تحذير عالمي.. مخاطر الذكاء الاصطناعي في القرصنة تتصاعد بقوة

الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي في تطوير البرمجيات الخبيثة أصبح من أبرز التحديات الأمنية التي تهدد الأساليب التقليدية في حماية الأنظمة واكتشاف الفيروسات، حيث يستغل مهاجمون من دول مثل الصين وكوريا الشمالية هذه التقنية لتصميم برمجيات خبيثة متطورة وسرقة البيانات الحساسة من المؤسسات.

كيف يغير الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي مشهد الأمن السيبراني

الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي في تطوير البرمجيات الخبيثة يقضي تدريجياً على فعالية الأنظمة الأمنية التقليدية؛ ذلك لأن البرمجيات الضارة المصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي تتسم بالذكاء والقدرة على التكيف، ما يصعب من عملية اكتشافها وحظرها. ووفقًا لتقرير شركة «كراود سترايك» للأمن السيبراني، فإن هذا النوع من البرمجيات لم يعد سيناريو نظريًا بل واقعاً ملموسًا يؤثر في الأمن الرقمي. الجهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تستهدف الوصول إلى المعلومات الحساسة، سرقة بيانات الاعتماد، بالإضافة إلى نشر برمجيات خبيثة متقدمة، معتمدة على أنظمة مستقلة وهويات آلية تساهم في تعقيد الجرائم الإلكترونية.

التهديدات الحديثة: مجموعات القراصنة واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي

شهد العالم هجمات إلكترونية غير مسبوقة على يد جماعات قرصنة مسلحة بالذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي؛ فمثلاً استخدمت مجموعة كورية شمالية هذه التقنية للتسلل إلى شركات غربية عبر إنشاء سير ذاتية مزيفة وإجراء مقابلات وهمية بهدف خداع النظم الأمنية. وفي نفس السياق، استغل خصوم مرتبطون بروسيا الذكاء الاصطناعي لتضخيم المحتوى المؤيد لمصالحهم، فيما نفذت مجموعة إيرانية تعرف بـ«القط الساحر» هجمات مستهدفة على مؤسسات أوروبية وأمريكية باستخدام إغراءات احتيالية تم تصميمها عبر نماذج اللغة الكبيرة والذكاء الاصطناعي. هذه الأحداث تعكس قدرة الخصوم على استخدام الذكاء الاصطناعي للابتكار، التكيف، وتوسيع نطاق عملياتهم بشكل سريع وفعال.

كيفية التصدي لتهديدات الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي في الفيروسات والبرمجيات الخبيثة

تدعو شركة «كراود سترايك» فرق الأمن إلى ضرورة مواجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي بنفس الأدوات المتطورة، عبر تبني وكلاء ذكاء اصطناعي قادرين على التفكير والتكيف واتخاذ قرارات مستقلة ضمن حواجز حماية مشددة. ظهور هذه التكنولوجيا يعني أن المتسللين ذوي الخبرة المحدودة أو حتى المجرمين الصغار يستطيعون الآن تطوير فيروسات وبرمجيات ضارة تزيد من عمليات الاحتيال الالكتروني بشكل ملموس، بعد أن كانت هذه التهديدات حكراً على عصابات تمتلك موارد متقدمة. استخدام الذكاء الاصطناعي يمكّن محترفي الجرائم السيبرانية من:

  • إنشاء برامج متقدمة تلقائيًا
  • حل المشكلات التقنية بسرعة أكبر
  • بناء برمجيات ضارة معقدة دون الحاجة لخبرة عميقة
الخاصية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي
القدرة على الابتكار تطوير تقنيات جديدة لاكتشاف الثغرات
التكيف السريع تعديل الهجمات لتجاوز أنظمة الحماية
النطاق تنفيذ عمليات على نطاق واسع بجهد منخفض

ويشير آدم مايرز، رئيس عمليات مكافحة القرصنة في «كراود سترايك»، إلى أن عصر الذكاء الاصطناعي غيّر بشكل جذري طرق إنجاز الأعمال وأساليب الهجوم الإلكتروني، مما يستدعي انتهاج استراتيجيات أمنية مبتكرة تعكس نفس مستوى التطور التكنولوجي للتصدي لهذه التهديدات بالصورة المثلى