فخامة مطلقة.. حافظات «كافيار» لهاتف iPhone 17 بأسعار تصل إلى 11500 دولار

«مهرجان ڤينيسيا» في دورته الـ82 يعرض جديداً لشهد أمين وكوثر بن هنية مع حضور عربي مميز وأفلام تناقش قضايا سياسية وفنية متنوعة تجعله من أبرز المهرجانات العالمية في السينما، بمنافسة قوية ضد مهرجان كان مع تزايد الاهتمام بالأفلام التسجيلية والوثائقية.

مهرجان ڤينيسيا 2024: منافسة السينما العالمية مع حضور عربي متميز

ينطلق مهرجان ڤينيسيا في 27 من هذا الشهر في دورته الـ82، حيث تقدم الأفلام المتنوعة في جميع برامجه حضوراً قوياً يعكس توجهات فنية وثقافية واجتماعية متنوعة، ما يجعل هذه الدورة الأكثر نشاطاً وحيوية بين دورات الأعوام الأخيرة، ولا سيما أنها تفوق العام الماضي من حيث جودة المحتوى وثرائه. وفي إطار المنافسة المحتدمة بين مهرجان ڤينيسيا ومهرجان كان، يتميز الأول بتركيزه على اختيار أفلام فنية، أسلوبية، وجادة، مقدماً تجربة سينمائية أقل ضخامًة لكنها أكثر تركيزاً على جودة العروض والتواصل الوثيق مع الجمهور وصناع الأفلام.

الحضور العربي في مهرجان ڤينيسيا 2024 وعرض جديد شهد أمين وكوثر بن هنية

يبرز الحضور العربي في مهرجان ڤينيسيا هذا العام بقوة، حيث لم يعد جديداً أن تشارك الأفلام العربية في المهرجانات الكبرى مثل تورنتو، لوكارنو، برلين وكان بالإضافة إلى ڤينيسيا، لكن ما يميز دورة هذا العام هو التنوع في المواضيع والجهات المنتجة، حيث يتشارك السينمائيون العرب الاعتماد على التمويل الأجنبي مع طرح هموم مجتمعية وسياسية متنوعة لا تقتصر على قضايا محددة مثل فلسطين فقط.
في هذا الإطار، يشارك فيلم «هجرة» للمخرجة السعودية شهد أمين الذي يروي قصة أم تبحث عن حفيدتها، في حين يعرض فيلم «صوت هند رجب» للتونسية كوثر بن هنية قضية اغتيال فتاة فلسطينية تبلغ من العمر اثني عشر عاماً مع خمسة من أفراد عائلتها في سيارة إسعاف. أما الفيلم المغربي «شارع مالقا» لمريم التوزاني، فيسلط الضوء على مأساة امرأة عجوز مهددة بفقدان منزلها، بينما يكشف فيلم «والدي والقذافي» لليبية جيهان ك. تفاصيل الحقبة القذافية عبر قصة والدها الذي كان وزير خارجية وغيّر موقفه إلى المعارضة واختفى بعدها.

• «مشروع بلا عنوان» لمريح الذبحاني
• «طرفاية» لصوفيا علوي
• «المحطة» لسارة إسحاق
• «صوت الصمت» لجويس نشواتي

تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام إضافة مهمة مع عدة أعمال لمخرجات جديدات في برامج مختلفة خارج المسابقة الرسمية.

الأبعاد السياسية والأفلام الوثائقية في مهرجان ڤينيسيا 2024

يلعب البعد السياسي دوراً أساسياً في مهرجان ڤينيسيا هذا العام، حيث تناقش عدة أفلام قضايا سياسية حساسة ومتنوعة. إلى جانب الأفلام العربية التي تعالج قضايا فلسطينية وسياسية، يشارك فيلم «ساحر الكرملين» للمخرج الفرنسي أوليڤييه أساياس الذي يتطرق إلى صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أداء الممثل البريطاني جود لو.
كما أثار حضور الممثلة الإسرائيلية غال غادوت جدلاً خاصاً بعد أن رُشح أن تعتذر عن الحضور بسبب انشغالها، ويتردد أن خوفها من مواجهات تيار مناهض لإسرائيل كان سبباً في ذلك، خاصة بعد تجارب احتجاجات في لندن على أحد أفلامها الأخيرة «The Runner»؛ أما فيلمها القادم فهو «Hand of Dante» برفقة آل باتشينو وجيرار بتلر.
مهرجان ڤينيسيا أيضاً يولي أهمية متزايدة للأفلام التسجيلية والوثائقية التي تشهد تزايداً في العدد والاهتمام، خصوصاً مع مشاركة أسماء بارزة مثل الألماني ڤرنر هرتزوغ بفيلم «Ghost Elephants» المصور في الكونغو، والأمريكية لورا بويتراس بفيلمها الجديد «Cover-Up»؛ بينما تقدم صوفيا كوبولا فيلم «Marc by Sofia».
وفي مناسبة عكسية، يحضر والدها فرنسيس فورد كوبولا المهرجان للاحتفاء بمسيرة ڤرنر هرتزوغ في السينما التسجيلية والروائية. توزع الأفلام المشاركة على عشر برامج رئيسة منها:

تشكل هذه الدورة من مهرجان ڤينيسيا نقطة محورية للاهتمام السينمائي العالمي، مع تركيز كبير على التنافس الفني الراقي، الحضور العربي اللافت، الغوص في القضايا السياسية، وتنوع الأفلام التسجيلية والوثائقية بما يعكس اهتمامه المتنامي بهذا النمط السينمائي.