اتفاقيات استراتيجية.. موانئ أبوظبي تعزز وجودها التجاري عبر توسعات جديدة في أنغولا

نافذة رقمية موحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية تشكل نقلة نوعية في تعزيز التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا، حيث أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية مع هيئة تنظيم الخدمات اللوجستية والشحن الأنغولية (آركلا) لتطوير هذه المنصة الرقمية المتكاملة؛ إلى جانب تدعيم عملياتها اللوجستية عبر شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية» لتعزيز حضورها وتأثيرها في السوق الأنغولي.

تطوير نافذة رقمية موحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا

وقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية استراتيجية مع هيئة تنظيم الخدمات اللوجستية والشحن الأنغولية (آركلا)، لتطوير نافذة رقمية موحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية، بهدف رقمنة وتعزيز كفاءة العمليات التجارية والجمركية في البلاد؛ حيث تعتبر هذه الخطوة جزءاً من التوسع الطموح لموانئ أبوظبي في السوق الأنغولي. وتتضمن الاتفاقية تبسيط الإجراءات الجمركية والتجارية عبر المنصة الرقمية “جول” التي ستعمل على دمج وإدارة حركة التجارة البرية والبحرية والجوية في أنغولا، مما يسهم في تسريع دوران البضائع وتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الخدمات اللوجستية.

وتتوزع خطة تطوير منصة «جول» على ثلاث مراحل تمتد لثلاث سنوات، مع التركيز في البداية على تسهيل التجارة عبر الموانئ البحرية وتحسين الكفاءة التشغيلية. كما ستتكامل هذه المنصة مع الأنظمة الحكومية المختلفة، بما فيها نظام إدارة الجمارك، وشبكة المنصات اللوجستية الوطنية، وأنظمة الوزارات والتجار ووكلاء الشحن والبنك الوطني الأنغولي.

استثمارات موانئ أبوظبي وتوسعة محطة لواندا لتعزيز الخدمات اللوجستية والتجارة

في إطار التزامها القوي بدعم البنية التحتية البحرية والتجارية في أنغولا، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن تخصيص استثمارات تصل إلى 250 مليون دولار بحلول عام 2026 لإعادة تطوير وتوسعة «موانئ نواتوم – محطة لواندا»؛ وهي واحدة من أكبر المحطات متعددة الأغراض في أنغولا. وتعد محطة لواندا مركزاً حيوياً تستقبل نحو 76% من الحاويات والبضائع في البلاد، وتوفر وصولاً بحرياً حيوياً للدول غير الساحلية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا.

يدعم هذا المشروع المشترك نوعية وجودة الخدمات اللوجستية عبر شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»، التي تمتلك مجموعة موانئ أبوظبي نسبة 90% منها، وتدير أسطولاً من أحدث مركبات النقل البري في أفريقيا. وأضافت المجموعة مؤخراً شاحنات ومقطورات حديثة ترفع أسطول النقل إلى 70 شاحنة و95 مقطورة، ما يقرب من ضعف حجم الأسطول السابق ويدعم التوسع الكبير في حجم العمليات.

العنصر الوصف
الاستثمار المالي 250 مليون دولار حتى 2026
محطة لواندا تتولى مناولة 76% من الحاويات في أنغولا
أسطول النقل 70 شاحنة و95 مقطورة

اتفاقيات تعاون متعددة لتطوير الخدمات البحرية واللوجستية والرعاية الصحية في أنغولا

بالإضافة إلى تطوير النافذة الرقمية الموحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي خمس اتفاقيات مبدئية مع جهات حكومية وخاصة في أنغولا؛ لتعزيز الشراكات في مجالات الخدمات البحرية، والتدريب، والخدمات اللوجستية، ومناولة الشحنات الجوية، والرعاية الصحية.

من جهته، رحب ريكاردو فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنغولي، بهذه التعاونات، معبراً عن تطلعه لمزيد من الشراكات التي ترمي إلى تحديث وتطوير البنية التحتية البحرية والتجارية على مستوى البلاد، وتعزيز دور أنغولا كمحرك اقتصادي واجتماعي في المنطقة.

تضمنت الاتفاقيات:

  • تطوير أكاديمية بحرية وطنية بالتعاون مع الوكالة البحرية الوطنية في أنغولا
  • تعاون مع شركة «سيسل ماريتيما إس ايه» لتطوير خدمات الشحن البحري والملاحي
  • تقييم فرص تطوير الخدمات اللوجستية والمناولة الأرضية والشحن في مطار «كاتومبيلا» الدولي
  • مشروع مشترك مع مزود الخدمات الطبية الإماراتي «برجيل القابضة» لتعزيز سلاسل الإمداد الطبية

تسعى مجموعة موانئ أبوظبي عبر هذه الاتفاقيات إلى تنفيذ مشاريع نوعية تسهم في النمو الاقتصادي المستدام والازدهار المجتمعي في أنغولا، مستندة إلى خبراتها التقنية واللوجستية، وتجاربها المتقدمة في أسواق عدة، بما يتوافق مع توجيهات قيادتها الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تجسد هذه المبادرات نموذجاً متكاملاً لدعم القطاع اللوجستي والتجاري في أنغولا؛ حيث يجمع تكامل التكنولوجيا الرقمية، والاستثمارات الأكبر في البنية التحتية، مع شراكات استراتيجية متعددة، لتوفير بنية تحتية متطورة تدعم التجارة وتعزز مكانة أنغولا كمركز اقتصادي في وسط وغرب أفريقيا.