تصاعدت المخاوف من نشوب حرب جديدة في ظل السياسات المتشددة التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو، الموصوف بمجرم الحرب، والذي يرافقه وزراء مشابهون في التطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الذين يشددون على فرض الحصار والتجويع ومنع وصول الغذاء إلى سكان قطاع غزة، بعد عامين من حرب الإبادة التي أودت بحياة أكثر من 62 ألف شهيد وأصابت مئات الآلاف، مع فقدان آلاف آخرين.
التوتر السياسي والعسكري وتأثيره على مستقبل غزة في ظل الحصار والتجويع
تتصاعد التوترات بين القيادة السياسية والجيش في إسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة، حيث يرفض كبار القادة العسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان، فكرة احتلال القطاع خشية الاستنزاف الكبير للقوات، وهو موقف يعكس الخلاف العميق بين الجانبين؛ إذ يرى الجيش أن الاقتراب من حدود مصر الجنوبية يمثل مخاطرة استراتيجية ضخمة، نظرًا لقوة الجيش المصري وجاهزيته العالية، التي تمنع أي تجاوز للخطوط الحمراء الوطنية، مما يدفع محللين إلى اعتبار أي خطوة احتلال انتهاكًا قد يقود إلى كارثة عسكرية لإسرائيل.
محاولات وقف الحرب وتبادل الأسرى: مصر والولايات المتحدة بين الضغط السياسي والرد العسكري
قدمت مصر عرضًا واضحًا لوقف الحرب وتبادل الأسرى، وهو نفس المقترح الذي طرحه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وقد رحبت به حركة حماس، بينما أعلن نتنياهو موافقته المبدئية قبل أن يتراجع، مؤكدًا على موقفه المتشدد في استمرار الحرب، مما ينذر بتصعيد شامل قد يؤثر بشكل كارثي على استقرار الشرق الأوسط. في ظل هذه الأجواء، فإن تمسك نتنياهو بضغوط الحصار والتجويع يعكس رغبة في تحقيق مكاسب سياسية، لكنه يعرّض المنطقة إلى تفجر نزاعات أكبر.
الواقع الميداني لجيش الاحتلال ومدى تأثير القوة المصرية في منع التصعيد
تعاني قوات الاحتلال الإسرائيلي من استنزاف طويل الأمد، فقد فقدت الكثير من المعدات واستنزفت معنويات الجنود الذين شهدوا حالات رفض وهروب وحتى انتحار، مما يجعل فكرة مواجهة تحالفات إقليمية متطورة أمرًا بعيد المنال عمليًا، خاصة مع تزايد قوة الجيش المصري التي تمثل ركيزة أساسية في ميزان الردع الإقليمي. مصر التي لعبت دورًا حاسمًا في حرب أكتوبر 1973 تمتلك اليوم قوات قادرة على فرض السيطرة وحماية الأمن القومي بشكل يفوق الماضي، ما يجعل أي استفزاز لها تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بأسرها.
العنصر | الوضع الحالي | التأثير المتوقع |
---|---|---|
قوات الاحتلال | مستنزفة ومهزوزة معنويًا | صعوبة تنفيذ عمليات عسكرية واسعة |
الحصار والتجويع في غزة | مستمر بشكل مكثف | رفع التوتر وتهديد الأوضاع الإنسانية |
المبادرات الدبلوماسية | مقترحات مصر والولايات المتحدة مرفوضة من قبل نتنياهو | زيادة الاحتقان وتصاعد النزاع |
الجيش المصري | جاهزية عالية وقوة ردع كبرى | ردع أي محاولة اختراق للحدود |
يبقى السؤال الأبرز: هل يجرؤ نتنياهو على تجاوز الخطوط الحمراء برغبته في احتلال غزة، أم أن الضغوط المتنامية من الداخل الإسرائيلي وخارجها ستمنعه من المضي قدمًا؟ الواقع يشير إلى أن تصعيدًا عسكريًا قد يحل بمأساة أكبر، لا تنتهي تداعياتها على المنطقة، في حين تبقى مصر حجر الزاوية في معادلة الصراع، بقدرتها على فرض الاستقرار أو إشعال النار في مشهد قد يزداد اشتعالًا.
قفزة جديدة.. تعرف على سعر طن الحديد والأسمنت في سوق مواد البناء اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025
اكتشف المثير: مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 189 إنقاذ حليمة وسقوط فاطمة في الفخ الخطير
هل يؤثر العمل الحر على دعم حساب المواطن في السعودية 1447؟ اكتشف التفاصيل الجديدة الآن
قفزة جديدة.. سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي يحقق ارتفاعاً مفاجئاً
هبوط مذهل.. مثقال الذهب عيار 21 في العراق يصل لأدنى مستوى بسبب تقلبات الأسواق العالمية
سر جلال.. تواجهت الأحداث في مسلسل “سلمى” الحلقة 14 مع اقتراب كشف السر الكبير.
الخارجية تكشف عدم صحة قوائم السفراء المتداولة وتؤكد التزامها بالمعايير المهنية