زعلكم مهم.. أحمد الشمراني يوجه رسالة صريحة لجماهير المرصد الرياضية ويرد على الانتقادات بشكل غير متوقع

الأهلي لم يطلب المشاركة في منصة الأبطال ولم يكن مستعداً لها، لكنه استجاب لطلب اتحاد القدم بعد انسحاب الهلال، وهذا يؤكد أن الفوز بالبطولات لا يُشترى فقط بالمال أو الأسماء الكبيرة، بل بالعمل الحقيقي على أرض الملعب وروح القتال التي يمتلكها اللاعبون والقيادة الفنية المميزة. صراخ الجماهير أو التوتر خارج الملعب لا يمكن أن يحلّ مكان الجهد المبذول داخله، لأن الصراخ لا يمنح الانتصارات بل يظل صدى مؤلماً يتردد بعيداً عن الواقعية.

كيف صنع الأهلي الفرق البطلة في منصة الأبطال رغم الفارق المالي؟

في عالم كرة القدم، المال لا يشتري الانتصارات دائماً، وهذا ما أثبته الأهلي الذي فاز بكأس النخبة وكأس السوبر دون أن تصل صفقاته المالية إلى قيمة صفقات أندية كالنصر والهلال والاتحاد؛ حيث تفوّق الفريق الأحمر بحكمة القرارات الفنية، واختيار التشكيلة المدروسة، وقوة القتال التي أظهرها اللاعبون تحت قيادة المدرب الخبير ماتياس. إن الاعتماد على الإعداد الذكي وروح الفريق كان سبباً رئيسياً في التفوق على الفرق التي جنّت الملايين في تعاقداتها، مما يعكس أن منصة الأبطال تتطلب جهداً وعملاً ميدانياً لا يستهان به، إضافة إلى تكثيف اللحظة الفردية والجماعية في الوقت المناسب.

ردود الأفعال حول مشاركة الأهلي في منصة الأبطال وتأثيرها

الزعزعة الإعلامية والهجوم الشديد على مشاركة الأهلي وقبل المباريات وأثناءها وبعدها، لم تؤثر في كينونة الفريق الذي توج بطلاً بجدارة وأثبت جدارته، حيث يتردد شعار “زعلكم يهمني” بصوت عالٍ يجسد رفض كل من يحاول التشكيك في منجزات الأهلي التي تحققت على أرض الملعب لا خارجها. القادسية، من جهته، كان بإمكانه عدم الاستمرار في النهائي مستنداً إلى موقعه المضمون، لكنه اختار اللعب رغم خسارته الكبيرة، فيما يبحث النصر عن نقاط ضعف ومبررات بعد خسارته، وقد كان بإمكانه الانسحاب بناءً على قرار لجنة الاستئناف.

ما الذي حدث في مباراة الأهلي ومنصة الأبطال وتأثيره النهائي؟

عند العودة لمشاهدة المباراة ورصد الأحداث، يتضح الدور الذي لعبه الهويش في إرباك الأهلي، ووجدت خلال المشاهد ما يشير إلى العديد من المحطات الكارثية التي عصفت بفريق الأهلي، مما أجبرني على تفادي التكرار لتجنب الإضرار بمشاعر الجمهور الذي انتظر طويلاً. في إطار تحليل الأداء، نعتمد على العناصر التالية:

• الروح القتالية العالية التي أبدىها اللاعبون داخل الملعب.
• القرارات السليمة التي اتخذها الجهاز الفني بقيادة ماتياس.
• التحديات التي واجهها الفريق خارج الملعب، والتي لم تثنه عن الإصرار.
• انضباط الفريق رغم الظروف الضاغطة والتوترات الإعلامية.

وأخيراً، بعد انفضاض السامر وتويج الأهلي باللقب، تبقى الدروس معلّمة لكل من يظن أن النتائج تُصنع من القاعات أو عبر صراخ الجماهير، لأن قيمة منصة الأبطال الحقيقية تكمن في الجهد والصبر والإصرار على تحقيق الانتصار بما يحمل من صدق الالتزام وروح الرياضة الحقيقية التي يعيها الأهلي جيداً ولا يستسهلها أحد.