لقب المدينة.. السليمانية تستعيد نبض الحياة بعد أحداث ليلة القبض على لاهور

بعد ليلة القبض على لاهور شيخ جنكي، استعادت السليمانية نبض الحياة مجددًا بظهور الحياة اليومية تتجلى رغم التوترات السابقة إثر المواجهات المسلحة بين القوات الأمنية وقوات لاهور، والتي انتهت باعتقاله مع أشقائه ومرافقيه، وعادت الأسواق والمحال التجارية في وسط المدينة لاستقبال المواطنين بحذر وسط أجواء لا تخلو من آثار القلق.

تعافي الحياة في السليمانية بعد ليلة القبض على لاهور شيخ جنكي

شهدت السليمانية تعافيًا تدريجيًا في أعقاب ليلة القبض على لاهور شيخ جنكي، حيث أصبحت الأسواق الرئيسية أكثر ازدحامًا وفتحت المحال أبوابها بحذر تام، في محاولة لاستعادة روتين الحياة اليومية وسط ظروف استثنائية. ففي أولى ساعات الصباح، حاول المواطنون تجاوز ما خلفته الاشتباكات المسلحة، رغم الشعور المستمر بوجود حالة من التوتر، وهو ما عبّر عنه أبو أرام، صاحب محل للملابس في سوق المدينة، بقوله: “اضطررنا لإغلاق المحلات في الليلة الماضية خوفًا من امتداد عمليات إطلاق النار، لكننا اليوم افتتحنا المحلات، حيث لا يمكن للحياة أن تتوقف ورزق الناس ينتظر”. هذه الكلمات تجسد إرادة سكان السليمانية في تجاوز الصعاب، والتمسك بالحياة رغم كل التحديات.

آراء السكان والزائرين حول عودة الحياة إلى السليمانية بعد اعتقال لاهور شيخ جنكي

لا تقتصر عودة الحياة الطبيعية بعد القبض على لاهور شيخ جنكي على السكان المحليين فقط، بل شهدت المدينة أيضًا حضورًا لافتًا لبعض الزوار والسياح الذين قرروا الاستمرار في زيارتهم رغم الأحداث الأخيرة. فقد رصدت وكالة شفق نيوز عائلة قادمة من بغداد للسياحة، حيث قالت أم مريم، وهي سيدة في الأربعين من عمرها: “تابعنا الأخبار بقلق ليلة أمس وتوقعنا إلغاء زيارتنا، لكن هدوء المدينة صباح اليوم فاجأنا، حيث يبدو أن أهل السليمانية يحرصون على استقبال ضيوفهم حتى في أصعب الظروف”. كما عبر الشباب أيضًا عن إصرارهم على الحياة، حيث أوضح سردار، وهو أحد سكان المدينة: “لا تستسلم السليمانية حتى في أصعب الأيام، ما حدث بالأمس كان صعبًا، لكن عزيمة الناس على التمسك بالحياة أكبر من كل شيء”.
أما خالد، بائع الشاي المتجول، فقال: “نحن أبناء الأرض، نريد الأمان فوق كل شيء، فالحياة السلمية والعمل البعيد عن السلاح هما ما يطمح له الجميع”.

الآثار الأمنية والنتائج الميدانية بعد القبض على لاهور شيخ جنكي في السليمانية

رغم استمرار انتشار القوات الأمنية في مفترقات وشوارع رئيسية من السليمانية، إلا أن هذا الوجود جاء أكثر لطمأنة المواطنين والزائرين بدلاً من إثارة الخوف، وهو ما يظهر تحولًا غير مسبوق في حالة الأمن العام بعد القبض على لاهور شيخ جنكي. وكشفت مصادر إعلامية محسوبة على حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، صباح يوم الجمعة، عن وقوع ثلاثة قتلى على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرين خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين القوات الأمنية ومسلحين موالين لزعيم “جبهة الشعب”. في خطوة أمنية حاسمة، نفذت القوات الأمنية عملية اقتحام لمقر لاهور شيخ جنكي في فندق “لالزار” في حي سرجنار وسط المدينة، واعتقلته هو وشقيقيه بولاد وآسو بعد صدور مذكرات اعتقال بحقهم.

  • اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية وقوات لاهور شيخ جنكي
  • مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو عشرة خلال المواجهات
  • اعتقال لاهور شيخ جنكي وشقيقيه في عملية أمنية بعد اقتحام مقرهم
  • عودة الأسواق والمحال التجارية لاستقبال المواطنين بحذر
  • انتشار القوات الأمنية بهدف طمأنة السكان والزائرين
الحادثة التفاصيل
الاعتقال لأهور شيخ جنكي وشقيقيه بولاد وآسو في فندق لالزار
الضحايا 3 قتلى و10 جرحى نتيجة الاشتباكات المسلحة
انتشار القوات الأمنية مفترقات وشوارع رئيسية بهدف الطمأنة