أن أعضاء الجمعية البالغ عددهم نحو 400 عضو، يمثلون قطاعات متنوعة بمستويات مختلفة من الأعمال الناشئة والمتوسطة، يتطلعون للاستفادة من مزايا النظام الضريبي المبسط، مع مطالبة الجمعية بعقد ندوات وورش عمل مختصة لشرح هذه التسهيلات وتعزيز فهم الممولين لها، مؤكدًا حرص الجمعية الدائم على دعم مصلحة الضرائب بتقديم المقترحات المتعلقة بالتحديات التي تواجه شباب الأعمال بما يعزز التعاون المثمر بين الطرفين.

شهد توقيع البروتوكول حضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال هم: ندى الديب، وسلمى القديم، وعلى عناني، ومن جانب مصلحة الضرائب المصرية حضر عبد المجيد طايع، رئيس قطاع المناطق، بالإضافة إلى مها علي عبد الخالق، مدير عام الموقع الإلكتروني ورئيس وحدة الإعلام بمكتب رئيس المصلحة، ومحمد سرور، مدير مكتب رئيس المصلحة ورئيس وحدة الرأي المسبق، مما يؤكد جدية التزام الطرفين لتطوير منظومة العمل الضريبي الوطنية.

تسعى هذه الشراكة إلى بناء جسر ثابت بين الضرائب وشباب الأعمال يعزز الالتزام الطوعي ويحفز نمو الاقتصاد المصري عبر دعم مشروعات الشباب، مع ضمان التعامل بشفافية واستجابة سريعة للمشاكل التي يعانيها المجتمع الضريبي، وبث توعية مستمرة عن طريق الأدوات المتنوعة مثل الكتيبات والتعليمات والمنشورات الدورية، مما يصب في تحسين بيئة الاستثمار ويضع أسساً ثابتة للتعاون المستدام بين القطاعين العام والخاص.