ثورة متوقفة.. هل يحمل هاتف بيكسل 10 ابتكاراً جديداً أم مجرد وعود فارغة من جوجل؟

هواتف Pixel 10 الجديدة من جوجل تعتبر جهاز ذكاء اصطناعي محدود القدرة على أداء مهام الهاتف، حيث لم تشهد هذه الهواتف ترقية جوهرية في العتاد، بل تركزت التحديثات بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى جدوى هذه الميزات الجديدة في جعل الهاتف يستحق الشراء بالفعل.

ترقيات هواتف Pixel 10 الجديدة بين الواقع والذكاء الاصطناعي

الهواتف الجديدة، التي كشفت عنها جوجل مؤخرًا، تعتمد بشكل كبير على شريحة Tensor G5 ودعم الشحن اللاسلكي Qi2، لكنها في الجوهر لا تعدو كونها نسخة معاد تغليفها من طرازات Pixel 9، حيث حصل الطراز الأساسي فقط على كاميرا تيليفوتو جديدة، في حين تراجعت الكاميرا الرئيسية عن أدائها في الجيل السابق، ما يطرح تساؤلات حول مدى التحديثات الحقيقية التي جاءت بها هذه الإصدارات. إن التغيرات في العتاد محدودة للغاية، مع تركيز شبه كامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تمامًا كما حدث في الإصدارات السابقة. تبقى المسألة المفتوحة: هل هذه الميزات الذكية كافية لمنح المستخدمين تجربة هاتف متميزة؟

ميزة الذكاء الاصطناعي في هواتف Pixel 10 وقيمتها الحقيقية

القيمة الفعلية التي يقدمها هاتف Pixel 10 تبدو غامضة إلى حد بعيد، خصوصًا مع الترويج الكبير للذكاء الاصطناعي الذي قد يغطي في الواقع على ترقيات تدريجية غير مؤثرة. جوجل تعتز بميزات مثل “Magic Cue” التي تهدف إلى المساعدة في توجيه المحادثات بشكل تلقائي، وكأنها تحاول فرض استخدام الذكاء الاصطناعي حتى في أبسط التفاعلات الاجتماعية. كما أن تقنية “Pro Res Zoom” تسمح بزيادة التفاصيل في الصور على مسافات بعيدة، وإن كان ذلك على حساب صحة ودقة ما يتم التقاطه فعلًا. هذا يعني أننا أمام مستوى من التصوير الفوتوغرافي في 2025 يُعتمد فيه على خلق تفاصيل وهمية أكثر من الاعتماد على الصور الحقيقية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى هذه التجهيزات. من الأفضل أن تعيد جوجل التفكير في استراتيجيتها، وتتركز أكثر على تحسين الأساسيات التي يحتاجها المستخدمون فعليًا بدلاً من دفع ميزات ذكاء اصطناعي نادرًا ما تُستخدم، إن وُجدت.

تحديات تهدد تجربة المستخدم في هواتف Pixel 10: البطارية والأداء

تبقى المشاكل الأساسية في أجهزة Pixel 10 قائمة، لا سيما تلك المتعلقة بالبطارية التي تحمل نفس القيود المعروفة في إصدارات جوجل السابقة، والتي قد تشهد إبطاءً متعمدًا للأداء مستقبلًا حفاظًا عليها، ما يؤثر سلبًا على سرعة الشحن وعمر البطارية بشكل عام، إلى جانب القلق المستمر من حدوث ارتفاع مفرط في درجة حرارة الهاتف. على الجانب الآخر، يتسم معالج Tensor G5 بالأداء المتوسط الذي لا يضاهي أداء الهواتف الرائدة في السوق، وهو أمر مخيب للآمال خاصةً عند دفع أسعار مرتفعة مقابل الهاتف. من بين أبرز الحقائق أن المعالج والبطارية هما المتحكمان الرئيسيان في تجربة الاستخدام اليومية، فبينما تبقى الكاميرا أداة مهمة، لا يحتاج المستخدم إلى استخدامها بشكل مستمر، لكن البطارية والمعالج سيحددان مدى سلاسة الأداء واستمراريته. رغم جهود سنوات عديدة من جوجل للوصول إلى مركز متقدم في السوق، لا تزال الهواتف بعيدة عن منافسة شركات مثل آبل وسامسونج من حيث الحصة السوقية، وهذا قد يزداد سوءًا إذا استمر التركيز على ميزات ذكاء اصطناعي قد لا يستفيد منها المستخدمون كما يجب.

الميزة الوضع في هواتف Pixel 10
المعالج Tensor G5 بأداء متوسط
الكاميرا كاميرا تيليفوتو جديدة مع تراجع في الكاميرا الرئيسية
البطارية قيود مشابهة للأجيال السابقة مع احتمالية إبطاء الأداء
ميزات الذكاء الاصطناعي تركيز كبير مع ميزات مثل Magic Cue وPro Res Zoom
  • إضافة كاميرا تيليفوتو للطراز الأساسي
  • تركيز متزايد على ميزات الذكاء الاصطناعي
  • تراجع في جودة الكاميرا الرئيسية
  • أداء معالج متوسط لا يناسب الفئة السعرية
  • مشكلات البطارية مماثلة للأجيال السابقة