أعلى مستوى.. الفضة تصل لأغلى سعر محلي في مصر منذ أكثر من عقد

الفضة تحقق أعلى مستوياتها منذ عام 2011.. سعر الجرام محليًا في مصر شهد سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلية استقرارًا عند 51.25 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، رغم صعود الأوقية عالميًا بنسبة 2.2% لتصل إلى أعلى أسعارها منذ سبتمبر 2011، حيث بلغ سعر جرام عيار 999 حوالي 64 جنيهًا، فيما سجل عيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، واستقر سعر جنيه الفضة (عيار 925) عند 474 جنيهًا، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث.

مستجدات سعر جرام الفضة محليًا وعالميًا وتأثيرها في مصر

افتتحت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 37.93 دولارًا عالميًا، لتغلق عند 38.76 دولارًا، مستفيدة من هبوط مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.9% ليصل إلى 97.73 نقطة، ما أعطى الفضة دفعة قوية لاختراق مستويات مقاومة مهمة لم تُشهد منذ 2011، وهو ما انعكس على ثبات سعر جرام الفضة في السوق المصري رغم تقلبات العملات الأجنبية؛ خاصة مع تزايد توقعات خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال سبتمبر المقبل.
بسبب هذه التغيرات، يظل سعر جرام الفضة في مصر مستقرًا، مدعومًا بارتفاع الطلب الصناعي في مجالات الطاقة المتجددة والإلكترونيات التي تعزز من مكانة الفضة في الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء.

تأثير تصريحات الاحتياطي الفيدرالي على سعر جرام الفضة في مصر والعالم

كانت الكلمة التي ألقاها رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، في منتدى جاكسون هول، نقطة محورية أدت إلى ارتفاع سعر الفضة عالميًا وتثبيت سعر جرام الفضة في مصر، حيث عبّر باول عن لهجة أكثر حذرًا تجاه النمو الاقتصادي وفرص العمل، مما دفع المستثمرين إلى تفسير ذلك كإشارة ضمنية لقرب خطوات تيسير نقدي.
دعم هذا التوجه ارتفاع احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 91% بحسب أداة CME FedWatch، مقارنة بـ72% قبل الخطاب، مما أدى إلى هبوط عوائد السندات الأمريكية وتراجع مؤشر الدولار، وهو ما انعكس إيجابيًا على سعر جرام الفضة محليًا، حيث استقرت الأسعار رغم بعض التذبذب خلال منتصف الأسبوع.

العوامل المؤثرة على سعر جرام الفضة في مصر والسيناريوهات المحتملة

يرى المحللون أن استمرار سعر جرام الفضة في مصر ثابتًا أو صعوده مستقبلاً يعتمد بشكل رئيسي على عاملين: موقف البنك المركزي الأمريكي من أسعار الفائدة والطلب الصناعي المتزايد. ففي حال اتخاذ الفيدرالي قرار خفض الفائدة، فإن هذا سيعزز من ضعف الدولار، ما يساهم بزيادة سعر جرام الفضة عالميًا ومحليًا. بالمقابل، إذا جاءت بيانات الوظائف أو التضخم أقوى من المتوقع، فقد يتأجل خفض الفائدة، ويواجه سعر الفضة ضغوطًا هبوطية.
ومع ذلك، تبقى الفضة مدعومة بقوة الطلب الصناعي في قطاعات متطورة تشمل:

• طاقة متجددة
• صناعة الإلكترونيات الدقيقة

وهذا الطلب يمنح سعر جرام الفضة في مصر دعماً مستدامًا خلال المدى المتوسط والطويل، ما يعزز فرص بقاء المشترين نشطين في السوق، مع احتمالية تجاوز الأوقية مستوى 39.53 دولارًا وفتح الباب أمام موجة صعود طويلة الأمد.