عودة الحياة.. لاهور تستعيد هدوءها بعد موجة الاغتيالات الليلية ورحيل الفوضى

بعد القبض على لاهور شيخ جنكي، بدأت السليمانية تستعيد طبيعة حياتها اليومية تدريجيًا، حيث انطلقت الحركة التجارية والأسواق منذ ساعات الصباح الأولى مع بقاء بعض مظاهر الحذر والقلق بين السكان؛ ما يشير إلى استعادة الحياة اليومية داخل السليمانية رغم التوتر الذي عايشته المدينة أمنياً.

التغيرات في الحياة اليومية داخل السليمانية بعد القبض على لاهور شيخ جنكي

شهدت السليمانية تغيرًا واضحًا في نمط حياة سكانها عقب القبض على لاهور شيخ جنكي، إذ عادت الأسواق الرئيسية لتفتح أبوابها بحذر، فيما توافد المواطنون لاستئناف أنشطتهم المعتادة بصبر وأمل. يقول أبو أرام، صاحب محل ملابس في سوق المدينة، إنّ استمرار الحياة والعملية الإنتاجية ضرورة لا بد منها مهما كانت الظروف الأمنية، معترفًا بالمخاوف التي دفعتهم لإغلاق المحلات ليلة الحادثة، لكنه أكد أنهم اليوم عادوا لممارسة أعمالهم بحذر مع تنامي شعور الأمل. هذا الواقع يعكس قدرة السليمانية على الحفاظ على الحياة اليومية رغم الظروف الأمنية المعقدة التي مرت بها.

تفاعل المواطنين والزائرين مع استعادة الحياة اليومية داخل السليمانية بعد القبض على لاهور شيخ جنكي

أبدى سكان السليمانية وزوارها تجاوبًا إيجابيًا مع التطورات الأمنية المتعلقة بالقبض على لاهور شيخ جنكي، وحافظوا على روح الحياة الطبيعية رغم الظروف الصعبة التي مرت بها المدينة. ففي شارع “صهولكه”، استقبلت السليمانية عائلة من بغداد جاءت بهدف السياحة، حيث لاحظت السيدة أم مريم هدوءًا غير معتاد بعد ليلة الاشتباكات، مشيدة بانضباط أهل المدينة في مواجهة الأزمات الأمنية. كما أكد سردار، أحد سكان السليمانية، أن المدينة لا تستسلم للإحباط بسرعة، بل تمتلك إرادة قوية لتجاوز المصاعب والتحديات الأمنية المستمرة؛ مما يُظهر حرص السكان على استقرار حياتهم والتمسك بالحياة اليومية في السليمانية رغم كل ما تعانيه من أزمات.

الاستقرار الأمني وتأثير القبض على لاهور شيخ جنكي في استعادة الحياة اليومية داخل السليمانية

انتشرت القوات الأمنية بكثافة في شوارع ومفترقات السليمانية بعد القبض على لاهور شيخ جنكي، ولكن هذه المرة كان وجودها هادفًا إلى طمأنة المواطنين وفرض هدوء نسبي، ما ساهم في عودة الاستقرار التدريجي للمدينة. وأفادت مصادر مقربة من حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بأن الاشتباكات التي سبقت عملية الاعتقال أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو عشرة آخرين، وجرت تلك المواجهات في فندق لالزار بحي سرجنار أثناء مداهمة مقر الشيخ لاهور، حيث تم اعتقاله مع شقيقيه بولاد وآسو بناءً على مذكرات اعتقال صدرت ضدهما، مما يعكس تصعيدًا أمنيًا واضحًا يهدف إلى إعادة السيطرة والطمأنينة في السليمانية.

• عودة الأسواق للعمل بحذر وأمل
• تفاعل المواطنين والزوار بانضباط وروح إيجابية
• انتشار أمني هدفه الطمأنة وإعادة الاستقرار

تُظهر أحداث السليمانية الحديثة مدى تمسك سكانها بالحياة اليومية العادية، وحرصهم على استرجاع سيرها الطبيعي بعد أي أزمة، خصوصًا في ظل واقع أمني غير مستقر يتطلب يقظة مستمرة وصبرًا متواصلاً؛ فالوجود الأمني المتواصل في المدينة يؤكد على جدية الخطوات المتخذة لمواجهة الفصائل المسلحة، ويعبّر عن إرادة السليمانية في الحفاظ على هدوئها وسط التحديات التي تواجهها، مع تصاعد الأمل في تعزيز الاستقرار وإعادة الحياة اليومية إلى سابق عهدها.