استنفار واسع.. تحركات مكثفة تثير شبح الفوضى مرة أخرى في طرابلس بعد استهداف الضاوي

استنفار واسع وتحركات عسكرية مكثفة تشهدها طرابلس بعد محاولة اغتيال معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة، في منطقة قرقوزة بورشفانة جنوب غرب العاصمة، حيث تعكس التطورات الأمنية الأخيرة تصاعد التوتر وعودة شبح الفوضى إلى المدينة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا. تدور هذه الأحداث في ظل حالة استنفار كبيرة تشمل عربات مدرعة مجهزة بمضادات الطيران وأسلحة متنوعة، مما ينذر بتحولات خطيرة في المشهد الأمني.

تفاصيل استنفار واسع وتحركات عسكرية غير مسبوقة في طرابلس

تشهد طرابلس استنفارًا واسعًا وتحركات عسكرية مكثفة عقب محاولة اغتيال معمر الضاوي، حيث شنت مجموعة مسلحة هجومًا على رتل الكتيبة 55 في قرقوزة بشكل سريع ومباغت، ما تسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت نحو ثلاثين دقيقة؛ وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 12 من المهاجمين دون وقوع إصابات بين صفوف الكتيبة. وتمركزت العربات المسلحة الثقيلة والمتوسطة في مناطق متفرقة، مع تجهيزها بمضادات للطيران لدعم العمليات الدفاعية، ما يعكس حجم الاستنفار والجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار في المدينة. وتشير مصادر أمنية إلى أن الهجوم استهدف مبادرة وصول المهاجمين إلى مقر إقامة الضاوي، مما يرجح أن الحادثة ذات طابع سياسي وعسكري بحت.

دور معمر الضاوي وتأثيره في تصاعد الأزمة الأمنية في طرابلس

يعد معمر الضاوي من أبرز القادة العسكريين في طرابلس، حيث كان له حضور بارز في الحروب التي شهدتها ليبيا منذ عام 2011، مثل عملية “فجر ليبيا” عام 2014، وصراع العاصمة عام 2019، إلى جانب اشتباكات متفرقة في 2023. لكن استهدافه الأخير يعيد تسليط الضوء على شخصية مثيرة للجدل مرتبطة باتهامات بانتهاكات جسيمة وارتباطات مع قادة مجموعات مسلحة متعددة، من بينهم عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا”، الذي اغتيل في طرابلس العام الماضي، وكان مدرجًا في قوائم العقوبات الدولية بتهم تتعلق بتهريب البشر. هذه الخلفية تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي، كما تثير مخاوف من تحولات جديدة قد تعيد طرابلس إلى فترة الفوضى والعنف المسلح.

تداعيات استنفار واسع وتحركات مسلحة على المشهد السياسي والأمني في ليبيا

تأتي حالة الاستنفار الواسع وتحركات المجموعات المسلحة في طرابلس في وقت حساس، مع استمرار الانقسام السياسي والمؤسساتي بين حكومتي شرق وغرب البلاد، ما يهدد بانزلاق العاصمة نحو مزيد من الفوضى الأمنية. وقد أثارت إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، والتي كشفت عن خريطة طريق لحل الأزمة الليبية المستمرة منذ أكثر من 15 عامًا، جدلًا واسعًا بين الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد المشهد الحالي. وتشير التطورات الأخيرة إلى تفاقم الانقسامات وتعدد التشكيلات العسكرية غير النظامية، وهو ما يُشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار طرابلس.

  • الهجوم استهدف رتل تابع للكتيبة 55 في منطقة قرقوزة
  • مقتل 12 من المهاجمين دون إصابات في صفوف الكتيبة
  • استنفار واسع يعكس تصاعد التوتر الأمني في العاصمة
  • خلفيات شخصية وسياسية وراء محاولة الاغتيال
  • تأثيرات الانقسام السياسي وتجدد الصراعات المسلحة
العنصر التفاصيل
الموقع قرقوزة بورشفانة، جنوب غرب طرابلس
الهدف معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة
نتيجة الهجوم مقتل 12 مسلحًا من المهاجمين، دون إصابات داخل الكتيبة
نوع الأسلحة مضادات طيران، أسلحة ثقيلة ومتوسطة
الزمان فجر يوم الأحد