تفاصيل وصية الصحفية مريم ابو دقة قبل استشهادها تهز قلوب العالم وآخر ظهور لها قبل القصف

فجعت الأوساط الفلسطينية والعربية صباح اليوم بخبر استشهاد الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة. وقد كانت مريم ضمن الصحفيين المستهدفين خلال العملية، حيث قضى في القصف خمسة صحفيين آخرين.

وصية الصحفية مريم ابو دقة قبل استشهادها

نشرت الأسرة رسالة مؤثرة من مريم أبو دقة لابنها غيث قبل استشهادها، تضمنت وصيتها بأن يدعو لها دائمًا، وأن لا يبكي أبدًا، ليظل فرحة لها. كما طلبت منه الاهتمام بدراسته ليصبح رجل أعمال ناجحًا، وأكدت عليها أن يختار اسم “مريم” لأول ابنته مستقبلًا، ليظل اسمها حاضرًا في حياته دائمًا. واختتمت رسالتها المؤثرة بعبارة: “صلاتك ثم صلاتك ثم صلاتك يا ماما”.

تفاصيل الحادثة ومجزرة مجمع ناصر

ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة صباح اليوم، راح ضحيتها 16 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم الصحفية مريم أبو دقة وخمسة صحفيين آخرين، أثناء عملهم في تغطية الأحداث. وقد تضمن القصف أيضًا إصابة طواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال محاولاتهم إخلاء الجرحى.

الصحفيون الذين استشهدوا إلى جانب أبو دقة هم:

  • حسام المصري، مصور صحفي مع وكالة “رويترز”.
  • محمد سلامة، مصور صحفي مع قناة “الجزيرة”.
  • معاذ أبو طه، صحفي مع شبكة “NBC” الأميركية.

آخر ظهور لمريم أبو دقة قبل الاستشهاد

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للصحفية مريم أبو دقة قبل ساعات من استشهادها، أظهرها داخل مصعد على أنغام أنشودة “الجنة بتستنى”. الفيديو حاز تفاعلاً واسعًا بعد إعلان خبر استشهادها، مؤكدًا شجاعتها واحترافيتها في التوثيق الإعلامي حتى اللحظات الأخيرة.

مسيرة مهنية حافلة

عملت مريم أبو دقة مع عدة مؤسسات إعلامية مرموقة، بينها “اندبندنت عربية” ووكالة “أسوشيتد برس” (AP)، وكرست حياتها لتغطية الأحداث على أرض الواقع، مقدمة نموذجًا للشجاعة والالتزام الصحفي.

ردود فعل المجتمع المحلي والدولي

أثارت وفاة مريم موجة من الحزن في الوسط الإعلامي والمجتمعي، حيث نعت الصحفية جمعيات حقوقية وإعلامية، مؤكدين على تضحيتها في سبيل نقل الحقيقة. وأعلنت وسائل الإعلام الفلسطينية والدولية عن تغطيتها الواسعة للحادثة، مستذكرين شجاعة الصحفية وإسهاماتها في العمل الصحفي.

موقف الجيش الإسرائيلي

أقر الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة مستشفى ناصر، وأكد أنه سيجري تحقيقًا حول الحادث، مشيرًا في بيان رسمي إلى أسفه لأي إصابة في صفوف المدنيين، وادعى أنه لا يوجه ضرباته تجاه الصحفيين بصفتهم هذه، مع استمرار حماية قواته.