مواكبة التطورات.. عبدالعال يؤكد أهمية تحديث منظومة الضرائب لمواكبة المعايير الدولية

الضرائب الدولية أصبحت واحدة من أبرز التحديات التي تواجه الأنظمة المالية في العالم؛ حيث أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب، أن مواكبة التطورات العالمية في مجال الضرائب الدولية ضرورة مُلحّة لضمان كفاءة المنظومة الضريبية المصرية، وذلك خلال انطلاق فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة التي نظمها مركز التدريب الضريبي بالتعاون مع البنك الدولي وبدعم من السفارة البريطانية.

دورة الضرائب الدولية وأهمية مواءمة القوانين المحلية مع المعايير العالمية

جاءت دورة الضرائب الدولية بناءً على توجيهات وزير المالية للارتقاء بالمنظومة الضريبية وتطوير مهارات الكوادر البشرية بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما أكدت عليه رشا عبد العال في كلمتها الافتتاحية؛ حيث أشارت إلى أن التعاون مع البنك الدولي والسفارة البريطانية يعكس استراتيجية مصلحة الضرائب لتعزيز الشراكات الدولية وتبادل الخبرات مع المؤسسات المالية العالمية، ما يدعم كفاءة العمل الضريبي في مصر. وقد أشارت عبد العال إلى أن مصلحة الضرائب أصبحت شريكًا فاعلًا على مستوى الدول المتقدمة في مجال الاتفاقيات الدولية وتسعير المعاملات، مما يؤكد أهمية هذه الدورة في تطوير بيئة العمل الضريبي ومواءمتها مع أفضل الممارسات الدولية.

التحديات العالمية في الضرائب الدولية ودور التدريب في رفع كفاءة المنظومة الضريبية

أفادت عبد العال بأن مواكبة التطورات العالمية، والاستفادة من تجارب الدول الرائدة في الضرائب الدولية، تعد ضرورة مُلحّة لضمان تحسين كفاءة المنظومة الضريبية، مع التأكيد على أهمية تكييف هذه الخبرات مع القوانين والتشريعات المحلية. وأضافت أن الاستثمار في العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنجاح أي نظام، مشيرة إلى الدور البارز الذي يقوم به مركز التدريب الضريبي في تقديم برامج تدريبية متخصصة وورش عمل عملية تستهدف تطوير مهارات الكوادر، لتتمكن من مواجهة التحولات المتسارعة في الأنشطة الاقتصادية العالمية وتحقيق أفضل النتائج التي تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز مكانة مصر كشريك هام في المجتمع الضريبي الدولي.

محاور دورة الضرائب الدولية ودور الشراكات الدولية في تطوير البيئة الضريبية

من جانبها، أكدت أشيما نب، أخصائية الحوكمة بالبنك الدولي، أن هذه الدورة تساهم في تعزيز القدرات المؤسسية ونقل المعرفة بين الخبراء الدوليين والمتخصصين المصريين، مشيدة بالتعاون المثمر مع مصلحة الضرائب الذي يهدف إلى تطوير بيئة العمل الضريبي ومواءمة الممارسات المحلية مع المعايير العالمية. وأوضح بنجامين ستيوارت، خبير البنك الدولي، أن البرنامج التدريبي يركز على مناقشة الممارسات الدولية في تنسيب الأرباح للمنشآت الدائمة، مع تقديم نماذج تطبيقية وآليات فرض الضرائب، بما يشمل الشركات التي تعمل لفترات قصيرة داخل الدولة، مشيرًا إلى تضمين البرنامج تأثير التحولات الاقتصادية مثل انتشار العمل عن بُعد والتحول الرقمي ومثال جائحة كورونا الذي أبرز أهمية التكيف مع أنماط العمل الجديدة.

من جانبها، طرحت عفاف إبراهيم، معاون رئيس مصلحة الضرائب للاتفاقيات الدولية، محورين رئيسيين في الدورة وهما:

  • تنسيب الأرباح إلى المنشآت الدائمة.
  • إجراءات الاتفاق المتبادل (MAP) لتسوية المنازعات الدولية وتجنب الازدواج الضريبي.

وأكدت أن الورشة تعتمد على شرح متعمق وتطبيقات عملية تهدف إلى تقليل النزاعات بين الممول الأجنبي والمصلحة؛ مشيدة بالدعم المستمر من البنك الدولي والسفارة البريطانية، ومتطلعة إلى توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات أوسع في المستقبل. ترتكز هذه الدورة على أهمية تكامل المعرفة والتعاون الدولي لضمان منظومة ضريبية أكثر كفاءة ومرونة في ظل التغيرات المتسارعة في البيئة الاقتصادية العالمية مما يعزز من مكانة مصر كشريك نوّه عليه في المجتمع الضريبي الدولي.