25% انخفاض.. تعرف على فرص شراء السيارات بعد التراجع الكبير في الأسعار وفقًا لرئيس الرابطة

تراجع أسعار السيارات في مصر بنسبة 25% يفتح المجال أمام فرص شراء مغرية، خاصة مع انخفاض أسعار السيارات المستعملة أكثر من ربع ثمنها، وسيطرة تخفيضات الأسعار على السيارات الجديدة التي شهدت تراجعًا يتراوح بين 20 و25% خلال الفترة الأخيرة، مما يثير التساؤلات حول أنسب وقت لاقتناص فرصة الشراء.

انخفاض أسعار السيارات في مصر وتأثيره على السوق

أكد أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن السيارات التي تقل قيمتها عن مليون ونصف المليون جنيه تخوض حاليًا “حرب تخفيضات” حقيقية وسط تنافس مكثف بين المصنعين والتوكيلات المختلفة؛ حيث ساعدت دخول 7 مصانع جديدة في الإنتاج منذ بداية العام على تعزيز التنافسية، خاصة مع اقتحام العديد من الماركات الصينية للسوق المصرية. ويتوقع أبوالمجد أن تستمر أسعار السيارات الجديدة في الانخفاض، وقد تصل نسبة التراجع إلى 30% بحلول نهاية عام 2025، مما يدل على توجه واضح نحو تخفيض الأسعار بشكل مستدام.

هل الوقت مناسب للشراء مع تراجع أسعار السيارات في مصر؟

بحسب ما أوضح رئيس الرابطة، فإن اقتناء السيارات التي يقل ثمنها عن مليون ونصف المليون يعتبر فرصة جيدة للشراء خلال الوقت الحالي، إذ تتمتع هذه الفئة بتخفيضات ملموسة في الأسعار؛ أما السيارات التي تتراوح أسعارها بين مليون ونصف المليون و3 ملايين جنيه، فمن الأفضل تأجيل الشراء لشهر أو شهرين لأنه من المتوقع دخول ماركات جديدة إلى السوق، ما سيزيد المنافسة ويحفز تخفيضات إضافية. وتلك الاستراتيجية تساعد المشترين على الاستفادة من الأسعار المتاحة حاليًا أو الانطلاق لتخفيضات أكبر قريبًا.

دور السيارات الصينية وتأثير الرسوم الجمركية على السوق المصرية

أشار أبوالمجد إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية على صناعة السيارات في الصين لن تؤثر سلبًا على السوق المحلية في مصر، لأن مصر لا تستورد سيارات أمريكية؛ بل على العكس فقد يمثل هذا الأمر فرصة إيجابية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، التي تسعى للبحث عن أسواق بديلة لتعويض خسائرها نتيجة الرسوم الجمركية. ومن بين هذه الأسواق تتمتع مصر بجاذبية كبيرة بفضل قاعدة سكانها التي تتجاوز 120 مليون نسمة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف العمالة وتوافر المهارات المتنوعة والموقع الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها سوقًا جذابة لشركات تصنيع السيارات الصينية.

• سوق كبير ومتنوع يضم أكثر من 120 مليون مستهلك
• تكاليف إنتاج منخفضة مقارنًة بالأسواق الأخرى
• مهارات عمالية متطورة تناسب الصناعات الحديثة
• موقع جغرافي هام للتصدير واللوجستيات في الشرق الأوسط

يتوقع أسامة أبوالمجد أن تصبح مصر شريكًا استراتيجيًا للصين في صناعة السيارات خلال السنوات القادمة، حيث من المتوقع دخول عشرات المصانع إلى السوق المصرية، وربما يصل عددها إلى 10 مصانع مع نهاية العام الحالي، ما يشكل بداية مرحلة انتقالية حاسمة نحو توطين صناعة السيارات بشكل يعزز الاقتصاد المحلي. هذا يوضح أن تراجع أسعار السيارات في مصر بنسبة 25% ليس مجرد حالة مؤقتة بل مؤشر قوي على تحولات مهمة في السوق المحلي، تجعل من الوقت الراهن وقتًا مناسبًا للشراء بالنسبة لفئات معينة من السيارات، مع توقعات باستمرار هذه الاتجاهات في المستقبل القريب.