تنفس الصعداء.. «وول ستريت» تراهن على تأثير خطاب الفيدرالي الجديد في الأسواق

أسواق الأسهم الأمريكية تشهد تباينًا ملحوظًا في أحد أكثر الأسابيع تشاؤمًا، حيث تحوّل المستثمرون من أسهم التكنولوجيا القيادية ذات القيمة السوقية الضخمة إلى الأسهم منخفضة السعر، إلى أن جاءت بوادر التفاؤل مع فعالية “جاكسون هول” وإشارة رئيس الاحتياطي الفيدرالي لاحتمال خفض أسعار الفائدة قريبًا؛ مما أدى إلى تسجيل مؤشري “ستاندرد آند بورز” و”داو جونز” مكاسب طفيفة بنسبة 0.36% و1.66% على التوالي، في مقابل تراجع مؤشر “ناسداك” بنسبة 0.44% إلى 21496.54 نقطة.

شهدت الأسواق الأمريكية تغيرًا في مسارها خلال الأسبوع، إذ سجل مؤشر “إس آند بي” نهاية لسلسلة خسائر امتدت خمسة أيام بزيادة قدرها 1.52% إلى 6466.91 نقطة، كما ارتفع مؤشر “داو” لأعلى مستوى له على الإطلاق بعد إضافة 1.89%، ليسجل 45631.74 نقطة، بينما صعد “ناسداك” 1.88% إلى 21496.54 نقطة، معززةً بصعود قوي بعد انكسار حالة التشاؤم؛ وذلك بدعم مجموعة من الأرباح القوية، والتفاؤل بتطورات الصفقات التجارية، وارتفاع فرص تخفيض أسعار الفائدة، رغم بقاء بعض المخاوف في الأجواء.

تأثير تباين إغلاق الأسواق الأمريكية على الأداء الأوروبي

اتسمت الأسواق الأوروبية بارتفاعات متواصلة يوم الجمعة، حيث شهد المستثمرون تفاؤلاً مستمراً مع تقييم شامل لاتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة إلى تصاعد توقعات تخفيض الفائدة الأمريكية في سبتمبر؛ مما أسهم في زيادة مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.4% ليسجل 561.3 نقطة، مع مكاسب أسبوعية بلغت 1.49%، مدعومة بقطاعات رئيسية مثل التعدين، السيارات، والسفر.

وشهد مؤشر “فوتسي 100” في لندن ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.13% للجلسة الرابعة على التوالي، محققاً أفضل أداء أسبوعي منذ مايو بنمو 2%، بينما سجل مؤشر “داكس” الألماني نموًا بنسبة 0.29% في الجمعة، و0.45% خلال الأسبوع ليغلق عند 24363.09 نقطة، تمامًا كما أضاف “كاك” الفرنسي 0.4% يوم الجمعة، و1.06% للأسبوع؛ مما يعكس علاقة وثيقة بين تباين إغلاق الأسواق الأمريكية وتحركات الأسواق الأوروبية المتزامنة.

تباين إغلاق الأسواق الأمريكية وتأثيره على أسواق آسيا والمحيط الهادئ

تباين إغلاق الأسواق الأمريكية أثّر بشكل واضح على أداء أسواق آسيا والمحيط الهادئ، إذ انخفضت معظم الأسواق خلال الأسبوع قبيل خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في الاجتماع الاقتصادي السنوي للبنك المركزي؛ حيث تراجع مؤشر “كوسبي” في كوريا الجنوبية بنسبة 0.63% على مدار الأيام الخمسة الماضية، مسجلاً 3168.73 نقطة، رغم نموه 0.86% يوم الجمعة، فيما فقد مؤشر “كوسداك” للأسهم الصغيرة 4.02% من قيمته الأسبوعية، مغلقًا عند 782.51 نقطة بعدما ارتفع 0.68% بنهاية تعاملات الأسبوع.

أما في اليابان، فقد أغلق مؤشر “نيكاي” مستقراً عند 42633.29 نقطة مع تراجع أسبوعي بنسبة 2.26%، بينما سجّل “توبكس” نموًا يوميًا 0.58% لكنه تراجع أسبوعيًا 0.68%، محققًا 3100.87 نقطة؛ في الوقت الذي سجل فيه مؤشر “سي إس آي 300” في الصين القارية ارتفاعًا قوياً بنسبة 2.79% يوم الجمعة، و3.79% للأسبوع عند 4378 نقطة، كما ارتفع مؤشر “هانغ سينغ” في هونغ كونغ 0.93% يوم الجمعة و0.18% خلال الأسبوع ليصل إلى 25339.14 نقطة. وفي أستراليا، انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس” بنسبة 0.57% ليغلق عند 8967.4 نقطة، مع تحقيقه مكاسب أسبوعية طفيفة بلغت 0.28%.

المؤشر الأداء الأسبوعي الأداء اليومي الأخير
ستاندرد آند بورز (الولايات المتحدة) +0.36% +1.52%
داو جونز +1.66% +1.89%
ناسداك -0.44% +1.88%
ستوكس 600 (أوروبا) +1.49% +0.4%
كوسبي (كوريا الجنوبية) -0.63% +0.86%
سي إس آي 300 (الصين) +3.79% +2.79%
  • سلسلة الأرباح القوية
  • ترقب الصفقات التجارية الجديدة
  • توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية
  • استقرار أو تغير السياسات الاقتصادية العالمية

يُبرز تباين إغلاق الأسواق الأمريكية في الأسبوع الأخير تقلبات واضحة انعكست على الأسواق العالمية، حيث كانت الأسهم ذات القيمة السوقية الضخمة هدفًا لعمليات بيع وتحول المستثمرين نحو الأسهم الأقل سعراً، إلى أن جاء خطاب “جاكسون هول” ليعيد الأمل بخفض قريب لتكاليف الاقتراض، مما ساهم في استعادة بعض المؤشرات الرئيسية لمكاسب ملحوظة، وسط ترقب عالمي لقرارات الفيدرالي وتأثيرها على السيولة والمخاطر الاستثمارية.