تراجع الدولار.. الأسواق تتفاعل مع تصريحات باول في «جاكسون هول» وتترقب التحولات القادمة

الدولار وتنظيم أسعار الفائدة: توقعات خفض الفائدة وتأثيرها على العملات العالمية

انخفض الدولار، الجمعة، عقب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التي ألمحت إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر القادم، دون إعلان التزام واضح بهذا القرار؛ مما دفع مؤشر الدولار، الذي يعكس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية مثل اليورو والين، إلى التراجع بنسبة 0.77% ليصل إلى 97.85.

تراجع الدولار وتأثير توقعات خفض أسعار الفائدة

شهدت أسواق العملات العالمية انخفاضاً في أداء الدولار الأمريكي بعد التلميحات التي أطلقها جيروم باول بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي في سبتمبر، رغم غياب التزام رسمي بذلك الإجراء. مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل عملات رئيسية منها اليورو والين، تراجع بنحو 0.77% خلال تداولات اليوم، مسجلاً 97.85؛ في المقابل ارتفع اليورو بنسبة 0.85% ليصل إلى 1.1704 دولار، بينما انخفض الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.96% ليصل إلى مستوى 146.92. هكذا، تعكس تحركات مؤشر الدولار الانخفاض الواضح في ثقة المستثمرين بما سيقرره الفيدرالي مستقبلاً من إجراءات نقدية.

ارتفاع توقعات السوق لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر وتأثيرها على العملات

زاد المتداولون من احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع السياسة النقدية الذي يعقده مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 16 و17 سبتمبر، لتصل الاحتمالات إلى 91% بعد أن كانت 72% في بداية يوم الجمعة، وفقًا لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي أم إي»؛ كما ارتفعت التوقعات بشأن تخفيضات الفائدة بمقدار 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بـ48 نقطة أساس سابقاً. هذا التغير الإيجابي في توقعات السوق جاء على خلفية ضعف تقرير الوظائف لشهر يوليو بشكل غير متوقع، مما دعم نظرية أن خفض أسعار الفائدة قد يكون ضرورياً لتحفيز الاقتصاد. البيانات الاقتصادية التي تعزز هذا السيناريو شملت أسعار المستهلك التي أظهرت زيادات محدودة في التضخم نتيجة الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن.

تباين المؤشرات الاقتصادية وأثرها على سياسة الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية

إلى جانب تأكيد زيادات محدودة في تضخم أسعار المستهلكين، سجّل تضخم أسعار المنتجين ارتفاعًا أعلى من المتوقع، إلى جانب بعض البيانات الاقتصادية المهمة الأخرى، مثل مسح نشاط الأعمال القوي لشهر أغسطس، مما دفع المتداولين لإعادة التفكير في توقعاتهم بشأن قرار الفيدرالي. تعتبر بيانات سوق العمل الآن العامل الأبرز الذي سيقود قرارات البنك المركزي مستقبلاً، بعد أن بات من الواضح أن أداء قطاع التوظيف يشكل مؤشراً رئيسياً على زخم الاقتصاد الأمريكي.

• انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.77%
• ارتفاع اليورو بنسبة 0.85%
• تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.96%
• زيادة توقعات خفض أسعار الفائدة إلى 91%
• رفع التوقعات لخفض 56 نقطة أساس بحلول نهاية العام