6 ملايين طالب.. السعودية تطلق 75 مشروعاً تعليمياً لتعزيز العام الدراسي الجديد

عودة أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة مع تنفيذ 75 مشروعاً تعليمياً جديداً يعكس حرص المملكة على تطوير منظومة التعليم وتحسين جاهزية المرافق التعليمية في جميع أنحاء البلاد؛ حيث تأمل وزارة التعليم في تحقيق بيئة تعليمية متكاملة تلبي متطلبات العصر وتضمن جودة التعليم.

استعدادات وزارة التعليم للعام الدراسي الجديد وتنفيذ المشاريع التعليمية

تستعد وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية لاستقبال أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة مع بداية العام الدراسي الجديد، عبر تنفيذ 75 مشروعاً إنشائياً رفع من جاهزية المرافق التعليمية، على مستوى مختلف المناطق. تشمل هذه المشاريع جهوداً استثنائية تضمنت صيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي، لترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي وفق معايير حديثة تتناسب مع التطورات العالمية في مجال البناء والتصميم. تأتي هذه الاستعدادات التي أعلنت عنها منى العجمي، المتحدث الرسمي للوزارة، كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية محفزة تساعد الطلاب على تحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية.

جدولة العودة إلى المدارس وتعزيز جاهزية الكوادر التعليمية في المملكة

تم وضع جداول زمنية محددة لعودة الطلاب في مختلف المناطق، حيث تبدأ عودة طلاب مكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى محافظتي جدة والطائف، في 31 أغسطس الجاري، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل منطقة لضمان سير العملية التعليمية smoothly. كما أكدت الوزارة تزامن هذه الخطوة مع عودة المشرفين التربويين، والمعلمين، والهيئات الإدارية إلى المدارس، استعداداً للعام الدراسي الجديد. وقد عملت الوزارة على تمكين المدارس ورفع كفاءتها التشغيلية بنسبة 100%، وهو ما يعكس أهمية رفع جودة التعليم واستدامة بيئته التعليمية عبر تعزيز الحوكمة الإدارية، حيث تم التفويض لشركة تطوير التعليم القابضة بإدارة تشغيل وصيانة المدارس وجودة البيئة التعليمية لضمان تقديم خدمات عالية الجودة واستمراريتها.

تطوير البيئة التعليمية ودعم رؤية المملكة 2030 مع متابعة استراتيجيات التعليم المستقبلية

تأتي هذه الاستعدادات المكثفة في إطار السياسة الوطنية التي تسعى لترسيخ القيم الوطنية والإنسانية لدى الطلاب؛ لكي تتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم. تشمل العودة للمدارس جميع مراحل التعليم العام، من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وتم إعداد خطط تشغيلية تراعي جميع الاحتياجات التعليمية والعمرية لكل مرحلة. تركز الوزارة على المشاريع الإنشائية الجديدة استجابة للنمو السريع في أعداد الطلاب؛ خصوصاً في المناطق الحضرية التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة. كما تولي الوزارة أهمية بالغة للصيانة الشاملة للمباني التعليمية لتوفير بيئة آمنة وصحية مع الالتزام بأحدث المعايير العالمية. ومن بين التحسينات التي تواكب التطورات؛

• تطبيق برامج تطويرية متقدمة للكوادر التعليمية
• تحديث المناهج الدراسية لتتماشى مع التقدم العلمي والتكنولوجي
• تعزيز استخدام التقنيات الرقمية في العملية التعليمية

تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الخطوات إلى ضمان انطلاقة قوية للعام الدراسي ترفع من جودة التعليم وتحقق نواتج تعلم متطورة تؤهل الطلاب لمتطلبات سوق العمل ومستقبل التنمية المتكاملة في المملكة، مع استمرار تعزيز البيئة التعليمية لتكون محفزة وآمنة تلبي تطلعات كل فئات المجتمع التعليمي.