الشيخ عثمان أبو الليرات: أبرز مصوّر فوتوغرافي يوثق تاريخ القطيف بحرفية لا مثيل لها
في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالهفوف يرقد شيخ مصوّري القطيف عثمان أبو الليرات في غيبوبة، دخلها مساء البارحة بعد تدهور حالته الصحية الناتجة عن انتكاسة أعقبت عملية دقيقة في الأوردة أجريت قبل أسبوع، حيث نُقل عثمان عاجلاً من القطيف إلى الأحساء إثر إصابته بجلطات متعددة وخضع لعلاج مكثف، إلا أن حالته ساءت فجأة.
المصور عثمان أبو الليرات وأهمية توثيقه لتاريخ القطيف البصري
يمثل المصور عثمان أبو الليرات رمزاً بارزاً في محافظة القطيف، ليس فقط كونه أقدم مصوّر فوتوغرافي فيها، بل بسبب أرشيفه البصري الضخم الذي يوثق التحولات العمرانية والسكانية والبيئية التي شهدتها المحافظة منذ ستينيات القرن العشرين، حيث تجاوز عدد صوره آلاف اللقطات التي تحولت إلى وثائق حية ونُشرت عبر الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي بجهود ابنه عليّ الذي تبنى مسؤولية النشر الإلكتروني لتعزيز الهوية البصرية للقطيف.
رحلة عثمان أبو الليرات من بائع الكيروسين إلى أشهر مصوّر فوتوغرافي في القطيف
بدأ عثمان أبو الليرات حياته في قلعة القطيف ببيع الكيروسين داخل أحيائها، حيث تعرّف على تفاصيلها الدقيقة من “الزرنوق” إلى “السّابات” و”العايير”، مُحافظًا على كل باب ونافذة مرتفعة في ذاكرته، ثم جمع مبلغ 20 ريالًا من مبيعاته ليشتري كاميرته الأولى ويبدأ رحلة تعليم التصوير الذاتي، متأثراً بالمصورين الأمريكيين الذين كانوا يوثقون معالم القطيف آنذاك، ليصبح فيما بعد واحداً من أهم شهود وثائق إزالة قلعة القطيف سنة 1402هـ، ويكوّن كنزاً بصرياً كبيراً يرصد مراحل متعاقبة من التطوير والتغيير.
عثمان أبو الليرات: النجّار والمصور الذي أعاد كتابة تاريخ قلعة القطيف بمجسّم فني
إلى جانب شغفه بالتصوير، اتجه عثمان لمهنة النجارة طوال حياته، خصوصًا بعد انتقاله من حي “القلعة” إلى حي “باب الساب”، حتى قرر في مراحله العمرية المتقدمة إعادة تجسيد تاريخ قلعة القطيف من خلال تصميم مجسّم مصغر فسّر فيه أبرز معالم القلعة من سور وأبراج ومسجد ومباني حكومية وبيوت سكانها، مروراً بالدرويشية، ميدان “راحة الخيل”، مبنى اللاسلكي، مدرسة الحسين بن علي، والدراويز التي تؤدي إلى برج العلم، وصولاً إلى منطقة الفرضة المطلة على البحر، وعمل على هذا المجسم لأكثر من أربع سنوات مستفيداً من ذاكرتيه الحسية والبصرية الممتدة منذ شبابه في أحياء القلعة.
- توثيق التحولات العمرانية والسكانية للقطيف عبر عشرات الآلاف من الصور
- مساهمته في حفظ ذاكرة قلعة القطيف التي اختفت أثر إزالة مبانيها نحو 40 سنة مضت
- مواظبته على مشاركة نتاجه الفني عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التراث المحلي
المرحلة | المحتوى الوثائقي |
---|---|
الستينيات | القطيف كما كانت في بداية النصف الثاني من القرن العشرين |
السبعينيات | تطور العمران وظهور أحياء جديدة تحل محل البساتين |
الثمانينيات | بدايات تخطيط الشوارع وتأسيس المؤسسات والمحال التجارية |
بفضل صداقته الطولية مع الكاميرا، تُعدّ صور عثمان أبو الليرات وثائق حقيقية تعرض جوانب متعددة من تاريخ القطيف وتراثها الحضاري، ممزوجة بقصة إنسانية ملهمة لرجل صنع من هوايته مهنة وشغف، ليصبح واحدًا من أعلام المحافظة الذين أبدعوا في توثيق العصر.
«تحديثات حصرية» سعر الذهب اليوم كيف تطور عيار 21 في نهاية الأسبوع؟
مواعيد مباريات اليوم الأربعاء.. أبرزها الأهلي والاتحاد استعدادًا للسوبر السعودي
تراجع ملحوظ.. أسعار السمك اليوم الإثنين 18 – 8 – 2025
إمكانية عودة تشيزني لحراسة مرمى منتخب بولندا.. هل ينجح مدرب المنتخب الجديد في إقناعه؟
مفاجأة رائعة: تشكيل ريال مدريد الرسمي أمام بيلباو في الدوري الإسباني
شاومي وهواوي: مفاجأة ثورية قادمة تغيّر قواعد اللعبة التقنية قريبًا!
كيفية حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 «سكن لكل المصريين 7» والأوراق المطلوبة بخطوات واضحة