غضب شعبي.. احتجاجات واسعة أمام سفارة بريطانيا في القاهرة بعد اعتقال أحمد عبد القادر

غضب ومطالب بالتظاهر أمام سفارة بريطانيا بالقاهرة بعد اعتقال أحمد عبد القادر لدفاعه عن السفارات المصرية أثار قضية جديدة بشأن تعامل السلطات البريطانية مع المصريين في الخارج، وخاصة مع الشاب المُؤسس لاتحاد شباب مصر بالخارج، الذي تم اعتقاله إثر تصديه لمحاولات اعتداء على مقر السفارة؛ ما دفع لمطالبة واضحة بتنظيم احتجاجات أمام السفارة.

اعتقال أحمد عبد القادر ودوره في الدفاع عن السفارات المصرية وتأثيره على المواقف الشعبية

الاعتقال الذي تعرض له أحمد عبد القادر في لندن جاء بعد محاولته الدفاع عن سفارة مصر من هجوم قام به عناصر تسعى لمهاجمة السفارة المصرية منتمية لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان “ميدو” في الصفوف الأمامية لحماية المقر من الاعتداءات، وهو ما أثار غضبًا كبيرًا في أوساط المصريين حول العالم. رغم الإفراج عنه خلال ساعات قليلة، فإن الحادثة أشعلت أزمة على منصات التواصل الاجتماعي، مع تصاعد الدعوات للتظاهر والاحتجاج أمام السفارة البريطانية في القاهرة استنكارًا لما وُصف بازدواجية المعايير التي تتبعها دول الغرب في التعاطي مع المدافعين عن وطنهم مقارنة بدعم أو غض الطرف عن جماعات مسلحة. هذه الحادثة تُبرز حالة التوتر بين منظومة الحماية الوطنية الممثلة في الشباب المصري بالخارج، وبين الأطر القانونية والسياسية الغربية التي تصنف الجماعات المختلفة وفق سياسات معقدة ومتناقضة.

من هو أحمد عبد القادر؟ وتأسيس اتحاد شباب مصر بالخارج كقوة وطنية مؤثرة

يُعتبر أحمد عبد القادر، المعروف بلقب “ميدو”، شخصية شبابية مصرية لافتة، فهو رجل أعمال يمتلك مشروعًا رياضيًا مشتركًا مع نادي أياكس الهولندي، ولديه تاريخ كلاعب سابق ضمن صفوف نادي الزمالك، كما أنه المؤسس والرئيس الفعلي لاتحاد شباب مصر بالخارج الذي تأسس عام 2022 ليضم مئات الشباب المصريين في أوروبا وأمريكا. هدف الاتحاد يتمثل في تعزيز الهوية الوطنية المصرية والدفاع عن مصالح مصر في الخارج عبر تنظيم فعاليات ووقفات تضامنية أمام المؤسسات الدولية، فضلاً عن فضح محاولات تشويه صورة مصر، خاصة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية التي تحاول بث الفتنة ضد الدولة المصرية. هذه المنظمة أصبحت تمثل صوتًا قويًا للشباب المصري في الخارج، وأدوارها تتجاوز حدود مجرد التجمعات، إلى نشاطات مؤثرة على المستوى السياسي والاجتماعي.

دعوات للتظاهر أمام السفارة البريطانية بالقاهرة كرد فعل على اعتقال أحمد عبد القادر

تصاعدت دعوات الشعب المصري على شبكات التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع الفيديو التي توثق توقيف أحمد عبد القادر في لندن، حيث ظهرت هاشتاجات مثل #الحرية_لميدو و#ادعموا_أحمد_عبد_القادر التي حشدت آلاف المغردين والمناصرين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين البريطانيين الذين أساءوا إلى شاب يدافع عن سلامة سفارة وطنه. هذه الدعوات امتدت إلى المطالبة بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمام سفارة بريطانيا في القاهرة للضغط على الحكومة البريطانية وتأكيد رفض الانحياز لأي جماعات تهدد أمن مؤسسات الدولة المصرية بالخارج. ويشدد المحتجون على ضرورة وجود اعتذار رسمي وتحقيق مستقل في تفاصيل الحادثة، معتبرين أن ما حدث يمثل انحيازًا شديدًا لجماعة إرهابية معروفة، في حين يعاقب المواطن الوطني الذي يساند مؤسسات بلده.

تفاصيل الاعتقال وما كشفته الواقعة عن ازدواجية الغرب في التعامل مع المصريين

أوضحت مصادر مصرية وعربية أن الشرطة البريطانية قبضت على أحمد عبد القادر إثر مناوشات دارت أمام السفارة المصرية في لندن بين شباب مصريين يدافعون عن السفارة وبين مجموعة إخوانية حاولت الاعتداء والتخريب، حيث وثق ميدو في فيديو مصور قبل اعتقاله تأكيده على استعداد شباب مصر بالخارج لحماية سفارات بلادهم، وذكر أن أنس حبيب، أحد عناصر هذه الجماعة، هرب من مكان الحادث بعد المواجهة. هذه الواقعة أعادت النقاش مجددًا حول ازدواجية المعايير التي تعتمدها الدول الأوروبية التي تدعو إلى حقوق الإنسان، لكنها تتردد أو تتقاعس عن دعم المواقف الوطنية التي تتعارض مع مصالح جماعات معينة كمَن ترفض دول عدة تصنيفها رسميًا كتنظيم إرهابي.

أبرز معلومات عن اتحاد شباب مصر بالخارج بقيادة أحمد عبد القادر

  • تأسس الاتحاد عام 2022 بقيادة أحمد عبد القادر.
  • يضم أعضاء من أكثر من 20 دولة حول العالم.
  • ينظم وقفات احتجاجية مؤيدة للدولة المصرية أمام المؤسسات الدولية.
  • يساهم في التصدي لمحاولات تشويه صورة مصر في الخارج.
  • لعب دورًا بارزًا في كشف أكاذيب جماعة الإخوان في مناسبات متعددة.

تأتي حادثة اعتقال أحمد عبد القادر لتضع الحكومة البريطانية تحت ضغوط متزايدة من الجانب المصري الشعبي والرسمي، وسط مطالب بالاعتذار الرسمي عن الإجراء الذي أثار استياء واسعًا، مع ضرورة تحقيق شفّاف للكشف عن الملابسات، ووقف أي انحياز إلى الجماعات التي تمثل تهديدًا لأمن السفارات المصرية بالخارج. الرد الشعبي المحتمل عبر التظاهرات أمام السفارة البريطانية في القاهرة سيكون أول مؤشر عملي يوضح مدى الغضب والرفض تجاه هذه السياسات التي تضغط على النشطاء الوطنيين في الخارج.