أرباح ضخمة.. التحقيقات تستهدف نورهان حفظي بعد القبض عليها وتفاصيل مبالغ التيكتوك

نورهان حفظي تحقق أرباحًا كبيرة من التيكتوك، حيث تصل أرباحها إلى 75 ألف دولار أمريكي، بما يعادل 3 ملايين و500 ألف جنيه مصري نتيجة لايفات التيكتوك ونشر محتوى منافي للآداب العامة، ما جذب انتباه الجهات الأمنية للتحقيق معها بضراوة.

نورهان حفظي والتحقيقات بسبب بثوث التيكتوك المخلة بالآداب

بعد القبض على نورهان حفظي، أُودعت الحبس احتياطيًا لمدة 4 أيام بناءً على تحقيقات النيابة التي كشفت عن اعترافها بتقديم محتوى منافي للآداب في بثوث التيكتوك المباشرة، واستخدام عبارات لا تتناسب مع الآداب العامة من أجل تحقيق الأرباح. التهم الموجهة إليها تشمل الظهور في لايفات مُخلّة بالحياء، ونشر محتوى خادش، إضافة إلى ضبط مواد مخدرة بحوزتها بغرض التعاطي، مما يزيد من تعقيد موقفها القانوني وتورطها في قضايا متعددة.

تفاصيل القبض على نورهان حفظي وأدوات الثبوت على نشاطها في التيكتوك

تم القبض على نورهان حفظي داخل مسكنها بمنطقة حدائق الأهرام، حيث قام رجال الأمن بضبط هواتفها وأدوات التصوير المستخدمة في بثوث التيكتوك، والتي تمثل أدلة هامة تثبت تورطها في ارتكاب المخالفات المتعلقة بمحتوى البث المباشر المخالف للآداب، وكذلك تعاطي المواد المخدرة. هذا القبض جاء بعد مراقبة مكثفة لأنشطتها التي أثارت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساهم في كشف جوانب مظلمة بصناعة المحتوى الإلكتروني.

أرباح التيكتوك وتورطها في قضايا غسيل الأموال مع تحديات صناعة المحتوى

تعتمد أرباح التيكتوك التي تحققها نورهان حفظي على العملات الافتراضية التي تقدمها المنصة لمتابعي اللايف كهدية، ثم تُحوّل إلى أموال نقدية، وهذا الأسلوب يثير شبهات غسيل الأموال، لأن مصادر الأموال التي تُشترى بها تلك العملات غير واضحة رسميًا. الكثير من الداعمين قد تكون أموالهم من مصادر غير شرعية كالمخدرات أو نشاطات غير قانونية، ويتم دعم مقدمي المحتوى بواسطة تلك الأموال، مما يجعل هذا النشاط عرضة للتحقيقات المالية والنيابية. أكد خبراء أن غسيل الأموال يتم عبر توزيع مبالغ الدعم على حسابات متعددة، بعضها مزيفة أو متفق عليها مع أصحابها لتضليل الجهات الرقابية. بالنظر إلى حالة نورهان حفظي، تم إخلاء سبيلها بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه مصري عن تهمة نشر محتوى منافي للآداب، بينما استمرت حبسها لمدة 4 أيام لبعض القضايا الأخرى، بما في ذلك تعاطي المخدرات، الأمر الذي يسلط الضوء على تعقيدات صناعة محتوى التيكتوك وسط بيئة تتسم بالكثير من المخاطر والمخالفات.

الأمر لا يقتصر على ضبط المحتوى المخالف وحبس المتورطين فقط، بل ينكشف خلف الستار ظاهرة تعاطي المواد المخدرة بين معظم صناع هذا النوع من المحتوى، وهذا جانب يستلزم اهتمامًا أوسع لفهم الظروف التي تدفعهم للخوض في هذا المسار، خصوصًا مع تضخم الأرباح غير المشروعة وسهولة تداول تلك الأموال عبر المنصات الرقمية، مما يصعب السيطرة عليه ويستدعي متابعة تشريعية وأمنية دقيقة تستهدف مصداقية صناعة المحتوى الرقمي وتوفير بيئة صحية وآمنة للمستخدمين.