خفض مفاجئ.. الدولار يتراجع بعد قرار ترامب بإقالة ليزا كوك من الفيدرالي الأمريكي

الدولار الأمريكي يتراجع بعد إقالة عضوة الاحتياطي الفيدرالي وليزا كوك في خطوة مفاجئة أثارت مخاوف واسعة بشأن استقلالية البنك المركزي الأمريكي وسلطات الرئيس دونالد ترامب على السياسة النقدية، ما دفع العملة الأمريكية للانخفاض أمام أغلب العملات الرئيسية خلال تعاملات الثلاثاء

تأثير إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أداء الدولار الأمريكي

هز إعلان إقالة عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك من قِبل الرئيس دونالد ترامب الأسواق المالية، حيث شهد الدولار الأمريكي تراجعًا واضحًا مقابل العملات الرئيسية، لكن رد الفعل ظل معتدلاً وسط حالة من الحيرة بين المتداولين الذين يخشون تسييس السياسة النقدية، في الوقت الذي يرون فيه فرصة لخفض معدلات الفائدة التي قد تدعم النمو الاقتصادي. مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية تراجع بنسبة 0.24% إلى مستوى 98.19، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.27% ليصل إلى 1.1649 دولار، وزاد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.14% عند 1.3473 دولار. وعلى الجانب الآخر، فقد الدولار قيمته مقابل الين الياباني بنسبة 0.30% إلى 147.33 ين، في حين عزز الفرنك السويسري مكاسبه بنسبة 0.24% مسجلاً 0.80400 دولار

التحديات القانونية والسياسية وراء إقالة عضو الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها على الدولار الأمريكي

تبعت هذه التحركات إعلان الرئيس ترامب إقالة ليزا كوك بسبب اتهامات بالانخراط في مخالفات تتعلق بالرهن العقاري، وهو إجراء استثنائي يختبر حدود صلاحيات الرئيس على مجلس الاحتياطي الفيدرالي. من جانبها، رفضت ليزا كوك هذا الإجراء بشدة مؤكدة أن الرئيس ليس له الحق في إقالتها من منصبها الفيدرالي وأنها ماضية في البقاء. الأسواق المالية استوعبت الخبر بهدوء نسبياً وسط حالة من الترقب والقلق، حيث يتأرجح المستثمرون بين مخاوف توظيف السياسة النقدية لأغراض سياسية والفوائد المحتملة التي قد تنجم عن ضغوط لخفض أسعار الفائدة المستقبلية. وكما أوضح كارل شاموتا كبير خبراء السوق في شركة كورباي بتورنتو، فإن الضجة الكبيرة المحيطة بمحاولة إقالة عضوة الاحتياطي لم تؤد إلى تغييرات ملموسة في تحركات السوق حتى الآن

توقعات الأسواق حول سياسة الاحتياطي الفيدرالي وسط تداعيات إقالة ليزا كوك على الدولار الأمريكي

يُذكر أن الرئيس ترامب سبق أن وجه انتقادات متكررة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بسبب عدم خفض أسعار الفائدة بشكل أسرع، لكنه لم يصل إلى حد التهديد بعزل باول قبل انتهاء ولايته في مايو المقبل. حاليًا، تتوقع الأسواق احتمالية بلغت 86% لخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال الشهر القادم، في ظل مخاوف من تبديد الثقة بمؤسسة البنك المركزي الأميركي. وعلق يوتو شينوهارا، كبير خبراء الاستثمار بشركة ميسيرو لإدارة العملات، على الموقف بالقول إن المستثمرين تمسكوا بالدولار صباح الثلاثاء برغم الإجراءات غير المتوقعة التي اتخذتها الإدارة الأميركية، والتي قد تسهم في تآكل الثقة بالولايات المتحدة وإظهار البنك المركزي كمؤسسة خاضعة في المستقبل

• انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.24% إلى 98.19
• إقالة العضوة ليزا كوك بسبب اتهامات بخروقات في الرهن العقاري
• رفض ليزا كوك الاستقالة وتأكيدها على عدم قانونية القرار
• ردود فعل متباينة في الأسواق ما بين القلق والفرص المرتبطة بخفض الفائدة
• توقعات عالية لخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في اجتماع مايو المقبل