مكاسب الذهب.. أونصة الذهب ترتفع بأكثر من 1% خلال أسبوع عقب مؤتمر جاكسون هول

سعر الذهب العالمي يرتفع إثر توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد تصريحات رئيس الفيدرالي

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات الأسبوع الماضي، مدعومًا بتوقعات متزايدة ببدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، بعد تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول، ما أسهم في تعزيز نشاط الذهب مع ارتفاع الطلب عليه في الأسواق العالمية.

تحليل فني يوضح ارتفاع سعر الذهب العالمي بعد تصريحات جيروم باول

أظهر التحليل الفني لجولد بيليون أن سعر أونصة الذهب العالمي صعد بنسبة 1.1% خلال جلسات الأسبوع الفائت، حيث سجل أعلى مستوياته عند 3378 دولارًا للأونصة، بعد أن استهل الأسبوع عند 3335 دولارًا للأونصة ليغلق عند 3371 دولارًا، مستفيدًا من توقعات تعديل السياسة النقدية التي ألمح إليها رئيس الفيدرالي خلال منتدى جاكسون هول. يأتي هذا الارتفاع بسبب تحركات الذهب التي تجاوزت نطاق التداول المعتاد بين 3330 و3335 دولارًا، متأثرة بوجود المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا في هذه المنطقة السعرية، مما شكل حاجزًا دعمًا قوياً لسعر المعدن الأصفر.

تأثير تصريحات جيروم باول على سعر الذهب العالمي وتوقعات خفض الفائدة

أكد جيروم باول أن تغيرات توازن المخاطر قد تجبر البنك الاحتياطي الفيدرالي على إعادة تقييم موقفه من السياسة النقدية، رغم عدم تقديمه التزامًا صريحًا بشأن خفض أسعار الفائدة. جاءت تصريحاته متزنة للغاية، حيث أشار إلى المخاطر المتزايدة التي تهدد سوق العمل، مع إبراز أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة، وهو ما يُعد إشارة إلى استمرار الاحتياطات لدى المركزي الأمريكي قبل أي تحرك فاعل في السياسة النقدية. أدخلت هذه التصريحات حالة من الشكوك وعدم اليقين في الأسواق، ما دفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، وزادت من احتمالات خفض سعر الفائدة في سبتمبر، وهو العامل الذي أدى إلى تحسن كبير في أداء الذهب العالمي.

الدوافع الاقتصادية وراء ارتفاع سعر الذهب العالمي في سبتمبر 2025

يعد خفض أسعار الفائدة عاملًا رئيسيًا في تعزيز جاذبية الذهب، حيث يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحاملي المعدن الذي لا يدر أرباحًا مباشرة، مما يجعل الذهب أكثر جذبًا للسيولة في الأسواق. مع تزايد التوقعات بشأن تخفيض الفائدة تسعى الأسواق إلى التكيف مع بيئة مالية أكثر مرونة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على أسعار الذهب. يمكن توضيح تأثير هذه المتغيرات الاقتصادية في الجدول الآتي:

العامل التأثير على سعر الذهب العالمي
تصريحات جيروم باول أدت إلى زيادة توقعات خفض الفائدة، مما دعم ارتفاع الذهب
مستوى أسعار الفائدة الحالي رفع تكلفة الفرصة البديلة، قلل جاذبية الذهب سابقًا
توقعات خفض الفائدة في سبتمبر خفض تكلفة الفرصة البديلة، زاد من الطلب على الذهب

علاوة على ذلك، ترتكز العوامل المؤثرة في حركة سعر الذهب العالمي على مجموعة من المتغيرات الاقتصادية التي تتحكم في توجهات السيولة الاستثمارية، منها:

  • تغيرات السياسات النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
  • مستوى التضخم وتأثيره على الأسواق المالية
  • توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي والعالمي
  • التقلبات الجيوسياسية التي تدفع المستثمرين للبحث عن الملاذ الآمن

يمثل سعر الذهب العالمي، بهذا السياق، مرآة دقيقة لتفاعل المستثمرين مع التطورات الاقتصادية والسياسية، لا سيما في ظل حديث جيروم باول الذي خلق حالة من الترقب وحذر الأسواق من أي تغيرات محتملة في السياسة المالية قبل اتخاذ قرارات نهائية.

في تداولات يوم الجمعة الماضية، شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 1%، مسجلاً أعلى سعر في أكثر من أسبوع عند 3378 دولارًا للأونصة، متجاوزًا مستوى المقاومة بين 3330 و3335 دولارًا، وهو ما يرجع إلى زخم الشراء الذي نجم عن توقعات خفض الفائدة. يعبر هذا الأداء عن تأثر الذهب بالحالة النفسية للمستثمرين التي تتبدل مع كل تصريح من كبار مسؤولين البنك المركزي الأمريكي، مؤكدًا أن الذهب يظل خيارًا محوريًا في ظل بيئة اقتصادية متغيرة ومحفوفة بالمخاطر.