نقلة نوعية.. السياحة السورية تستعد لخوض تجربة جذب السياح عالمياً بمستوى جديد

السياحة السورية حققت تطورًا ملحوظًا وتعد اليوم على وشك نقلة نوعية لتصبح وجهة سياحية عالمية تجذب مختلف أنواع الزوار، ما يعكس تغيرات إيجابية في هذا القطاع الحيوي الذي يرتبط بمنظومة متكاملة تخضع لعوامل سياسية واقتصادية مهمة تتعلق بالانفتاح وتسهيل منح التأشيرات للأجانب

التطور الجديد في السياحة السورية ودور المشاريع الفندقية

تستعد وزارة السياحة السورية لإطلاق عدة مشاريع فندقية جديدة تتنوع بين فنادق خمس نجوم ومتوسطة الحجم، ما يعزز مكانة السياحة السورية ويمنحها دفعة قوية نحو التوسع والازدهار، وهذا التطور ليس بسيطًا بل يمثل قفزة نوعية تؤثر بشكل واضح على واقع السياحة؛ خاصة أن هذه المشاريع لها حجم متوسط وكبير وستساهم في تحسين البنية الفندقية في البلاد. رئيس دائرة العلاقات العامة والإعلام عبدالله حلاق أوضح أن هذا العام شهد عودة كثيفة للمغتربين والمهجرين، إذ تجاوز عدد الداخلين إلى سوريا خمسة ملايين شخص، غالبيتهم من أبناء الوطن، إلى جانب موظفي المنظمات الإنسانية والسفارات، مما يعزز الحركة السياحية داخل البلاد ويخلق فرصًا استثمارية جديدة

الاستثمار المتنامي في السياحة السورية ومقوماتها المتنوعة

سوريا تبرز كسلة استثمار ضخمة بفضل مواردها ومقوماتها السياحية المتعددة التي تميز كل محافظة بخصوصيتها، مع توقعات بفرص استثمارية كبيرة في محافظة إدلب في الفترة المقبلة؛ الأمر الذي يؤكد التوجه نحو استقطاب المشاريع والنمو السياحي المتنوع. تُظهر السياحة الشعبية اليوم حضورًا قويًا، خصوصًا في الساحل السوري الذي يمتلئ فنادقه خلال مواسم العطل والمناسبات، مما يبرز أهمية تطوير جوانب جديدة من السياحة تشمل العلاجية والدينية، وهو توجه من شأنه أن يدعم موقع سوريا كمقصد سياحي عالمي

  • تطوير مشاريع فندقية متوسطة وخمسة نجوم
  • تعزيز قطاع السياحة الشعبية والساحلية
  • التركيز على السياحة العلاجية والدينية
  • استقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية

التحديات وآفاق السياحة السورية في ظل الانفتاح السياسي

على الرغم من غياب إحصائيات دقيقة حول أعداد السياح الحاليين، حيث يشكل المغتربون والعائدون الجزء الأكبر من الداخلين إلى سوريا، يرى خبراء الاقتصاد السياحي أن السياحة السورية تمتلك إمكانات كبيرة في حالة إيجاد بيئة داعمة للاستثمار، تضمن الأمن والتمكين المالي للمستثمرين. الباحث مازن العلي شدد على أن نجاح السياحة يتطلب منظومة متجانسة تشمل النقل والاتصالات والبنية التحتية بالإضافة إلى الترويج الخارجي، وهذا لا يقل أهمية عن المشاريع الفندقية بحد ذاتها؛ فهناك توقعات حقيقية بأن عائدات السياحة قد تتضاعف خلال خمس سنوات إذا رافق ذلك انفتاح سياسي وتسهيلات في نظام التأشيرات

العامل التأثير على السياحة السورية
انفتاح سياسي تعزيز الثقة وجذب السياح الأجانب
تسهيلات في منح التأشيرات زيادة أعداد الزوار الأجانب بسهولة الدخول
مشاريع فندقية جديدة تحسين جودة الإقامة ورفع مستوى الخدمات
تنوع السياحة (علاجية ودينية) توسيع قاعدة السوق السياحي وتعزيز الدخل

في الواقع، السياحة السورية تشهد مرحلة حاسمة تستند إلى تنوع مواردها وإمكاناتها الاستثمارية المحلية والعالمية، ما يجعلها على أعتاب تحوّل اقتصادي كبير يدعم استقرار القطاع السياحي وينعكس إيجابًا على اقتصاد البلاد بصورة عامة، مع ضرورة المحافظة على بيئة استثمارية آمنة وداعمة لضمان استمرار هذا النمو وتطوير أنواع السياحة المتعددة بشكل متوازن ومستدام