شراكة مفاجئة.. أبل تعتمد على خبرات جوجل لدفع تقنيات الذكاء الاصطناعي نحو آفاق جديدة

الحديث عن محاولات أبل للحاق بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث مساعد سيري يأتي في ظل إخفاقات متكررة لأبل في ميدان تطبيقات الذكاء الاصطناعي والأوامر الصوتية، ما دفعها للتواصل مع جوجل بهدف دمج نموذج جيميني في أجهزة أبل المحمولة، كخطوة أساسية لتعزيز قدرات نظامها الصوتي ودعم تقنياتها المستقبلية.

محاولات أبل للحاق بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتحديث مساعد سيري عبر نموذج جيميني

واصلت أبل جهودها المكثفة في مجال الذكاء الاصطناعي لتجاوز الفشل السابق في مجاراة التطور السريع للسوق في التطبيقات الصوتية والذكاء الاصطناعي، حيث نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن أبل في محادثات مبكرة مع جوجل لاستعمال نموذج جيميني AI لتعزيز مساعدها الصوتي “سيري” في الأجهزة المحمولة. وتعكس هذه الخطوة رغبة أبل في تطوير نسخة جديدة من “سيري” تستفيد من تقنيات متقدمة لنمذجة الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها المنافسة في السوق الرقمي. وفي أعقاب التقرير، شهدت أسهم الشركتين ارتفاعات ملحوظة خلال جلسات التداول في فترة ما بعد الظهر.

أسباب فشل أبل السابق في دمج الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين نظام التشغيل

رغم محاولات أبل السابقة للاستعانة بنموذج “شات جي بي تي” الخاص بشركة أوبن إيه آي، التي جاءت بهدف دمج الذكاء الاصطناعي في نظام تشغيل أبل، إلا أن النتائج لم ترقَ إلى مستوى التطلعات ولم تسهم في تحسين تجربة المستخدم أو دعم نظام تشغيل أجهزة آبل الذكية كما هو متوقع. ساهم هذا الفشل في توليد انتقادات حادة عقب إطلاق أجهزة آيفون 15، التي أعلنت أبل حينها أن الدعاية الخاصة بالسلسلة ترتكز بشكل كبير على إمكانيات الذكاء الاصطناعي، مما وضع الشركة تحت ضغط كبير لتدارك هذا النقص سريعاً. تعتمد أبل الآن على شراكتها الجديدة مع جوجل في محاولة لتجاوز هذه العقبات التقنية وتحقيق قفزة نوعية في تطوير نظام تشغيلها.

تعاون أبل وجوجل لتطوير الذكاء الاصطناعي في مساعد سيري: تفاصيل واتجاهات مستقبلية

يؤكد التقرير أن أبل جرت محادثات مع جوجل، الشركة التابعة لألفابت، من أجل خلق نموذج ذكاء اصطناعي مخصص يدعم نسخة مطورة من مساعد سيري المتوقع إطلاقها العام المقبل. وبالرغم من عدم صدور أي تعليقات رسمية من أبل أو ألفابت بشأن هذه المحادثات، إلا أن هذا التعاون يشير إلى اتجاه أبل نحو الاعتماد على نماذج أكثر تطوراً لإعادة تعريف تجربة المستخدم الذكية. في السياق نفسه، يمكن تلخيص أسباب هذا التعاون وأهدافه في النقاط التالية:

• تحديث واجهة المستخدم لأجهزة أبل المحمولة باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة.
• دعم ميزات الأوامر الصوتية وتحسين قدرة “سيري” على التفاعل والإجابة.
• منافسة بقوة في سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي وتفادي الفشل السابق في دمج التقنيات الحديثة.

تمثل هذه المحاولات انعكاسًا لاستراتيجية أبل الجديدة في مواجهة التحديات المتزايدة في سوق الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب تضافر الجهود التقنية مع رواد الصناعة مثل جوجل، بهدف الارتقاء بالتجربة الرقمية لمستخدمي أبل عبر دمج أحدث الابتكارات في الذكاء الاصطناعي وأدوات الأوامر الصوتية بأجهزتها المحمولة.