تعديل الإجازات.. وزارة التعليم السعودية تعلن تغييرات جوهرية تؤثر على جداول الدراسة الرسمية

نظام الحضور الإلكتروني وتعديلات مواعيد الدراسة والإجازات في التعليم السعودي لعام 1447هـ تُشكّل ركيزةً أساسيةً في الإصلاحات التعليمية التي تهدف إلى رفع جودة التعليم وتعزيز الانضباط داخل المؤسسات التعليمية، من خلال اعتماد تقنيات متطورة وتنظيم دقيق لبيئة الدراسة، بما يتناسب مع التطورات التقنية والإدارية، ويشمل ذلك تحديث نظام الحضور الإلكتروني وتعديل مواعيد بدء الدراسة والإجازات لضمان استمرارية العملية التعليمية وكفاءة العمل الإداري والتعليمي.

تأجيل بدء الدراسة ونظام الحضور الإلكتروني في التعديلات التعليمية لعام 1447هـ

أُعلن عن انطلاق العام الدراسي 1447هـ يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025م، حيث التزمت 12 إدارة تعليمية بمواعيدها المحددة بانتظام، في حين تم تأجيل بدء الدراسة أسبوعًا كاملًا في أربع مناطق استراتيجية هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، جدة، والطائف. يعود هذا التأجيل إلى الظروف المرتبطة بفريضة الحج، حيث يشهد موسم الحج ازدحامًا مروريًا معتبرًا وإجراءات لوجستية معقدة، ما استدعى تأخير الدراسة للحفاظ على السلامة العامة وتنظيم بيئة التعلم بشكل أفضل. تأتي هذه التعديلات ضمن سلسلة التغيرات في التعليم السعودي لعام 1447هـ التي تهدف إلى تطوير العملية التعليمية دون التأثير على سيرها بأفضل صورة، مع المحافظة على الانضباط الطلابي بدقة رغم التحديات الميدانية المتنوعة.

نظام الحضور الإلكتروني كأداة فعالة لتعزيز انضباط التعليم السعودي لعام 1447هـ

يُعتبر نظام الحضور الإلكتروني نقطة تحول مهمة في متابعة انتظام حضور المعلمين والموظفين بدقة عالية، إذ يعتمد على منصة إلكترونية متقدمة تسجل بيانات الحضور والانصراف مع تحديد المواقع الجغرافية بدقة متناهية، ما يعكس شفافية واضحة في نظام الانضباط الوظيفي داخل المدارس والإدارات التعليمية. يهدف هذا النظام إلى تقليل المشكلات الإدارية وتنظيم مهام الكوادر التعليمية بشكل متوازن، كما يسهل تنفيذ التفتيشات المفاجئة التي تعزز الالتزام بالدوام، مما أحدث تحولًا نوعيًا في إدارة الموارد البشرية بقطاع التعليم، وأسهم بشكل مباشر في رفع جودة التعليم وصيانة بيئة عمل متماسكة.

تعديلات نظم الإجازات والغياب وتأثيرها على انضباط التعليم السعودي لعام 1447هـ

عملت وزارة التعليم على تطوير نظام الإجازات والغياب بهدف دعم استمرارية التعليم وتعزيز الانضباط الدراسي، حيث تم دمج أو إلغاء بعض الإجازات المطولة لتحقيق أقصى استفادة من أيام الدراسة. كما تم تطبيق نظام غياب صارم لا يسمح بتجاوز 18 يومًا سنويًا خلال العام الدراسي، ما يشكل 10% من إجمالي 180 يومًا دراسيًا، مع فرض عقوبات تعتمد على المرحلة التعليمية، وذلك كما يلي:

تُعتمد منصة “نور” لرصد الغياب وإرسال الإشعارات الفورية لأولياء الأمور، ما يعزز التعاون بين الأسرة والمدرسة ويرفع من متابعة الحضور لتحسين مستوى الانضباط بشكل مستمر؛ إضافة لذلك، تم تفعيل نظام الحضور الإلكتروني لضمان انضباط الهيئة التعليمية والطلاب على حد سواء.

• دمج أو إلغاء الإجازات المطولة لتعظيم أيام الدراسة
• تحديد حد أقصى للغياب لا يتجاوز 18 يومًا سنويًا
• استخدام منصة “نور” لرصد الغياب وتعزيز التواصل مع أولياء الأمور
• تنفيذ نظام الحضور الإلكتروني لمراقبة الحضور والانضباط بدقة

تعكس هذه الإجراءات حرص وزارة التعليم على توفير بيئة تعليمية مستقرة ومتطورة، تشجع على الانضباط وتدعم التقدم التقني، مع استعدادات مكثفة لاستقبال العام الدراسي الجديد 1447هـ، ما يؤكد التزام الوزارة بتطبيق هذه التغييرات بدقة منذ بداية العام الدراسي، ضمن خطوات مهمة لرفع مستوى التعليم وتنظيم العملية الدراسية، وتمكين الأجيال القادمة لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التميز الأكاديمي المرجو.