مجاعة غزة.. إسرائيل تتحمل مسؤولية الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تهدد القطاع بأزمة حادة.

المجاعة في غزة وتداعياتها: إسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة

المجاعة في غزة أصبحت قضية إنسانية مأساوية، إذ يؤكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن الأزمة الحالية في قطاع غزة ليست مجرد تأثيرات لحرب قائمة فقط، بل هي جزء من خطة إسرائيلية واسعة تتضمن التهجير القسري للسكان الفلسطينيين، بالإضافة إلى استهداف المساعدات الإنسانية التي تُدخل إلى القطاع، وهو ما يزيد من عمق الأزمة ويعمق معاناة المدنيين.

المجاعة في غزة كجزء من سياسة إسرائيلية منهجية

أوضح الدكتور طارق فهمي في مداخلته لقناة “إكسترا نيوز” أن إسرائيل تسعى بشكل منهجي إلى تقليل حجم المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية بطريقة متعمدة، مؤكداً أن المجاعة في غزة لم تأتِ عن طريق الصدفة بل كانت مخططاً استراتيجياً. يشير فهمي إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى إضعاف الفلسطينيين وإجبارهم على ترك مناطقهم، حيث تستهدف إسرائيل بنية المساعدات الإنسانية وعرقلة عمل المؤسسات الإغاثية، خاصة تلك التابعة للأمم المتحدة.

السياسة الإسرائيلية للإبادة الجماعية: التجويع والتهجير في غزة

تتبع إسرائيل، حسب تصريحات طارق فهمي، سياسة مدمرة تشمل:

  • استهداف مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
  • منع دخول المؤسسات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة إلى القطاع
  • تقييد حركة السكان داخل غزة

هذه السياسات مجتمعة تشكل ما يمكن وصفه بسياسة إبادة جماعية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في غزة ويزيد من معاناة المدنيين بشكل غير مسبوق، مما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل القطاع.

الدعوات الدولية لمحاسبة إسرائيل ودور الأزمات الداخلية في تشكيل سياساتها

دعا الدكتور طارق فهمي إلى ضرورة تحرك دولي عاجل قوي من خلال مؤسسات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لمساءلة إسرائيل عن ممارساتها في غزة، مؤكداً أهمية إنجاز حملات دبلوماسية عربية واسعة بقيادة مصر للضغط على إسرائيل. تشمل هذه الحملات التوجه إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إيقاف المجازر واستهداف المدنيين والمساعدات الإنسانية.

أما على صعيد الوضع الداخلي في إسرائيل، فقد أشار فهمي إلى أن الدولة العبرية تواجه تحديات داخلية كبيرة، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ما يؤثر بدوره في استقرارها ويقيد قدرتها على فرض واقع عسكري مستدام في المنطقة. ويرى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لم تحقق أهدافها بشكل كامل، إذ لم تستطع تدمير القطاع بشكل نهائي أو إحداث التغيير العسكري المرجو.

العنصر التأثير على غزة
تقليص المساعدات زيادة حدة المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية
استهداف مراكز التوزيع تعطيل وصول المساعدات للمتضررين
تقييد الحركة زيادة العزلة وفرض تهجير قسري

إجمالاً، المجاعة في غزة تتحمل إسرائيل مسؤوليتها الكاملة، كونها تخطط وتنفذ سياسات تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني في القطاع من خلال تجويعه وتهجيره، ما يحتم تكثيف الجهود الدولية لمحاسبة حكومة الاحتلال ووقف معاناة المدنيين في غزة.