دمج الذكاء.. «الضرائب» تعتمد الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة المنظومة الضريبية

الذكاء الاصطناعي في المنظومة الضريبية أصبح ضرورة ملحة لتعزيز كفاءة العمل وتطوير الخدمات المقدمة للممولين، خاصة مع توجه مصر نحو تحقيق رؤية 2030 للتحول الرقمي؛ حيث أظهرت مصلحة الضرائب المصرية اهتمامًا متزايدًا بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم الأداء المؤسسي وتحسين العمليات الضريبية بشكل شامل ومستدام.

أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة الضريبية ودعم رؤية مصر 2030

أكدت رشا عبدالعال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن مشاركة المصلحة في قافلة الذكاء الاصطناعي IEEE Computer Society Artificial Intelligence 2025 تمثل خطوة إنجازية ضمن توجيهات أحمد كجوك، وزير المالية، لدعم مستهدفات رؤية مصر 2030 المتعلقة بالتحول الرقمي؛ حيث أكدت عبدالعال على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحسين الأداء المؤسسي ورفع جودة الخدمات المقدمة للممولين، ما ينعكس إيجابيًا على بيئة العمل داخل المصلحة.
وقد نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القافلة مؤخرًا، واشتملت على سلسلة من المحاضرات وورش العمل في جامعات مصرية مرموقة تهدف إلى تعريف المشاركين بأحدث مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تطوير العمل المؤسسي، ما يعزز من فرص دمج الذكاء الاصطناعي في المنظومة الضريبية بخطوات مدروسة ومحكمة.

تشكيل فريق متخصص لتطبيق الذكاء الاصطناعي في المنظومة الضريبية

أعلنت رشا عبدالعال عن تأسيس فريق عمل داخل مصلحة الضرائب، يمثل نواة لإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة العمل الضريبي، وهو محور رئيس في عملية التحول الرقمي التي تشهدها المصلحة؛ إذ أتاح هذا الفريق الفرصة للمشاركين لعرض أفكار مشاريع تجريبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى مواجهة التحديات التي تعترض سير أعمال المصلحة، بالإضافة إلى تسهيل الخدمات المقدمة للممولين والعاملين بنفس الوقت.

وقد حظيت الأفكار التي تم طرحها بقبول الجهات المختصة، إذ تمت الموافقة على تنفيذ عدد منها خلال المرحلة المقبلة مع مراعاة أعلى معايير الأمان وحماية سرية البيانات، وهذا يعكس الحرص الواضح على تطوير المنظومة الضريبية دون المساس بخصوصية المعلومات أو استقرار النظام.

المبادرات التقنية ودورها في تطوير المنظومة الضريبية باستخدام الذكاء الاصطناعي

أوضحت رشا عبدالعال أن مشاركة مصلحة الضرائب في مبادرات الذكاء الاصطناعي تمثل أولى خطوات سلسلة مبادرات تقنية تستهدف تعزيز القدرات المؤسسية للمصلحة، ودعم جهود الدولة نحو تطوير الإدارة الضريبية من خلال تحقيق تحول رقمي شامل يرتكز على التحليل الذكي واتخاذ القرارات المبنية على البيانات الموثوقة.

  • تكامل البيانات الضريبية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل السلوك المالي بدقة عالية
  • تطوير أدوات ذكية لرصد التهرب الضريبي واكتشاف المخالفات بشكل آلي
  • تعزيز خدمة الممولين من خلال تقديم خدمات رقمية مبتكرة وسريعة الاستجابة
  • رفع كفاءة العمل المؤسسي عبر أتمتة عمليات الفحص والتحقق الضريبي بذكاء اصطناعي

تُظهر هذه المبادرات كيف يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تحول المنظومة الضريبية إلى بيئة أكثر شفافية وفاعلية، ما يدعم الاقتصاد الوطني ويسهم في تحسين إيرادات الدولة بصورة ذكية ومدروسة.

المبادرة الفائدة المتوقعة
تحليل البيانات الضريبية الذكي كشف الأنماط غير الطبيعية وتحديد عوامل التهرب
أتمتة الفحص الضريبي تسريع عمليات التفتيش وتقليل الأخطاء البشرية
خدمات رقمية للممولين تسهيل الإجراءات وخفض الوقت اللازم للحصول على الخدمة