المرأة الإماراتية.. تبوأت مكانة قيادية في مسيرة التمكين السياسي المميزة

تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي يمثل نموذجًا رائدًا يبرز رؤية الإمارات الثاقبة في دعم مشاركة المرأة السياسية، ويؤكد إيمان الدولة الكامل بإمكاناتها وتأثيرها الفاعل في منظومة العمل والتنمية المستدامة. هذا التمكين السياسي الذي شهدته الإمارات عبر السنوات، وصل ذروته برفع نسبة تمثيل المرأة إلى 50% في المجلس الوطني الاتحادي عام 2019، معززًا مكانة الدولة على المستويين الإقليمي والدولي.

رحلة تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي

شكلت مسيرة تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي قصة نجاح مستمرة بدأت منذ عام 2006، حين شاركت المرأة كناخبة وعضوة في أول تجربة انتخابية، ليأتي تشكيل المجلس في الفصل التشريعي الـ 14 عام 2007 ويضم تسع نساء بنسبة 22.5%، ثم انخفض العدد قليلاً إلى سبع عضوات بنسبة 17.5% في الفصل الـ 15 عام 2011، لتعود إلى الارتفاع مع ثماني نساء بنسبة 22% في الفصل الـ 16 عام 2015. وفي تحول تاريخي، بلغ تمثيل المرأة 50% بدءًا من الفصل التشريعي الـ 17 عام 2019 وحتى الفصل التشريعي الـ 18 عام 2023، ما يجعل دولة الإمارات في صدارة التمكين السياسي للمرأة عربياً وإقليمياً، والرابعة عالميًا حسب الاتحاد البرلماني الدولي.

الفصل التشريعي عدد عضوات المجلس النسبة المئوية للمرأة
14 (2007) 9 22.5%
15 (2011) 7 17.5%
16 (2015) 8 22%
17 (2019) 50% 50%
18 (2023) 50% 50%

هذا المسار لم يكن مجرد أرقام، بل شكّل حجر الزاوية في تمكين المرأة وإعطائها الدور الحقيقي الذي تستحقه، حيث حققت الإمارات إنجازًا عربيًا تاريخيًا بانتخاب أمل القبيسي رئيسة للمجلس الوطني الاتحادي عام 2015 كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية في العالم العربي، ما يُجسّد الإرادة القوية للقيادة في الاعتراف بدور المرأة السياسي القيادي.

دور القيادة الرشيدة في تعزيز تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي

يرتكز تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي على دعم متين من القيادة الحكيمة التي آمنت بقيمة مشاركة المرأة في صُنع القرار الوطني، وأكدت على أن التنمية المستدامة لا تتحقق إلا من خلال تكامل الشراكة بين الجنسين. ويُشير دور الآباء المؤسسين وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، إلى أن هذا التمكين ليس صدفة، بل هو استراتيجية وطنية مدروسة.

توضح سعادة آمنة علي العديدي أهمية هذا الدعم، حيث اعتبرت أن مسيرة تمكين المرأة وصعودها إلى مواقع صنع القرار السياسي والبرلماني نتاج رؤية ثاقبة وإرادة قيادة رائدة، وسط منظومة مؤسساتية متكاملة تدعم المرأة وتعزز مكانتها الوطنية، خصوصًـا في ظل دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

إنجازات المرأة الإماراتية ودورها الفاعل في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي

تعكس إنجازات المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي صورة المناخ الوطني الملهم الذي عزز من دورها الفاعل في العمل التشريعي وصياغة القوانين والمبادرات، مما يهيئ بيئة حقيقية للشراكة والتكامل في دولة الإمارات. وذكرت عضوات المجلس أن التمكين السياسي للمرأة أسهم في تحقيق إنجازات وطنية رائدة في قطاعات متنوعة، بفضل وجودها في مراكز صنع القرار.

في هذا الإطار، أشار عدد من القيادات النسائية إلى:

  • أن حضور المرأة في المجلس الوطني الاتحادي شهد خطوات تدريجية ومستمرة في رفع كفاءتها وتحقيق تأثيرها السياسي
  • أن المشاركة الفاعلة للمرأة تتضمن اقتراح التشريعات النوعية، ومناقشة القضايا الوطنية المهمة
  • أن هذه الإنجازات ليست لحظية بل مبنية على محطات تاريخية ودعم مؤسسي دائم من قبل القيادة العليا

وأوضحت سعادة سمية عبد الله بن حارب السويدي، أن رؤية الإمارات الشاملة تمكّن المرأة في المجالات التعليمية والمهنية والسياسية بشعار العدالة وتكافؤ الفرص، ما أهلها لتبوؤ مواقع قيادية داخل المجلس الوطني الاتحادي وعلى المستوى الدولي، من خلال تمثيل الدولة بكفاءة عالية في المنابر الإقليمية والعالمية.

تُبرز هذه المساهمات أن تمكين المرأة الإماراتية في البرلمان والمجلس الوطني الاتحادي هو مسار وطني متكامل يعكس تضامن الجهود، وروح العزيمة التي لا تلين لدى المرأة الإماراتية، مستمرة في بناء مستقبل الوطن برؤية واضحة وقيادة حكيمة.