خفض الفائدة.. الذهب يترقب قرارًا قد يحدّد اتجاه السوق المحلية القادمة

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية تشهد استقرارًا ملحوظًا تزامنًا مع عطلة البورصة العالمية، حيث انتهت الأوقية الأسبوع على ارتفاع قوي نتيجة التكهنات المتزايدة حول خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب بشهر سبتمبر، مما يعزز الطلب على المعدن النفيس عالميًا ومحليًا.

تحديثات أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية والعالمية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات إلكترونيًا، أن أسعار جرام الذهب عيار 21 استقرت عند 4580 جنيهًا، محافظة على نفس مستوى إغلاق الجمعة، فيما سجل عيار 24 قيمة 5246 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3934 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 36720 جنيهًا 
على الصعيد العالمي، اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند 3371 دولارًا، مرتفعة بنحو 35 دولارًا، بدفع من تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال ندوة جاكسون هول التي أطلقت تحركات قوية في أسعار الذهب والعقود المالية المرتبطة به.

تأثير تصريحات باول على أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية والأسواق العالمية

شدد جيروم باول على أن التوقعات الاقتصادية، خاصة مخاطر التضخم وتباطؤ الاقتصاد، قد تستدعي تعديلات في السياسة النقدية، مؤكدًا أن الفيدرالي اقترب كثيرًا من نقطة الحياد بمقدار 100 نقطة أساس مقارنة بالعام السابق، حيث يمنح استقرار سوق العمل المرونة للخطوات القادمة بحذر.
ولكنه حذر من هشاشة التوازن بين التضخم والتوظيف، مشيرًا إلى خطر فقدان الوظائف إذا زادت الضغوط الاقتصادية، كما أشار إلى أن الرسوم الجمركية المرتفعة على الواردات بدأت تؤثر مباشرة على الأسعار، مهددًا بزيادة احتمالات التضخم، لكنه التزم بعدم السماح بتحول هذه الموجة إلى حالة تضخم مزمنة.
في هذا السياق، تتوقع الأسواق بنسبة تقارب 90% أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه القادم منتصف سبتمبر، ما انعكس على ارتفاع الذهب عالميًا إلى مستويات تجاوزت 3370 دولارًا للأوقية، ما يعزز سعر الذهب اليوم في السوق المحلية.

كيف تؤثر أعباء التجار على أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية؟

بحسب تصريحات سعيد إمبابي، فإن محلات الذهب تقدم خدمات البيع والشراء للمواطنين مقابل رسوم ضرورية، حيث يحصل التاجر على عائد خدمة البيع عبر جزء من قيمة المصنعية بعد خصم أجرة المصنع، وعند شراء الذهب من الأفراد، تأخذ المحلات متوسط نسبة 2% يمكن أن تتغير تبعًا لتقلبات السوق وحجمها، إذ تُعتبر أحيانًا احتياطيًا لمواجهة تغيرات الأسعار.
تتحمل المحلات أعباء تشغيلية مرتفعة شهريًا من إيجارات وفواتير كهرباء وتكاليف حماية، فضلاً عن الضرائب ومخاطر فروق العيار، ما يجعل تقديم خدمات الشراء دون مقابل أمرًا غير ممكن من الناحية الاقتصادية.
ويعمل السوق وفق نظام سعرين للذهب: سعر للشراء وآخر للبيع، ويعكس هذا على تعاملات تجار التجزئة مع تجار الذهب الخام، حيث يظل هامش الربح الحقيقي محدودًا، ولا يتحقق إلا في حالات نادرة عند الاحتفاظ بالذهب لفترة قبل إعادة بيعه.

• رسوم مصنعية تعتمد على عيار الذهب والنمط السعري للمصنع
• نسبة شراء الذهب من الأفراد التي تتراوح حول 2%
• تكاليف تشغيلية تتضمن الإيجارات والكهرباء والحماية
• تفاوت سعر الذهب بين البيع والشراء نتيجة فروق السوق والعيار

يشهد الأسبوع المقبل متابعة حثيثة للبيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة على أسعار الذهب، وتشمل طلبيات السلع المعمرة، نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE) الذي يعد المؤشر المفضل للفيدرالي لمراقبة التضخم.
تدل التوقعات إلى أن ارتفاع أي من هذه المؤشرات سيدفع أسعار الذهب إلى الهبوط، بينما قد يدعم تراجعها استمرار أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية بالارتفاع، في ظل التكهنات المستمرة بخفض أسعار الفائدة وما يصاحبه من تحفيز للطلب على المعدن النفيس.