روبوتات قتالية.. الجيش الصيني يختبر تقنيات متطورة في تدريبات قاذفات الصواريخ المسلحة

الاختبارات على مركبات برية غير مأهولة تحمل قاذفات صواريخ تمثل نقلة نوعية في تدريبات القوات البرية الصينية، حيث كشفت لقطات بثها تلفزيون الصين المركزي (CCTV) عن وحدات مشاة ميكانيكية تجري اختبارات متقدمة على هذه المركبات التي يتم التحكم بها عن بعد عبر نظارات الواقع الافتراضي وأجهزة تحكم يدوية، ما يعكس التطور السريع في تقنيات الحرب الروبوتية المطبقة في البيئات الحضرية وشبه الحضرية، وهو ما يعد تحولاً جوهريًا في أساليب القتال الحديثة.

الاختبارات على مركبات برية غير مأهولة وحجم التعاون بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة

تسعى القوات البرية الصينية من خلال هذه الاختبارات على مركبات برية غير مأهولة إلى تعزيز التنسيق التكتيكي بين الوحدات المأهولة وغير المأهولة خلال العمليات الميدانية، حيث يعتمد الجيش على دمج هذه المنصات القتالية المتطورة لرفع كفاءة المناورة والدقة في الاشتباكات المكثفة حسب تقرير موقع “Army Recognition” المتخصص في الشؤون العسكرية، وتُظهر هذه التدريبات اعتمادًا متزايدًا على التحكم عن بعد باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتوفير بيئة تشغيل متكاملة. إن التعاون بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة يعزز القدرة على إنجاز المهام الصعبة بكفاءة عالية مع تقليل المخاطر عن الجنود في ميادين القتال ذات الظروف المعقدة.

تفاصيل المناورة التدريبية ومدى تطور استخدام مركبات برية غير مأهولة تحمل قاذفات صواريخ

شملت المناورة استخدام مركبات قتال المشاة من طراز Type 08 التي تعمل جنبًا إلى جنب مع وحدات مشاة مدججة بقاذفات صواريخ عيار 120 ملم ورشاشات ثقيلة، إلى جانب الاستفادة من أنظمة برية مسيرة متطورة مزودة بأسلحة صاروخية وقنابل يدوية، مما يدل على مستوى متقدم في تجهيز القوات بالمعدات القتالية الحديثة؛ حيث أتيحت لهذه المركبات القدرة على تنفيذ مهام دقيقة عن بعد، ما يزيد من فاعلية الهجوم والدفاع في التضاريس الحضرية المعقدة. يعتمد تنفيذ هذه التدريبات على التنسيق بين الطائرات المسيرة والمشاة الآلية على الأرض، وذلك لضمان تأمين ميداني أوسع وتحقيق التفوق التكنولوجي في المعارك.

مستقبل الحرب الروبوتية في البيئات الحضرية مع الاختبارات على مركبات برية غير مأهولة

تشكل هذه الاختبارات على مركبات برية غير مأهولة جزءًا من استراتيجية شاملة لتمكين القوات البرية الصينية من التعامل بفعالية مع تحديات الحروب المستقبلية، خاصة في البيئات الحضرية المتطورة وشبه الحضرية، حيث تتطلب العمليات الحربية تكاتفًا بين مختلف الأنظمة المأهولة والمسيرة، وبالتالي رفع مستوى الأداء القتالي وأمان الجنود وتعزيز قدرة الجيش على السيطرة والمرونة في الميدان. من خلال هذه الخطوة، يعزز الجيش الصيني من مجالات متعددة تشمل:

  • القدرة على المناورة الدقيقة باستخدام المركبات المسيرة
  • تحكم متطور عبر الواقع الافتراضي لزيادة فاعلية القتال
  • التعاون السلس بين الوحدات البشرية والآلية
  • التمكن من تنفيذ مهام عسكرية في مناطق حضرية معقدة
العنصر الوصف
المنصة القتالية مركبات قتال المشاة Type 08
الأسلحة الرئيسية قاذفات صواريخ 120 ملم ورشاشات ثقيلة
الأنظمة البرية المسيرة مسلحة بالصواريخ والقنابل اليدوية
التقنيات المستخدمة نظارات الواقع الافتراضي وأجهزة تحكم يدوية عن بعد

تنتقل هذه الاختبارات بالجيش الصيني إلى آفاق جديدة في تعزيز القدرات الحربية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الروبوتية المتقدمة، حيث يكمن الهدف الرئيسي في تأمين ميادين القتال الحضرية بشكل فعال مع تقليل الخسائر البشرية، ما يرسخ أثرًا كبيرًا على نتائج النزاعات المستقبلية.