خطة أممية.. دعم سياسي يفتح الباب أمام تشكيل حكومة جديدة عراقية

خطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا تحظى بدعم حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، الذي أعلن ترحيبه الكامل بإحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، والتي تضمنت خطط تشكيل حكومة خلال شهرين وتنظيم انتخابات عامة خلال 18 شهرًا. هذا الدعم يعكس رغبة الحزب في تعزيز العملية السياسية الوطنية وفق أسس دستورية تضمن استقرار البلاد.

تأييد حزب العدالة والبناء لخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة في ليبيا

أوضح حزب العدالة والبناء في بيانه الرسمي تأييده لخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة، معربًا عن دعمه لجهود التجديد السياسي التي تستهدف تجديد شرعية السلطات التشريعية والتنفيذية في ليبيا، عبر إجراء انتخابات دستورية شفافة وعادلة. وأكد الحزب أن هذه الخطة هي مفتاح لتلبية تطلعات الشعب الليبي وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس واضح يضمن استقرارًا طويل الأمد.

واعتبر البيان أن تشكيل حكومة جديدة خلال فترة لا تتجاوز الشهرين، والمضي قدماً نحو انتخابات عامة خلال 18 شهرًا، يمثل خطوة ضرورية لإنهاء حالة الجمود السياسي المستمرة التي أعاقت عملية بناء الدولة، مشددًا على أهمية التزام الأطراف الليبية بالعملية السياسية الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة.

دور الأمم المتحدة وجلسة مجلس الأمن في دعم تشكيل الحكومة الجديدة

دعت المبعوثة الأممية هانا تيتيه مجلس الأمن إلى دعم خطة تشكيل حكومة جديدة تساهم في كسر حالة الانسداد السياسي في ليبيا، في ضوء تجارب البعثات السابقة التي أظهرت تحديات عدة بسبب غياب العقوبات والضمانات ضد الأطراف السياسية المعرقلة. وأكد حزب العدالة والبناء على ضرورة استغلال هذه التجارب لوضع آليات واضحة تضمن تنفيذ الخطة بنجاح ودعم الأطراف الوطنية للتحرك نحو إجراء انتخابات دستورية تحقق طموحات الليبيين.

ويشدد البيان على أن الدعم الأممي والقرارات الحاسمة من مجلس الأمن ضرورية لتوفير بيئة سياسية مناسبة لكسر الجمود، ذلك من خلال اتخاذ إجراءات ضد من يعرقلون العملية السياسية، مما سيُسهل على الأطراف السياسية الالتزام بخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة.

مسؤولية القوى السياسية الليبية في دعم خطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة

طالبت القيادة السياسية في حزب العدالة والبناء جميع القوى السياسية في ليبيا بتحمل مسؤولياتها الوطنية ودعم الحلول الواقعية التي تضمن استقرار البلاد وتمنع تكرار التجارب الانتقالية الفاشلة، مؤكدين أن استمرار التعطيل السياسي يُهدد مستقبل ليبيا ويعرقل جهود بناء المؤسسات السيادية.

ولتوضيح أهمية النهج المتوافق حوله، يمكن سرد العناصر الأساسية التي يجب أن تتضمنها خطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة وفقًا لحزب العدالة والبناء:

  • تشكيل حكومة انتقالية خلال شهرين برئاسة توافقية من جميع الأطراف
  • تنظيم انتخابات عامة خلال 18 شهرًا على أساس دستوري واضح
  • تجديد شرعية السلطات التشريعية والتنفيذية عبر العملية السياسية
  • فرض عقوبات وضمانات دولية لمنع عرقلة العملية من أي طرف سياسي

تسعى الأمم المتحدة من خلال هذه الخطة إلى توحيد المؤسسات الليبية، وإنهاء حالة الانقسام السياسي التي تستمر منذ سنوات، في ظل تحركات أممية متسارعة تحفز كافة الأطراف على التعاون لإنهاء المرحلة الانتقالية وترسيخ استقرار مستدام.

الإجراء المدة الزمنية
تشكيل حكومة جديدة توافقية شهران
تنظيم انتخابات عامة دستورية 18 شهرًا

يشكل هذا الموقف الداعم لخطة الأمم المتحدة لتشكيل حكومة جديدة مؤشرًا واضحًا على رغبة فاعلة داخل المشهد السياسي الليبي، يهدف إلى تجاوز الانقسامات السياسية الطويلة الأمد وتحقيق الأمن والاستقرار عبر انتخابات حقيقية ومقبولة، تمهد لتوطيد بناء الدولة الليبية الموحدة.