6 سنوات نجاح.. كيف أصبحت مصر رائدة تصنيع الدواء وتلبية احتياجات أفريقيا؟

مصر تصنع دوائها وتلبي احتياجات أفريقيا أصبحت محور اهتمام العالم خلال السنوات الأخيرة، إذ تحقق نقلة نوعية في تصنيع الدواء وتلبية متطلبات القارة السمراء، خاصة بعد مرور 6 سنوات على إنشاء هيئة الدواء التي وُجهت بقيادة تطوير البنية التحتية والمرافق الحيوية لضمان جودة الإنتاج والابتكار في القطاع الدوائي.

تطوير مجمع تصنيع الدواء في مصر لتعزيز تلبية احتياجات أفريقيا

يمثل مجمع تصنيع الدواء في مصر نقلة نوعية لتلبية احتياجات أفريقيا، ويضم 8 معامل متخصصة في الرقابة على الإنتاج مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية، ما يتيح مراقبة جودة الأدوية بدقة في جميع مراحل التصنيع المختلفة؛ هذه المعامل تضمن الالتزام بأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى تطبيق نظم رقابية مبتكرة تحافظ على سلامة المنتجات وجودتها بما يتماشى مع متطلبات السوق الإفريقية المتزايدة. ويُعد هذا التطور جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج الأدوية وتوريدها للقارة الأفريقية، مما يتيح تقليلاً كبيرًا للاستيراد الخارجي ويخلق فرصًا كبيرة للاستدامة الاقتصادية والصحية.

السعة التخزينية للمجمع والمصانع الداعمة في مصر لتلبية الطلب الأفريقي

السعة التخزينية لمجمع المخازن المبردة للقاحات تصل إلى 150 مليون جرعة، وهو رقم يعكس الاستعداد التام لمواجهة أي أزمات صحية طارئة في أفريقيا مع الالتزام بالمواصفات العالمية للتخزين الجيد كما تعتمد هذه المخازن على معايير منظمة الصحة العالمية، ما يضمن ثبات اللقاحات وفعاليتها لفترات طويلة. تم توقيع اتفاقيات هامة لإنشاء هذا المجمع الذي لا يقتصر على المخازن فقط، بل يشمل أيضًا مصنعًا متخصصًا في إنتاج السرنجات ذاتية التلف، والتي تعد تطورًا مهمًا للحفاظ على سلامة الاستخدام والحد من مخاطر العدوى. وتوفر هذه البنية المتطورة سلسلة إمداد متكاملة، تدعم توسيع السوق المحلي والإقليمي، مع أهمية خاصة لتحقيق الاعتمادية في اللقاحات والأدوات الطبية الأساسية.

• ثمانية معامل رقابة متطورة لضمان جودة الإنتاج
• مخازن مبردة تستوعب 150 مليون جرعة لقاحات
• مصنع إنتاج سرنجات ذاتية التلف لضمان السلامة

هيئة الدواء المصرية ودورها في تعزيز صناعة الدواء وتلبية الطلب على المستوى الإفريقي

منذ تأسيس هيئة الدواء المصرية قبل 6 سنوات، شهدت الصناعة الدوائية نمواً ملحوظًا بتوجيهات واضحة لتعزيز جودة المنتجات المحلية وتوسيع الطاقة الإنتاجية لتلبية احتياجات أفريقيا، وهذا ما عزز من مكانة مصر كمورد رئيسي للأدوية في القارة. تركّز الهيئة على تبني التقنيات الحديثة في التصنيع والرقابة والتنظيم، مما سمح بتطوير منشآت متقدمة مثل معامل المجمع، إلى جانب تعزيز مبادرات الابتكار في قطاع إنتاج المواد الطبية، من سرنجات ذاتية التلف إلى تخزين اللقاحات وفق مواصفات منظمة الصحة العالمية أو ما يُعرف بـ Good Storage Practices. وبفضل هذا التطور، أصبحت الهيئة تعد نموذجًا يحتذى به في تطوير القطاع الدوائي مع ضمان استمرارية تسليم الأدوية إلى الأسواق الإفريقية بصورة آمنة وفعالة.