ثمانية عشر تغييراً.. كيف قلب هانزي فليك خطة برشلونة في أول مباراتين للموسم الجديد؟

لماذا أشرك هانزي فليك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة؟ أثار المدرب الألماني هانزي فليك دهشة الجماهير والمتابعين بعدما قام بتغييرات جذرية على تشكيلة برشلونة في الجولة الثانية من الدوري الإسباني ضد ليفانتي، مما رفع عدد اللاعبين المعتمد عليهم إلى 19 لاعباً خلال أول جولتين في الليغا، حيث تمكن الفريق من حصد 6 نقاط بعد الفوز 3-0 على مايوركا، ثم 3-2 بصعوبة على ليفانتي. الصحيفة الإسبانية “موندو ديبورتيفو” سلطت الضوء على الأسباب التي دفعت فليك إلى إشراك جميع اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق، باستثناء الحارس إينياكي بينيا.

لماذا أشرك هانزي فليك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة؟ استراتيجية الحفاظ على عمق التشكيلة

ترى “موندو ديبورتيفو” أن فليك يعتمد تدويراً واسعاً للاعبين للحفاظ على “عمق” تشكيلة برشلونة بدلاً من الاعتماد على مجموعة محدودة كما جرى في الموسم الماضي؛ إذ يهدف هذا الأسلوب إلى توزيع الجهد بين اللاعبين وإشراك الجميع لأطول فترة ممكنة. بهذا الأسلوب، يسعى فليك للوصول إلى نهاية الموسم بلياقة بدنية وفنية عالية، متجنباً استنزاف اللاعبين منذ المراحل الأولى من الدوري. ويعكس استخدام فليك التبديلات العشرة كاملة في أول مباراتين حرصه على تنويع المشاركة، حيث أجريت 3 تغييرات فور نهاية الشوط الأول والباقي قبل الدقيقة 75، مقارنة بالموسم الماضي الذي شهد تبديلاً لاعبين بعد الدقيقة 64 فقط.

أسباب إشراك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة: مواجهة تحديات الغرور وسط الشباب

وفقاً للتقارير الصحفية، أحد العوامل الهامة التي دفعت فليك إلى إشراك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة هو التعامل مع تغيرات الحالة النفسية لدى اللاعبين الشباب. ففي الموسم الماضي، كان اللاعبون الشباب يشعرون بالسعادة بمجرد استدعائهم للفريق الأول والحصول على دقائق قليلة في المباريات الرسمية، أما الآن فقد تحول الوضع، ويطالب العديد منهم بالمشاركة كأساسيين. يسعى فليك لإدارة هذا “الغرور” بشكل إيجابي من خلال منح الفرص والوقت لكل اللاعبين، مما يضمن الحفاظ على روح المنافسة وتحفيز الجميع للظهور بأفضل أداء ممكن.

تدوير اللاعبين وحسابات التطوير المالي في خطة هانزي فليك

لم يقتصر قرار إشراك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة على الاعتبارات الفنية فقط، بل شمل أيضاً إدارة بعض الأسماء التي يمكن أن تسهم رحيلها في تحقيق انفراجة مالية للفريق، مثل فيرمين لوبيز، مارك كاسادو، وجيرارد مارتن. في الوقت ذاته، يتمسك فليك باستمرار هؤلاء اللاعبين ومنحهم فرص المشاركة الكاملة داخل الملعب لتعزيز قيمة الفريق واستمرارية المنافسة. بهذه الطريقة، يحافظ المدرب على التوازن بين تطوير الكادر الفني والإدارة المالية للفريق، مما يساعد برشلونة على مواجهة الموسم بمعنويات مرتفعة وتشكيلة قوية.

• تدوير اللاعبين يخفف من الإجهاد البدني والفني
• إشراك الكل يرفع معنويات اللاعبين والروح التنافسية
• إدارة غرور الشباب بتمكينهم من فرصة اللعب أساسياً
• المحافظة على الخيارات المالية عبر الاستمرار في بعض الأسماء

إن خطة هانزي فليك في إشراك 19 لاعباً في أول مباراتين لبرشلونة تكشف حرصه على بناء فريق متوازن يتحمل ضغوط الموسم الطويل، من خلال تنويع المشاركة وتحفيز الجميع لتحقيق أفضل أداء دون استنزاف إمكانيات اللاعبين في وقت مبكر، مع ضرورة مراقبة تطور الشباب وتوجيه طموحاتهم بشكل مدروس، مما يعكس استراتيجية مدروسة تسعى للحفاظ على قوة الفريق في المدى القصير والطويل