تحذير شديد.. مصر تضع خطوطًا حمراء ضد مخطط “إسرائيل الكبرى” وتوجه رسائل حاسمة للخارجية

مصر تحذر من تنفيذ وهم “إسرائيل الكبرى” وتتخذ موقفًا حازمًا تجاه التصريحات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة وتعرقل السلام، فهذه التصريحات تأتي في إطار مخطط يُشعل الصراع ويُعمّق الفجوة بين شعوب الشرق الأوسط، مما يضع القضية الفلسطينية في قلب الاهتمام السياسي المصري والدولي، ويُبرز دور القاهرة في دعم حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تصريحات وزير الخارجية المصري حول وهم “إسرائيل الكبرى”

في خطاب رسمي أمام الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، أصدر وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي رسالة حاسمة تجاه ما يُعرف بـ”أوهام إسرائيل الكبرى”، مؤكداً أن هذه التصريحات تعكس غطرسة القوة التي ترفضها مصر رفضًا كاملاً ولا تسمح بمرورها على أرض الواقع؛ لأن تنفيذ هذا الوهم سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع وعدم استقرار المنطقة. لقد شدد الوزير على أن مثل هذه المواقف لا تخدم إلا إشعال النزاع المستمر وتدمير أي فرصة لتأسيس التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، محملاً تل أبيب المسؤولية المباشرة عن هذه التصرفات التي تسعى إلى فرض الهيمنة غير المشروعة. بالإضافة إلى ذلك، أكد عبد العاطي أن القضية الفلسطينية ستظل تتصدر أولويات السياسة الخارجية المصرية، وستبقى القاهرة داعمة بحزم لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كخطوة أساسية لتحقيق السلام العادل.

مصر توجّه رسائل واضحة وتحذيرات بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية

تطرّق وزير الخارجية المصري خلال كلمته إلى تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعتبر جزءًا من مخطط ممنهج لإجهاض أي أفق لإقامة دولة فلسطينية وفق مبادئ حل الدولتين المعترف بها دوليًا. ولفت إلى إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطط بناء وحدات استيطانية جديدة تصل إلى 3400 وحدة في منطقة “E1″، التي تُشكل خرقًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الأربع، وتستهدف تقسيم الضفة الغربية عبر فصل شمالها عن جنوبها، مما يقوض فرص إنشاء دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة. في هذا السياق، أدان عبد العاطي المحاولات المتواصلة لتغيير الوضع القانوني والديموغرافي والجغرافي للأراضي المحتلة، على الرغم من وضوح انتهاك القوانين الدولية وقرارات الشرعية التي تكفل حقوق الفلسطينيين، مما يجعل من هذه التصرفات انتهاكات صارخة تستوجب وقفة دولية شديدة.

التصدي لإسرائيل الكبرى: الدور المصري في حفظ الأمن الإقليمي واستقرار القضية الفلسطينية

تتخذ مصر موقفًا صلبًا ضد تنفيذ وهم “إسرائيل الكبرى” الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، مؤكدة أن تنفيذ هذا الوهم سيأتي بنتائج كارثية تضاعف من مآسي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. تنطلق القاهرة في معركتها الدبلوماسية من التزامها بالقرارات الدولية ورفض أي خطوات أحادية تقوّض عملية السلام، مع التركيز على الرفض التام لأي محاولات لفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال الاستيطان وسياسات التغيير الديموغرافي. يتضح الدعم المصري من خلال النقاط التالية:

  • استمرار الضغط الدبلوماسي لوقف كافة الانتهاكات المتعلقة بالاستيطان والسيطرة على الأراضي الفلسطينية
  • دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية وتعزيز حقوق الفلسطينيين
  • التأكيد على ضرورة الحفاظ على هوية القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة
الانتهاك الإسرائيلي الأثر على القضية الفلسطينية
بناء 3400 وحدة استيطانية في منطقة E1 فصل الضفة الغربية، محاصرة السكان الفلسطينيين، عرقلة إقامة دولة قابلة للحياة
تغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي انتهاك القانون الدولي وقرارات الشرعية، تهديد الهوية الوطنية الفلسطينية

تظل مصر حازمة في رفض تنفيذ وهم “إسرائيل الكبرى” الذي يستهدف المساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة، موزعةً في موقفها هذا رسالة واضحة ترفض بها كل أشكال الاحتلال والاستيطان وتهيمن على الدور العربي والدولي في بلورة موقف موحد يدعم السلام المستدام. مواجهة هذه الأوهام تأتي ضمن السياسة المصرية الثابتة التي تراعي مصالح المنطقة واستقرار شعوبها، وتُعلي من شأن القانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها بعيدا عن الغطرسة والهيمنة.