نصيحة عاجلة.. روبليف يحث مدفيديف على الخضوع لعلاج نفسي لضمان توازنه الذهني

أندريي روبليف يتعهد بمساندة دانييل مدفيديف بعد انهياره وتحطيم مضربه في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، حيث ينتظر مدفيديف غرامة مالية كبيرة إثر هجومه على الحكم ألنسوورث، الأمر الذي دفع روبليف، صديق الطفولة وعراب طفلي مدفيديف، إلى التعبير عن استعداده لدعمه نفسيًا. وفي أعقاب نصيحة الأسطورة بوريس بيكر بمراجعة طبيب نفسي، صرح روبليف: «لا أدري إن كان يرغب في تغيير سلوكه، لكنني جاهز للمساندة كما يفعل الأصدقاء والعائلة، فهو وحده من يعرف ما يريد، ولم أتحدث إليه بعد لكن سأراسله قريبًا لأعطيه الوقت لهضم خسارته».

تعهد أندريي روبليف بدعم دانييل مدفيديف نفسياً بعد انهياره في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة

شهدت مباراة دانييل مدفيديف أمام الفرنسي بينامين بونزي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لحظة انهيار مؤثرة تجلت في تحطيم مدفيديف مضربه وغضبه الشديد على الحكم ألنسوورث، ما يعرضه لعقوبة غرامة مالية كبيرة. في المقابل، عبّر أندريي روبليف، نجم التنس الروسي وصديق الطفولة لمدفيديف، عن تعهده بمساعدته نفسيًا، مؤكدًا على ضرورة إعطاء الوقت لمدفيديف لهضم الخسارة والتمكن من تجاوز أزمته. وأشار روبليف إلى أنه لم يتحدث معه حتى الآن، لكنه سينسحب في رسالة لتعزيزه ودعمه، بأثر نصيحة بوريس بيكر الشهيرة التي شددت على أهمية مراجعة الطبيب النفسي في مثل هذه المواقف الصعبة.

أندريي روبليف وتجربته مع العلاج النفسي بعد مشاكله في التنس

يعرف روبليف، البالغ من العمر 27 عامًا، بسلوكياته الحادة التي قد تصل إلى إيذاء نفسه في ملاعب التنس، مثلما حدث في بطولة ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز حين أدمى وجهه بمضربه عقب خسارته من غريغور ديميتروف، بالإضافة إلى شطبه من بطولة دبي للتنس العام الماضي بسبب شجار حاد. ولعل أبرز تطور في مسيرة روبليف كان قراره الانضمام إلى طاقم مارات سافين، بطل الغراند سلام مرتين، الذي كان له دور كبير في تشجيعه على مواجهة مشاكله النفسية والذهاب لطبيب نفسي. ويكشف روبليف: «كنت أتناول مضادات الاكتئاب دون فائدة، ثم قررت التخلي عنها بعد أن ساعدني سافين كثيراً وبدأت رحلة العلاج مع الطبيب. تعلمت الكثير في هذا المسار، فلا زلت أتوق للفوز، لكن بشكل صحي بعيدًا عن المعاناة».

دور الدعم النفسي والأصدقاء في تجاوز الأزمات داخل ملاعب التنس

تشير قصة روبليف ومدفيديف إلى أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في حياة الرياضيين الذين يواجهون ضغوط المباريات والنتائج، إذ يؤكد روبليف استعداده لتقديم المساعدة لمدفيديف كما يفعل الأصدقاء والعائلة، معتبرًا أن الحكمة في التعامل مع الخسارة تجعل اللاعبين أقوى. النقاط الأساسية التي تبرز أهمية الدعم النفسي في عالم التنس تشمل:

• تعزيز القدرة على التحكم في الغضب والانفعالات القوية أثناء المباريات
• توفير مساحات آمنة للتعبير عن المشاعر والضغوط النفسية بدون خوف من الحكم
• التشجيع على الحصول على المساعدة الطبية المتخصصة مثل العلاج النفسي
• إرساء توازن بين التنافس والرغبة في الفوز بأساليب صحية

كما يظهر الجدول أدناه مقارنة بين أبرز المحطات في حياة روبليف التي دفعت بدعمه لنفسه ولغيره:

يمضي روبليف في رحلته مع العلاج النفسي، مبينًا أن الفوز ليست فقط نصرًا على المنافسين وإنما يتطلب أسلوب حياة صحي ومتوازن، وهو ما ينطبق أيضًا على مدفيديف في ظل الضغوطات التي يواجهها. الدعم المهني والشخصي معًا يشكلان ملاذًا مهمًا للرياضيين لتجاوز أوقات الأزمات والعودة لحالة الأداء الأمثل.