20% هيمنة.. كيف أثرت الألعاب الإلكترونية السعودية على إيرادات المنطقة؟

الألعاب الإلكترونية السعودية تهيمن على 20% من إيرادات المنطقة في سوق الألعاب الإلكترونية داخل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تمكنت السعودية من السيطرة على حصة كبيرة بلغت 20% من إجمالي إيرادات القطاع في عام 2024، حسب التقرير السنوي لشركة “سافي للألعاب” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة؛ حيث وصلت إيرادات سوق الألعاب في السعودية إلى حوالي 1.2 مليار دولار، مع توقعات بنمو سنوي مركب يصل إلى 8.2%، ما يشير إلى تقدم ملحوظ نحو تحويل هذا القطاع إلى رافد اقتصادي مهم وفق رؤية السعودية 2030.

الألعاب الإلكترونية السعودية توسع حضورها عالمياً من خلال “سكوبلي” وألعابها الناجحة

تبرز الألعاب الإلكترونية السعودية على الساحة الدولية من خلال إنجازات شركة “سكوبلي” التابعة لشركة “سافي”، والتي تصدرت المركز الثاني عالمياً بين شركات تطوير الألعاب؛ حيث حققت لعبة “مونوبولي غو!” إيرادات فاقت 3 مليارات دولار وحصلت على لقب لعبة العام، ما يعكس قوة الألعاب الإلكترونية السعودية وتأثيرها العالمي. كما تمكنت “سكوبلي” من رفع إجمالي إيراداتها منذ تأسيسها عام 2011 إلى 10 مليارات دولار، مدعومة بإطلاق لعبة “ستامبل غايز” على منصات مثل Xbox One وXbox Series X/S بعد أن كانت حصرية للهواتف المحمولة، مما يدل على توسع انتشار الألعاب الإلكترونية السعودية في أسواق جديدة ومتنوعة.

الاستثمارات السعودية في ألعاب الفيديو ودورها في تعزيز سوق الألعاب الإلكترونية السعودية

في إطار دعم سوق الألعاب الإلكترونية السعودية، تواصل شركة “سافي” خطاها في توطيد مكانتها ضمن القطاع عبر الاستثمارات والاستحواذات الاستراتيجية التي تشمل عدة شركات عالمية رئيسية. يشمل ذلك ملكية كاملة لشركات مثل سكوبلي (Scopely) وإي إس إل فاسيت غروب (ESL Faceit) وستير ستوديو (Steer Studio)، بالإضافة إلى حصص في شركات أخرى مثل إمبريسر غروب (8.1%) وهيرو إي سبورتس (30%)، مع ملكية غير معلنة في غريفن (G1riffin). هذه الاستثمارات قوية تعزز من مكانة سوق الألعاب الإلكترونية السعودية وتضمن توثيق الروابط بين الشركات العالمية الكبرى والقطاع المحلي.

الاستراتيجية الوطنية ودورها في تعزيز سوق الألعاب الإلكترونية السعودية وتحقيق أهداف رؤية 2030

ركّزت السعودية في استراتيجيتها الوطنية التي انطلقت عام 2022 تعلق بسوق الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية كأحد القطاعات الـــ13 التي تُعطى أولوية في دعم الاقتصاد الرقمي وتوفير فرص العمل؛ إذ تهدف هذه الاستراتيجية إلى خلق 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ورفع مساهمة سوق الألعاب الإلكترونية السعودية إلى 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي بحلول عام 2030، مما يعكس الرؤية الطموحة لتحويل القطاع إلى إحدى الدعائم الاقتصادية الهامة. تجسد مسيرة المملكة في هذا المجال استضافتها النسخة الثانية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض، وتوقيع اتفاقيات تنظيم أولمبياد الرياضات الإلكترونية، وإطلاق بطولة خاصة بالمنتخبات الوطنية، ما يعزز دور السوق المحلي في المنافسات العالمية.

• خلق 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة
• رفع مساهمة سوق الألعاب الإلكترونية السعودية إلى 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي

تسعى المملكة إلى تعزيز موقع الرياض عاصمة لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية إقليمياً وعالمياً، عبر استثمارات كبيرة، تسهيلات تنظيمية، وتطوير المواهب المحلية، بجانب البنية التحتية التقنية المتقدمة؛ وهكذا، ترتفع مكانة سوق الألعاب الإلكترونية السعودية كنموذج متقدم وشامل يعكس تطلعات المستقبل، ويساهم في صياغة ملامح قطاع الألعاب العالمي بشكل متجدد ومؤثر