طرح بالدولار.. البنك السعودي الفرنسي يعلن إصدار سندات رأسمال من الشريحة الثانية لتعزيز قوته المالية

تأثير إقالة دونالد ترامب لعضوة الاحتياطي الفيدرالي “ليزا كوك” والتوقعات المتعلقة بمسار الفائدة اليابانية يشكلان محور اهتمام الأسواق المالية حاليًا، وسط مخاوف متزايدة حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتطورات السياسة النقدية في اليابان، التي تؤثر بشكل مباشر على تحركات سعر الين مقابل الدولار الأمريكي والعملات العالمية الأخرى.

تداعيات إقالة دونالد ترامب لعضوة الاحتياطي الفيدرالي “ليزا كوك” على الأسواق المالية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الاثنين إقالة ليزا كوك من مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي، متهمًا إياها بمخالفات في الحصول على قروض عقارية، وهو قرار غير مألوف هز ثقة السوق العالمية في استقلالية البنك المركزي الأمريكي وأصول الولايات المتحدة. هذا التصرف، الذي يتعارض مع القوانين التي تحكم إقالة أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يثير الكثير من التساؤلات عن تأثيره على استقرار السياسة النقدية الأمريكية. وشدد ترامب على أن السلطات القانونية محدودة لإقالة أعضاء المجلس إلا لأسباب وجيهة، ما يبرز طبيعة التحديات القانونية المحتملة التي تواجهها هذه الخطوة، خاصة مع تصريحات ليزا كوك الرافضة لهذا القرار ومتمسكة بمواصلة عملها. ويمكن قانونيًا الطعن في إقالة كوك أمام المحاكم الفيدرالية، وصولًا إلى المحكمة العليا، استنادًا إلى قانون الاحتياطي الفيدرالي لعام 1913 الذي يقيد حق الرئيس في الإقالة لأسباب محددة.

ارتدادات سوقية على سعر صرف الين الياباني وسط ترقب مسار الفائدة اليابانية

شهد سوق العملات ارتفاعًا ملحوظًا للين الياباني في الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث تعززت مكانة الين كعملة ملاذ آمن في ظل القلق العالمي من استقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بسبب إقالة الأعضاء وتوترات السياسة النقدية. انخفض الدولار مقابل الين بأكثر من 0.5% مسجلًا مستوى 146.99 ¥ بعدما افتتح عند 147.77 ¥، مع وصول سعر الين لأعلى مستوى عند 147.88 ¥. ومن جهة أخرى، اختتم الين تعاملاته يوم الاثنين على انخفاض 0.6% مقابل الدولار، نتيجة تصريحات متحفظة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في منتدى جاكسون هول.
هذه التقلبات تُبرز مدى تأثر الين بعوامل السياسة النقدية الأمريكية، خاصة مع ترقّب المستثمرين للإشارات القادمة من بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة وسط ارتفاع توقعات رفعها قريبًا.

توقعات بنك اليابان ومسار سعر الفائدة وتأثيرها على أداء الين الياباني

أثار محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في منتدى جاكسون هول، حديثًا يعكس اعتزام البنك المركزي الياباني إعادة تقييم سياسته النقدية، مع الإشارة إلى استمرار تسارع زيادة الأجور نتيجة تضييق سوق العمل، وهو مؤشر يدعم رفع أسعار الفائدة المستقبلية. تعززت سوق التوقعات باستئناف رفع الفائدة بعد توقف دام منذ يناير، ويُرجح أن يتم رفعها في اجتماع أكتوبر المقبل، حيث تبلغ احتمالات رفع بنك اليابان سعر الفائدة بمقدار رُبع نقطة مئوية في سبتمبر حوالي 45%. يتابع المستثمرون عن كثب بيانات التضخم، البطالة، والأجور لتحديث تقييماتهم.
ويرى هومين لي، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في بنك لومبارد أوديير، أن الين سيشهد ارتفاعًا تدريجيًا ليصل إلى 140 ين مقابل الدولار خلال 12 شهرًا، مع توقع بقاء سعر الفائدة ضمن نطاق ضيق على المدى القريب، مع احتمالية تأجيل رفع الفائدة الفعلية إلى يناير المقبل بدلًا من أكتوبر، مع حرص البنك على إبقاء المعدل الفعلي منخفضًا في المنطقة السلبية لنهاية العام، مما يشير إلى رفع تدريجي ومدروس.

• تراجع الدولار مقابل الين بأكثر من 0.5% إلى 146.99¥
• انخفاض الين يوم الاثنين بنسبة 0.6% مقابل الدولار
• احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في أكتوبر تبلغ 45%
• إقالة ليزا كوك من الاحتياطي الفيدرالي إثر مزاعم مخالفات ائتمانية
• إمكانية الطعن القانوني في قرار إقالة ليزا كوك أمام المحاكم العليا

تبرز أهمية متابعة تطورات هذا الملف المالي الكبير، إذ يجمع بين التدخلات السياسية في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتطورات السياسة النقدية اليابانية، مما يحرك تقلبات كبيرة في الأسواق المالية العالمية، ويحدد مسارات أسعار العملات الرئيسية، لا سيما سعر صرف الدولار مقابل الين.