15 سنة.. كيرلس حشمت يرد من الصين بعد إدانته بسرقة تابلت التعليم ويكشف تفاصيل مثيرة.

كيرلس حشمت يخرج عن صمته من الصين بعد حكم سجنه 15 سنة في قضية سرقة تابلت التعليم أثارت جدلًا واسعًا في مصر، حيث أكد رجل الأعمال المعروف بـ”كوكو” براءته خلال بث مباشر من الخارج، ملمحًا إلى تورطه في عملية نصب من مورد زعم أن الأجهزة عبارة عن مصادرات جمارك بوثائق رسمية، مشددًا على استعداده لمواجهة القضية والحقائق المعلنة.

تفاصيل قضية سرقة تابلت التعليم وحكم السجن الصادر ضد كيرلس حشمت

أصدرت المحكمة المختصة حكماً غيابياً بالسجن المشدد لمدة 15 سنة على كيرلس حشمت في قضية سرقة 1100 جهاز تابلت من مخازن وزارة التربية والتعليم، إلى جانب عدد من المتهمين الآخرين الذين تراوحت أحكامهم بين السجن المشدد 10 سنوات والعزل من الوظيفة، في حين حصل متهم وحيد على البراءة، ما يعكس جدية المحكمة في التعامل مع هذه القضية والجهود المبذولة لكشف الحقيقة. الحكم الصادر يركز على تورط كيرلس وشريكه الأساسي، وسط إخلاء سبيل بعض الوسطاء بحجة حسن النية، فيما أصر “كوكو” على نفي أي سرقة أو ظلم مؤكداً أنه يعمل كتاجر فقط يشتري المنتجات ويعرضها للبيع.

بداية أزمة سرقة تابلت التعليم: من التاجر إلى المحكمة

تعود أسباب القضية إلى بداية سبتمبر الماضي حين عرض عليه أحد التجار، المكنى بـ”هـ. ال.”، بيع 500 جهاز تابلت بحجة أنها مصادرات جمركية، الأمر الذي دفع “كوكو” لشراء هذه الأجهزة وعرضها للبيع عبر بث مباشر، ولكن بحوزته تفاجأ بمداهمة السلطات لمخازنه ومصادرة الأجهزة التي ثبت لاحقاً أنها مسروقة من مخازن وزارة التربية والتعليم، ما فتح الباب أمام التحقيق القضائي الواسع في القضية. هذه القصة تكشف هشاشة نظام التحقق ورصد مصادر المنتجات الإلكترونية، خاصة في ظل انتشار التجارة الإلكترونية التي يعتمد عليها كثير من التجار.

الأبعاد القانونية والتجارية لقضية سرقة تابلت التعليم ودور الوسطاء

أكد كيرلس حشمت أن الأجهزة دخلت البلاد عن طريق سلسلة من الوسطاء الذين زودوه بها، معتبراً المورد الأساسي شخصاً يدعى “أ. ج.” والذي سلم نفسه للسلطات، بينما أُفرج عن بعض الوسطاء بداعي حسن النية، لكن الحكم النهائي كان صارماً بحق “كوكو” وشريكه، مؤكداً أنه لم يرتكب أي سرقة أو ظلم. هذه القضية ألقت بظلالها على قطاع التجارة الإلكترونية الذي يشهد نشاطاً متزايداً عبر البث المباشر، ما جعل التساؤلات تدور حول ضرورة التحقق الدائم من شرعية وتتبع مصادر البضائع لضمان حقوق المستهلكين والتجار على حد سواء.

• ضرورة التأكد الدائم من مصدر البضائع وامتلاك فواتير رسمية معتمدة
• الابتعاد عن شراء الأجهزة من مصادر مجهولة أو بأسعار تقل كثيراً عن السوق
• متابعة بيانات الجهات الرسمية ووزارة التربية والتعليم بخصوص الإبلاغ عن الأجهزة المسروقة
• عدم الاعتماد فقط على البث المباشر كمصدر ثقة على قانونية البضاعة

كيرلس حشمت، أحد أكثر الأسماء تداولاً في مجال تجارة الأجهزة الإلكترونية في مصر، وجد نفسه وسط أزمة قانونية حادة إثر حكم المحكمة الغيابي الذي قضى بسجنه 15 سنة في قضية سرقة تابلت التعليم، وهو الذي نفى التهمة خلال أول تصريح مباشر له من الصين مطمئناً الجميع بأنه مستعد لعودة مصر لمواجهة الموقف شاملاً جميع الاعتبارات القانونية، معززاً ثقته في نزاهة القضاء الوطني وتفنيد الاتهامات التي جاءت في سياق معقد يبرز تحديات التجارة الإلكترونية ومخاطر السوق غير المنظمة.