استقرار الدولار.. تأثير تلميح باول بخفض الفائدة الأمريكية يتجلى في الأسواق

الدولار الأمريكي ومستقبل خفض أسعار الفائدة: تحليل لرؤى السوق والتوقعات المقبلة

أداء الدولار الأمريكي وسط توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر

تشبث الدولار الأمريكي بمكاسب متواضعة أمام أبرز العملات العالمية اليوم “الاثنين”، ليثبت استقراره عقب هبوط حاد مسجل الأسبوع الماضي. جاء هذا التماسك بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، التي عززت التوقعات بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، مما دفع الأسواق لإعادة تقييم أوضاع العملات بشكل حساس. تراجع اليورو بنسبة 0.18% ليصل إلى 1.1699 دولار، متراجعاً من قمته في أربعة أسابيع عند 1.174225 دولار المسجلة يوم الجمعة، فيما انخفض كل من الجنيه الإسترليني والفرنك السويسري بنفس النسبة البالغة 0.1%. مارك تشاندلر، كبير استراتيجيي السوق في بانكوربيرن جلوبال فوركس، أوضح أن الدولار يتماسك ضمن نطاق ضيق نسبياً، معتبراً أن المزيد من البيانات الاقتصادية ضروري لتغيير توقعات الاحتياطي الفيدرالي.

تأثير توقعات خفض الفائدة على الدولار الأمريكي والعملات الرئيسية

تُشير تقارير بنوك كبرى مثل باركليز، وبي.إن.بي باريبا، ودويتشه بنك إلى احتمال خفض سعر الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر، نتيجة تصريحات جيروم باول التي أشار فيها إلى تصاعد المخاطر على سوق العمل الأمريكية، بالرغم من بقاء التضخم عامل تهديد رئيسي. في ظل هذا السياق، يرى سامي الشعار، كبير الاقتصاديين في لومبارد أودييه، أن الدولار الأمريكي سيواجه ضغوطاً متزايدة بفعل التيسير المنتظر في السياسة النقدية، إلى جانب إبطاء النمو الاقتصادي والمخاوف المتواصلة من الوضع المالي في الولايات المتحدة. الأداة التابعة لسي.إم.إي، فيدووتش، تعزز هذا الاتجاه، متوقعة فرصة بنسبة 87% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماع 17 سبتمبر، مقارنة بنسبة 70% قبل تصريحات باول.

العامل التأثير المتوقع
احتمال خفض سعر الفائدة خفض 25 نقطة أساس في سبتمبر
مخاطر سوق العمل تصاعدها يزيد من قلق الاحتياطي الفيدرالي
التضخم مستمر كتهديد اقتصادي
فرصة خفض الفائدة بحسب فيدووتش 87% في 17 سبتمبر

انعكاسات خفض أسعار الفائدة على العملات وسوق المال الأمريكي

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بأكثر من 9.5% خلال العام الجاري، وارتفع خلال آخر التداولات بنسبة طفيفة بلغت 0.05% ليصل إلى 97.88 نقطة. في المقابل، يعد اليورو أبرز الرابحين هذا العام، حيث سجل ارتفاعاً يقارب 13%. ويتوقع الشعار أن يشهد اليورو مسار صعودي من 1.20 إلى 1.22 دولار خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر القادمة. على الصعيد السياسي، لا تزال إشكالية استقلال البنك المركزي تلقي بظلالها، حيث يراقب المستثمرون عن كثب الهجمات التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جيروم باول وكبار صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار مخاوف تتعلق بتدخلات سياسية محتملة. محللون في جولدمان ساكس أشاروا في مذكرة إلى أن المحاولات المتكررة لإعادة تشكيل مجلس الاحتياطي تمثل تحدياً يُحتمل أن يؤثر سلباً على آجال الاستحقاق الأطول في الأسواق المالية.

  • توقع خفض الفائدة قد يؤثر سلباً على قوة الدولار.
  • اليورو يرفع مستويات سعر الصرف أمام الدولار.
  • التوترات السياسية حول استقلال البنك المركزي تزيد من حالة عدم اليقين.
  • مراقبة مستمرة لبيانات سوق العمل والتضخم لتوجيه تحركات السوق.