مليار ريال.. السعودية تضع أرقامًا قياسية في ميزانية التعليم خلال سبعة أيام فقط

التغييرات في إنفاق المستهلكين عبر نقاط البيع في السعودية خلال الفترة من 17 إلى 23 أغسطس أبرزت استمرار قطاع التعليم في جذب نصيب الأسد من إجمالي الإنفاق بأكثر من مليار ريال؛ ما يعكس استعداد الأسر للعام الدراسي الجديد، إذ سجل الإنفاق زيادة بنسبة 132% مقارنة بالفترة السابقة. هذا التوجه يؤكد أهمية قطاع التعليم كركيزة أساسية في حركة الإنفاق المحلية.

تحليل إنفاق المستهلكين عبر نقاط البيع وأبرز قطاعات الإنفاق

استعرضت بيانات البنك المركزي السعودي “ساما” حركة الإنفاق عبر نقاط البيع، التي بلغت خلال الفترة من 17 إلى 23 أغسطس 13.4 مليار ريال من خلال 213.1 مليون عملية شراء، مسجلة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.5% مقارنة بالفترة المناظرة سابقًا؛ مما يشير إلى استقرار نسبي في سلوك الإنفاق العام. وفي تفصيل القطاعات، استحوذ قطاع الصحة على 793.9 مليون ريال؛ منها 440 مليونًا للخدمات الطبية، و241.3 مليونًا للصيدليات والمستلزمات الطبية، و112.5 مليونًا للعناية الشخصية، وهو ما يؤكد استمرار الطلب المتزايد على الخدمات الصحية.

أما قطاع النقل، فقد بلغ إجمالي الإنفاق عليه 972.1 مليون ريال، وتوزع بين الطيران بمبلغ 41.8 مليون ريال، مسجلًا انخفاضًا 16%، وتأجير السيارات والمعدات بـ 67.5 مليون ريال، بالإضافة إلى 542.9 مليونًا لتجارة المركبات وقطع الغيار. وخصص المستهلكون 207.5 مليون ريال لصيانة وإصلاح المركبات، فيما انخفض الإنفاق على خدمات الشحن ونقل الطرود بنسبة 10% وصولًا إلى 43.9 مليون ريال، مع تخصيص 68.4 مليون ريال لأوجه أخرى مرتبطة بالنقل.

تفاصيل الإنفاق الثقافي والترفيهي وأثره على السوق السعودي

بلغ مجموع الإنفاق المخصص للترفيه والثقافة 351 مليون ريال، شهدت الكتب والأدوات المكتبية ارتفاعًا قدره 35% إلى 165.1 مليون ريال، في حين انخفضت نفقات الترفيه إلى 185.9 مليون ريال بتراجع 11%، مما يعكس تغيرات في أولويات المستهلكين. وعلى صعيد آخر، سجلت المطاعم والمقاهي حجم إنفاق مرتفعًا وصل إلى 1.5 مليار ريال، مع إنفاق 194.4 مليون ريال على المخبوزات والحلويات. أما الفنادق، فشهدت انخفاضا بنسبة 15% بعد أن بلغ الإنفاق عليها 272.1 مليون ريال؛ في حين بلغ إجمالي الإنفاق على الأطعمة والمشروبات 1.7 مليار ريال، والملبوسات والإكسسوارات مليار ريال.

وبالإضافة إلى هذه القطاعات، ركز المستهلكون على الخدمات المهنية والتجارية بإنفاق 933.7 مليون ريال، والأجهزة الإلكترونية والكهربائية بـ 159.1 مليون ريال. كما وصلت نفقات الأثاث والمستلزمات المنزلية إلى 448.2 مليون ريال، ومواد البناء والتعمير إلى 389.2 مليون ريال. واحتفظ المجوهرات بنسبة إنفاق مهمة بلغت 268.4 مليون ريال، تزامنًا مع تخصيص 124.2 مليون ريال للاتصالات، و43.1 مليون ريال المنافع والخدمات العامة، و936.4 مليون ريال لمحطات الوقود، بالإضافة إلى 45.8 مليون ريال لخدمات غسيل الملابس، فيما توزع ملياران من الريالات على أوجه إنفاق مختلفة أخرى.

توزيع إنفاق المستهلكين عبر نقاط البيع حسب المدن السعودية

سلطت بيانات الإنفاق الضوء على التوزيع الجغرافي للنفقات، حيث تصدرت الرياض المرتبة الأولى بإجمالي إنفاق وصل إلى 4.9 مليار ريال، تلتها جدة بـ 1.7 مليار ريال، ثم الدمام بـ 671.8 مليون ريال. أما مكة المكرمة فشهدت انخفاضًا بنسبة 11%، مع إنفاق 495.6 مليون ريال، تلتها المدينة المنورة بـ 491.2 مليون ريال. كما انخفض الإنفاق في الطائف بنسبة 19% ليصل إلى 335.5 مليون ريال، والخبر 411.3 مليون ريال، في حين شهدت أبها انخفاضًا بنسبة 17% عند 220.4 مليون ريال. تبوك سجلت 233.8 مليون ريال، بينما انخفضت الباحة بنسبة 20% بعد أن بلغت 74.4 مليون ريال.

المدينة قيمة الإنفاق (مليون ريال) نسبة التغير
الرياض 4900
جدة 1700
الدمام 671.8
مكة المكرمة 495.6 انخفاض 11%
المدينة المنورة 491.2
الطائف 335.5 انخفاض 19%
الخبر 411.3
أبها 220.4 انخفاض 17%
تبوك 233.8
الباحة 74.4 انخفاض 20%
  • استمرار قطاع التعليم كأبرز قطاعات الإنفاق عبر نقاط البيع
  • تنوع الإنفاق بين الصحة، النقل، والترفيه مع تغيرات نسبية في القيمة
  • تباينات واضحة في الإنفاق حسب المدن، مع تصدر الرياض وجدة المشهد

رغم التحديات في بعض القطاعات مثل النقل والترفيه، تبقى حركة الإنفاق عبر نقاط البيع مؤشرًا يعكس تحركات الاقتصاد المحلي وتغير سلوك المستهلك، مع توقعات باستمرار نمو الإنفاق في قطاع التعليم وخدمات الصحة تحضيرًا للعام الدراسي ولتلبية الاحتياجات اليومية للأسر السعودية.