دعم استراتيجي.. الإمارات تعزز علاقتها بألبانيا بخطوات قوية ومميزة

الإمارات تساند ألبانيا في مواجهة الأزمات الإنسانية والبيئية بكل حزمٍ وعزم، مواصلةً تقديم الدعم التنموي والإغاثي دون تمييز بين الدول أو الشعوب، مستندةً إلى قيم أصيلة رسّخها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومجسدة في توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، التي تؤكد أن الإمارات ترافق كل من يحتاج العون أينما كان.

دور الإمارات تساند ألبانيا بعد الزلزال وحرائق الغابات

تجلى موقف دولة الإمارات حين قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته لجمهورية ألبانيا، بتوجيه كلمات طمأنينة لشعبها عقب الزلزال المدمر، حيث قال رئيس الوزراء الألباني معالي إيدي راما: “أخي… أنت وشعبك لستم وحدكم”؛ تأكيدًا على عمق التضامن الإنساني الذي تُجسده الإمارات تساند ألبانيا في أوقات الشدائد. هذا الموقف لم يتوقف عند جانب الدعم المعنوي، بل شمل تقديم المساعدات التنموية والإنسانية المتواصلة، خصوصًا بعد اندلاع حرائق الغابات التي قضت على مساحات واسعة في عدة مناطق.

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمل فريق الإنقاذ الإماراتي بجد لإخماد الحرائق، حيث نظم عمليات رش مائي دقيقة بواسطة طائرات “بلاك هوك” المتخصصة، نفذ من خلالها أكثر من 419 عملية إخماد باستخدام ما يزيد على 734,000 كيلوغرام من المياه، مُظهرين المهنية والإصرار وسط ظروف صعبة من ارتفاع درجات الحرارة والتضاريس الوعرة، مستهدفةً الحد من الأضرار والسيطرة على انتشار النيران.

تعاون الإمارات تساند ألبانيا: جهود ميدانية وتنسيق مستمر

تكمن قوة الدعم الذي تقدمه الإمارات تساند ألبانيا في تكامل جهود فرق الإنقاذ مع السلطات الألبانية المختصة، حيث جرت عمليات إطفاء مكثفة بفضل التنسيق المستمر ومشاركة الطيارين والفرق الفنية واللوجستية والإدارية، ما يعكس الجاهزية والكفاءة العالية لفريق الإنقاذ الإماراتي، كما صرح محمد الشريف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الإماراتية. هذا التفاني والاحترافية لم تقتصر على العمل الميداني فقط، بل شملت زيارات ميدانية للقيادات، مثل زيارة اللواء الركن عوض سعيد بن مصلح الأحبابي، قائد العمليات المشتركة، الذي تابع سير العمل وحث الفرق على تجاوز التحديات والتقدم المستمر نحو تحقيق النجاح في مهمة إخماد الحرائق.

• العمل وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
• تنظيم الطلعات الجوية باستخدام طائرات “بلاك هوك” المتخصصة
• التنسيق الكامل مع السلطات الألبانية المختصة
• توفير الدعم اللوجستي والفني والإداري المتكامل
• زيارة قيادات وطنية لمتابعة سير المهام ميدانيًا

الإمارات تساند ألبانيا: نموذج عالمي للعمل الإنساني والتنموي المشترك

لا يقتصر تأثير الإمارات تساند ألبانيا على الجانب الإغاثي وحسب، بل يتعداه إلى بناء القدرات المحلية وتبادل الخبرات في مجالات إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، مما يرسخ مكانة دولة الإمارات كشريك إنساني فعال وموثوق به على المستوى الدولي. يعكس هذا الالتزام الحرص على ترسيخ التضامن العالمي وتعزيز سرعة الاستجابة لمواجهة التحديات البيئية.

تجسد الإمارات تساند ألبانيا نموذجًا ملهمًا للتعاون الدولي بين الدول الشقيقة والصديقة، حيث يتجلى ذلك في الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات التي تواجهها ألبانيا نابعًا من إيمان راسخ بضرورة تقديم المساعدة دون تمييز، بما يبرز الوجه المشرق للعمل الإنساني العالمي المبني على الاحترام المتبادل والتعاون المشترك. وتظل هذه المبادرات متجددة لتعكس روح المسؤولية المجتمعية التي تحملها دولة الإمارات، والتي تسمح بتخطي المحن ودعم شعوب العالم في مواجهة الكوارث الطبيعية والاجتماعية بنفس تفانٍ وإيمان لا يلين.